مقياس ستانفورد بينيه للموهوبين والمتفوقين

اقرأ في هذا المقال


مقياس ستانفورد بينيه للموهوبين والمتفوقين:

يعد مقياس (ستانفورد بينيه) للموهوبين والمتفوقين تحولاً تاريخياً في تطور حركة القياس العقلي من جهة، وانتشر مقاییس الذكاء بصور جديدة ومتطورة في المجتمع ومن جهة أخرى، وكما يلاحظ في تسمية المقياس فقد بقي اسم بينيه الذي ابتكر أو اكتشف المقياس الأصل في دولة فرنسا.

وأيضاً تم اقترن أو ربط اسم المقياس باسم جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا، حيث كان يعمل العالم (تيرمان) الذي قام بتطور المقياس ونشره لأول مرة في الولايات المتحدة الأميركية عام (1916)، وقد حافظ (تیرمان) على مفهوم أو مصطلح العمر العقلي والمبادئ الأساسية أو الأسس التي بني عليها مقياس بيينه لقياس ذكاءالموهوبين والمتفوقين.

المبادىء الأساسية التي بني عليها مقياس بينيه:

  • مبدأ مقياس بينيه في ترتيب الفقرات أو الاختبارات الفرعية على أساس فئات الأعمار.
  •  مبدأ مقياس بينه القدرة التمييزية للفقرات بين فئات الأعمار المختلفة، بمعنى ازدياد صعوية الفقرات مع التقدم في العمر، وقد كان معيار وضع فقرة ما لفئة عمرية معينة، وأن يتراوح نسب
    الذين أجابوا عن الفقرة إجابة صحيحة في هذه الفئة العمرية ما بين (60_ 75%) من المفحوصين في عينة التجريب.
  • مبدأ مقياس بينه قياس القدرة العقلية العامة.

إضافات تيرمان على مقياس ستانفورد بينيه للموهوبين والمتفوقين:

  • تم إضافة على مقياس ستانفورد بينه فقرة احتياطية لكل اختبار؛ لاستخدامها عند حدوث خطأ من قبل الفاحص أثناء التطبيق.
  • تم زيادة على مقياس ستانفورد بينه عدد من فقرات المقياس من (59) إلى (90) فقرة مع الإبقاء على معظم فقرات مقياس بينية الأصلي.
  •   تم الزيادة على مقياس ستانفورد بينه في المدى العمري للمقياس ليصبح من (3- 14) سنة بالإضافة إلى سن الرشد.
  • تم الزيادة على مقياس ستانفورد بينه على حجم عينة التقنين لتشمل ألف طفل تحت سن الرابعة عشرة.
  •  تم إدخال على مقياس ستانفورد بينه مفهوم نسبة الذكاء (IQ) واستخراجه عن طريق تقسيم العمر العقلي على العمر الزمني وضرب الناتج في (100) للتخلص من الكسور، وفي ما يأتي مثال على ذلك إذا كان عمر أحمد (6) سنوات وعمره العقلي (9) سنوات، كم تبلغ نسبة ذكائه نسبة الذكاء  (9^6) * 100 = 150. ومن الواضح أن نسبة الذكاء تزيد عن متوسط الفئة العمرية إذا كان العمر العقلي للفرد، ومن هذه الفئة أكبر من العمر الزمني وتقل عن المتوسط إذا كان العمر الزمني له أكبر من العمر العقلي.

أوجه الضعف التي کشف عنها تطبيق طبعة (1916) من مقياس ستانفورد بينيه للموهبين والمتفوقين:

حيث أن أقصى عمر عقلي يمكن بلوغه هو (19.5) سنة، وبالتالي فإن نسبة ذكاء أي مفحوص يزيد عمره الزمني عن (19.5) سنة لا بد أن تكون أقل من (100)  ولذلك اتخذ عمر (16) سنة كأقصى عمر زمني، وممكن على افتراض أن الذكاء لا يتحسن بعد هذا العمر، وفي عام (1437) تم تطوير المقياس من قبل تیرمان وميريل (Terman & Merril) ليصباح من صورتين متكافئتين من حيث المحتوى ومستوى الصعوبة.

وقد عرفت الصورتان بحرفي (L) و (M)، وهما الحرفان الأولان من اسمي الباحثين اللذين طوراهما، وقد زاد عدد الفقرات كما زاد العمر العقلي الأقصى إلى (22) سنة و (10) شهور، واتسع مدى الاختبارات ليشمل أطفالاً من عمر سنتين وأكثر، ومن أهم ما يميز هذه المراجعة التي تمت بعد وفاة لويس تیرمان ما يلي وتم اختيار أفضل الفقرات من نموذجي (1937) اللذين دمجاً في صورة واحدة.

أبقيت فقرات الاختبار التي كانت نسبة المجيبين عنها تزداد بزيادة العمر، وأبقيت الفقرات التي حققت ارتباطاً عالياً بالدرجة الكلية على الاختبار، و استخدم مفهوم نسبة الذكاء الانحرافية (Deviation IQ) لحل مشكلة التباين في نسبة الذكاء الناجمة عن اختلاف الانحراف المعياري من فئة عمرية إلى أخرى، ولتسهيل المقارنة بين مفحوصين من فئات عمرية مختلفة أعيد تقنين مراجعة (1960) على عينة من (2,100) مفحوص حوالي (100) مفحوص لكل فئة عمرية.

حيث اشتملت على مفحوصين، إلا أن الطبعتين الرابعة والخامسة من مقياس ستانفورد بينيه للذكاء (نماذج A,B,C)، تعد تحولاً جذرياً بالنسبة لكثير من الأسس والمبادئ التي حافظ عليها المقياس منذ وضعة بينيه، مروراً بالمراجعات التي قام بها (تيرمان) ثم (تیرمان و ميريل) وانتهاء بمراجعة عام (1960) بعد وفاة (تيرمان)، ويمكن إجمال التحولات الجذرية التي طرأت على هاتين الطبعتين.

التحولات الجذرية على الطبعتين الرابعة والخامسة للموهوبين والمتفوقين:

  • ألغيت فكرة القياس العمري وثم استبدلت بوضع جميع الفقرات ذات المحتوى الواحد معاً، بمعنى أن جميع الفقرات اللفظية وضعت في اختبار واحد بخلاف الصور السابقة للمقياس التي كانت تتوزع وتتنوع الفقرات اللفظلية فيها على فئات الأعمار المختلفة بمستويات صعوبة مختلفة ومتنوعة وعلى شكل أو نمط اختبارات منفصلة.
  • واشتمل المقياس على خمسة عشر اختباراً منفصلاً هي المفردات، وتذكر الجمل، وتحليل الأنماط، والاستیعاب، وتذكر مجموعة أرقام أقل من عشرة، والنسخ، والكميات، واسترجاع الأشياء، والمصفوفات، وسلاسل الأرقام أي اتباع تسلسل منطقي، والسخافات، والعلاقات اللفظية، وتكوين المعادلات، وقص الورق وثنيه، وعمل عقد من الذاكرة.وأصبح من الممكن إعطاء خمس عشرة علامة متفرقة تم تصنفها في أربع مجموعات منها المحاكمة اللفظية (4 اختبارات للمحكات اللفظية)، والمحاكمة الكمية (3 اختبارات للمحكات الكمية)، الذاكرة القصيرة (4 اختبارات للذاكرة القصيرة)، المحاكمة المجردة والبصرية (4 اختبارات للمحكات المجردة والبصرية) كما أصبح ممكنة إعطاء علامة أو درجة منفصلة لكل مجموعة من المجموعات الأربعة بالإضافة إلى نسبة الذكاء الكلية.
  • قدم المقياس الجديد أو الحديثة نموذج هرمي للذكاء يتألف أو يتكون من ثلاثة درجات، واحتفظ العامل العام (g) معامل الذكاء بموقعه في قمة الهرم، وجاء في الدرجة الثاني من الهرم الذاكرة قصيرة الأمد و المرنة التحليلية والذاكرة المتبلورة.أما الدرجة الثالث للمقياس فقد يتضمن أو تكون من نوعين من القدرات أو المحاكمة وهما المحاكمة اللفظية والمحاكمة الكمية، والتي تم  إدراجها تحت القدرات المتبلورة أو المرتبطة بخبرات أو القدرات التعلمية.• المراعاة في عينة التقنين والتمثيل النسبي والتوزيع الجغرافي لمختلف أجناس المجتمع حسب بيانات إحصاء السكان العام، وبلغ عدد أفراد العينة أكثر من خمسة آلاف مفحوص تم اختيارهم من (47) منطقة أو حي في المجتمع.
  •  تم تطوير إجراءات التطبيق لتسهيل وتيسير مهمة الفاحص وخاصة في طريقة تحديد العمر القاعدي للمفحوص بداية من اختبار المفردات والمعاني.ومن ثم اتباع تعليمات واضحة ومبينه باستخدام بطاقة إرشادية لتحديد العمر القاعدي لكل اختبار، والسير في كل اختبار حتى يصل المفحوص إلى أقصى مدى ممكن وعندما يخفق المفحوص في إجابة عن (3) فقرات على الأقل من بين(4) فقرات متتابعة.

شارك المقالة: