مفهوم دمج الموظفين في العمل المهني

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الشفافية أثناء عملية التوظيف المهني مهمة للموظف المهني والمؤسسة المهنية معاً، بحيث يتوجب على أصحاب العمل المهني أن يكون لديهم مستوى عالي من الوضوح والصراحة بشأن الموقف والتوقعات والتنبؤات الخاصة في المستقبل المهني، وتجنب النظرة السلبية للمجالات والعمليات المهنية مع عدم إخفاء أي موقف سيكتشفه الموظف المهني بنفسه إذا تم تعيينه.

مفهوم دمج الموظفين في العمل المهني:

يشير مفهوم دمج الموظفين في العمل المهني إلى هياكل العمل والعمليات المهنية التي تسمح للموظفين بإعطاء مدخلاتهم وآرائهم وأفكارهم المهنية بشكل منهجي وإشراكها في القرارات المهنية التي تؤثر على عملهم المهني، بحيث تدرك المؤسسات المهنية الفعالة في كل مكان أهمية مشاركة الموظف المهني ودمجه في جميع مستويات العمل المهني، بحيث توجد العديد من الروابط القوية بين مشاركة الموظف ونتائج العمل المهمة.

بحيث يعني دمج الموظفين في العمل المهني في مشاركة وخرط الموظف المهني في فرق التحسين المهني والتقويم المهني لبعض السلوكيات المهنية وإشراك الموظف المهني في عملية التقييم المهني وإبداء أهم الأفكار لتنميتها وتطويرها بالشكل الأفضل، ويتمثل دمج الموظفين في العمل المهني في إشراكهم في بذل جهود تشاركية وتعاونية في حل ومواجهة الأزمات المهنية وجميع المشاكل المهنية والصعوبات التي تواجه المؤسسة المهنية والعمل الذي يخص الموظف المهني.

عندما يشارك الموظفين ويندمجون بشكل مباشر لمساعدة مؤسسة مهنية معينة على تحقيق مهمتها وتحقيق أهدافها من خلال تطبيق أفكارهم وخبراتهم وجهودهم نحو حل المشكلات المهنية واتخاذ القرار المهني وبشكل أكثر تحديد، يمكن تقسيم مشاركة ودكج الموظف المهني إلى: دمج تمثيلي، والتواصل المهني المباشر، وحل المشكلات المهنية، بحيث تم التركيز على هذه الأنواع والأشكال من دمج الموظفين في العمل المهني؛ من أجل ضمان سماع صوت الموظف المهني، بحيث تعتبر مشاركة ودمج الموظف المهني في العمل المهني هي شيء يمكن أن يكون موجودًا بدرجات متفاوتة داخل المؤسسة المهنية، وتعززه القيادة المهنية والثقافة والبيئة المهنية.

إن تغيير مؤسسة مهنية من التسلسل الهرمي الصارم من أعلى إلى أسفل إلى نظام يشرك ويدمج الموظفين على جميع المستويات لاتخاذ القرارات المهنية ليس بالأمر السهل فهو لا يشمل فقط تغييرات في الهيكل والسياسات ولكن أيضاً التغيير الثقافي، والذي يستغرق وقتًا وجهدًا وخبرة مهنية، ومع ذلك، فإن المؤسسات المهنية التي تطبق مفاهيم مشاركة ودمج الموظفين في العمل المهني تهدف لدفع التحسين المستمر لعملياتها المهنية والأداء المهني الخاص بنفس الموظفين.

شروط دمج الموظفين في العمل المهني:

تتطلب عملية دمج ومشاركة الموظفين في العمل المهني إلى العديد من الشروط والمتطلبات والتي يمكننا ذكر البعض منها، من خلال ما يلي:

  • يحتاج الموظفين إلى سلطة مهنية في المشاركة والدمج في صنع واتخاذ القرارات المهنية.
  • يحتاج الموظفين إلى مهارات اتخاذ القرار المهني المناسبة.
  • يجب أن تكون تحفيزات المشاركة ودمج الموظفين في العمل المهني سواء كانت ضمنية أو صريحة موجودة.

فوائد دمج الموظفين في العمل المهني:

يعتبر الحفاظ على عملية دمج الموظف المهني بالكامل ليس بالمهمة السهلة، بل سيتطلب عمل استشاريين داخليين أو خارجيين مدربين تدريباً عالياً من ذوي الخبرة في التقييم والتدريب المهني والتعليم الإداري والتقييم، بحيث تتضمن العملية الرسمية تدريب المديرين والموظفين، والدعم من أعلى المستويات، وتطبيق تدابير محددة لزيادة مشاركة ودمج الموظفين، مما يجعل لعملية دمج الموظفين فوائد متعددة، ويمكن توضيح وذكر هذه الفوائد لعملية دمج الموظفي في العمل المهني من خلال ما يلي:

  • زيادة إنتاجية الموظفين عبر المؤسسات المهنية المختلفة، حتى بالنسبة للموظفين ذوي المهارات المهنية المنخفضة الذين يقومون بمهام مهنية روتينية مستمرة وبشكل يومي.
  • تعد برامج إشراك ودمج الموظفين في العمل المهني استثمارًا طويل الأجل وخاصة في قسم التصنيع والإنتاج المهني، ويؤدي إلى زيادة الأداء المهني للموظفين وتطوير الإنتاجية المهنية بمرور الوقت.
  • تحسين وتطوير القدرة على اتخاذ القرار المهني الخاص بالعمليات المهنية المؤسسية.
  • تحسن الموقف فيما يتعلق بالعمل المهني مع تحسين النظرة السيئة للعمل وسلبية التكيف المهني.
  • تحسين وتطوير رفاهية الموظفين بشكل كبير، مما يزيد من السعادة المهنية لهم في العمل المهني.
  • تخفيض التكاليف من خلال التخلص من الصراعات والعقبات المهنية وتقليل أوقات تتمثل في تنقلات العمل المهني للموظفين.
  • يؤدي إلى تمكين الموظف المهني وتحويل العديد من المهام المهني الإدارية إليه للقيام بإنجازها وإتمامها حسب مهاراته المهنية الموثوق بها، والرضا المهني ، والإبداع المهني، والالتزام المهني، والتحفيزات المهنية والاستقرار المهني.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.


شارك المقالة: