المعتقدات التي تربط بين الإعاقة والتكيف النفسي لدى ذوي الإعاقة

اقرأ في هذا المقال


المعتقدات الشائعة التي تربط بين الإعاقة والتكيف النفسي لدى ذوي الإعاقة:

  • ردود الفعل النفسية على بداية فرض الإعاقة الجسدية ليست جميعها مزعجة أو محبطة ولا تؤدي بالضرورة إلى تكيف، بالإضافة لذلك ردود الفعل النفسية على الإعاقات الجسدية ليست متشابهة أو بالضرورة سارة ولا تقود بالضرورة إلى تحسين التكيف، وبعض نتائج الأمراض الجسدية الإعاقات على السلوك مباشرة ومتناقسة مثلاً الاستعداد الكامل للأعصاب البصرية يمنع الاستجابة للمحفزات البصرية.
    ومع ذلك فإن النتائج المباشرة هي موضع اهتمام هذا المقترح، مع أن العديد من الجهود بذلك لربط الإعاقة مع تكيف الشخصية ككل، ولم يتم نشر أي دليل منتظم بعد يُبين أن الاستجابات التي تتضمن الاضطراب النفسي تحدث أكثر ضمن عينة من ذوي الإعاقة تمثل المجتمع بالشكل الصحيح بالمقارنة مع المجتمع العام، وفي الحقيقة يتحسن التكيف الكلي عندما تحل الإعاقة مشكلات الحياة إن موارد الشخصية للفرد قد تقوى ولا تضعف عندما تتم معالجة الضغوطات التي تفرضها الإعاقة بنجاح.
    وإن منطق المقترح الأول تدعمه التقارير بأن تغيير الظروف التي تعيق جسدها تزيد الشعور بالذنب أحياناً القلق سوء التكيف ربما ينبع الشعور بالذنب من المعتقد بأن الشخص غير مهم خصوصاً في الحالات، حيث يعتقد الشخص أن الفوائد الشخصية تم الحصول عليها على حساب صحة أو رفاهية الآخرين، وينشأ القلق عندما يجبر الشخص الذي شفي على مواجهة المشكلات التي لم تبرز سابقاً أو التي كان يمكن تجنبها بنجاح خلال فترة الإعاقة.
  • ردود الفعل المفضلة أو غير المفضلة نحو الإعاقات لا ترتبط بطريقة بسيطة بالخصائص الجسدية للإعاقات، ففي البيانات الكلية تقترح الدراسات على الأشخاص الذي لديهم أمراض جسدية أنه كمجموعة هؤلاء الأشخاص يظهرون مثلاً لاختبار قلق جسدي واكتئاب شديدين.
    ومع ذلك لا تتوفر هذه الدراسات سبباً للاعتقاد أن هؤلاء الأفراد يختلفون عم ما سيحدث تحت الضغط الشديد المساوي للأصل النفسي البحوث المصممة جيداً، والتي تفحص العلاقة بين درجة ونوع الإعاقة وخصائص أنواع قوة الشخصية لمؤسسات الشخصية غير موجودة أساساً، وما وفرته الدراسات في هذا المجال من ارتباطات لأي كمية مهمة أو اعتمادية إن معرفة نوع ودرجة الإعاقة الجسدية للشخص لا تتوفر نظرياً معلومات حول شخصية الشخص.

المعتقدات التأكيدية التي تربط بين الإعاقة والتكيف النفسي لدى ذوي الإعاقة:

  1. كلما كان الارتباط السببي قصيراً وأقل يفقدا بين هيكل الجسم الذي تأثر بإعاقة وبين السلوك موضوع البحث كانت إمكانية أكثر للتنبؤ بالسلوك من هيكل الجسم، فعندما تتوفر علاقة السبب والنتيجة للعمليات الجسدية الكيميائية فقط يكون الارتباط مباشراً والتوقع عالياً مثلاً الضرر العصبي عادة لدية تناسق معقول وآثار متوقعة على الاستجابات الانعكاسية، وعندما تهتم معلومات السبب والنتيجة بالمهارات الآلية مثل البتر والتي تتضمن عناصر تم تعلمها يكون الارتباط أقل مباشرة، وينقص التوقع على هذا الأساس كما أن علاقات السبب النتيجة التي تؤثر على الحالات العاطفية حتى أقل مباشرة من تلك التي تتضمن أفعالاً آلية.
    وهكذا يكون التوقع أقل وعند هذا المستوى تحليل الجوانب النفسية للإعاقة عبر الخط فهذا الاهتمام الرئيس بآثار الإعاقة على الاهتمام الرئيس بردود فعل أو استجابات الشخص للإعاقة، وأخيراً عندما تتضمن علاقة السبب والنتيجة مثل هذه الأمور المعقدة مثل معنى الإعاقة في حالة الحياة الكلية للشخص أو مكان الإعاقة، وفي المفهوم الذاتي يختلط التوقع نظرياً وعند هذا المستوى من التحليل العديد من العوامل غير حالة المجسم فعالة وأن الارتباط بين الإعاقة ليس فقط عند الحد الأدنى لكنه سيكون فعلاً مدهماً إن حدث.
  2. كلما كان الارتباط بين هيكل الجسم الذي تأثر بالإعاقة والسلوك موضع البحث أقل مباشرة كان أكثر ملاءمة وصف أثر الإعاقة كمسهل وليس سببي أو إجباري، بينما يمكن أن تعمل الإعاقة صفة خاصة أو نوع تكيف نفسي من السهل تبنية أو أكثر جاذبية من الأخرى ولا يوجد إعاقة تتطلب أي نوع معين الاستجابة الأخلاقية.
  3. العوامل البيئية مهمة على الأقل لتحديد ردود الفعل النفسية للإعاقات مثل الحالات الداخلية للأشخاص ذوي الإعاقة التفسيرات الواضحة لمعنى هذا المقترح يجب إيجادها بكل مكان، وفي المصاعب التي تفرضها العوائق الهندسية على التكيف الحركي والتعليمي والمهني والشخصي للأشخاص ذوي الإعاقة العوائق، ومثل تلك التي تساهم بالرسالة الكلية التي ترسل عادة للأشخاص ذوي الإعاقة بأنه يحكم عليهم بأنهم أقل شأناً وأنهم سيبقون كذلك ينبع ذلك سوء التكيف.
    وبالتأكيد عندما يقبل الشخص أن التكيف صحيح وعادل آثار الاتجاهات بالشفقة وتخفيض القيمة أو الشعور بالوصمة أكثر بساطة لكنها مهمة بالتساوي يقود ذلك إلى النظر إلى الأشخاص ذوي الإعاقة بوسائل الإعلام، إما على أنهم بائسون ويعملون العجز وأهم حاجاتهم الإحسان أو أنهم يتصفون بشجاعة تستحق ميداليات فقط؛ بسبب السفر من مكان إلى آخر أو أن يدخلوا كلية معنية أي شخص يتعرض باستمرار لمثل هذه الأفكارعن نفسه سيجد من الصعب جداً قبول نفسه كفؤاً له أهمية وشخص عادي.
  4. كل العوامل التي تؤثر على الوضع الكلي لحياة الشخص الذي لديه إعاقة فإن الإعاقة نفسها واحدة فقط، وغالباً يكون أثرها بسيطاً نسبياً هذا المقترح يذكر على أنه تأكيدي، ومع ذلك فهو كذلك يعمم المتعقد الشائع بأن الإعاقة الجسدية بالضرورة هي الشيء الأهم في حياة الشخص.
    فعندما تتدخل الإعاقة بالوقفات أو التراجعات الفعلية بالنمو الاجتماعي تصبح مصدراً للقلق والاهتمام وربما حتى تقود إلى سوء التكيف، ومع ذلك الأشكال التي يأخذها سوء التكيف بين الأشخاص ذوي الإعاقة لا تختلف عن الأشكال التي يأخذها عند الآخرين دون إعاقة، وعلى عكس عندما تفتح الإعاقة فرصاً للتعليم وتحديات للشخص لتحقيق النجاح، فهي باختصار تحسن نمو الذات وتصبح مصدراً النمو والنضوج النهائي.
    وعلى الرغم من الجدل الدائر حول عملية التكيف والتصور المناسب للنتائج هناك نقطتان من التوافق العام في الآراء ظهرتا باستمرار عبر النظريات، الأولى أن عملية التكيف مع بداية الإعاقة تنطوي على استجابة متعددة الأبعاد، والثاني أن هذه العملية هي فردية وفريدة من نوعها بشكل مرتفع.
    إن ظهور المرض المزمن والإعاقة قد يؤثر في تكون مجموعة واسعة من المجالات النفسية والمادية والبيئية والاجتماعية، لذلك اقتراح باحثو التأهيل أن يتم قياس التكيف مع المرض المزمن بشكل متعدد الأبعاد باستمرار، وعلى سبيل المثال وصف التكيف مع المرض المزمن من حيث احترام الذات الأعراض النفسية المشكلات السلوكية إظهار المهارات في المواقف التعليمية والاجتماعية والمتجهات في حالة معينة، ووصف التكيف أيضاً بأنه يضم المشاركة الفعالة في الممارسات الاجتماعية والمهنية والمفاوضة الناجحة مع البيئة المادية والوعي بنقاط والأصول المتبقي وكذلك بالقيود الوظيفية.

شارك المقالة: