هل يوجد تعريف عام لمفهوم الموهبة والتفوق؟

اقرأ في هذا المقال


هل يوجد تعريف عام لمفهوم الموهبة والتفوق؟

في هذا المجال نشير إلى القضايا المتعلقة بمفهوم الموهوبين والمتفوقين الذي يحول دون الاتفاق على وضع تعريف للموهوبين والمتفوقين ويظهر أن الاتفاق على تعريف موحد لمفهوم الموهبة أو التفوق أمر يصعب التفاق علية أو ربما مستحيل، وعلى سبيل المثال الناس في نفس البلد الواحد يعبرون عن ما تعنية العديد من كلمات مثل الكرم والشجاعة.
حيث يختلف الناس في تقدير الإنجازات في مجالات النشاط الإنساني المختلف، من حيث الأهمية أو القيمة، فكيف الحال بالنسبة في مجالات النشاط الإنساني المختلف من حيث الأهمية أو القيمة، فكيف الحال بالنسبة لمفهوم الموهبة والتفوق حيث يشير واقع إلى عدم القدرة والإمكانية في التوصل إلى تعريف تتفق عليه على اختلاف الأزمنة والأماكن والحضارات.
ظهرت الحاجة إلى تعريف إجرائي تربوي للموهوبين والتفوقين مع بداية انتشار البرامج الخاصة بتعليم الأطفال الموهوبين والمتفوقين، إلا أن كثرة ووفرة البحوث والدراسات وإعداد البرامج الخاصة بتعليم الموهوبين والمتفوقين كان واضحاً من خلال تحديد العقود الثلاث الماضية، الحاجة لمزيد من الدراسات التجريبية لتحديد الأبعاد التي ينطوي عليها مفهوم الموهوبين والتفوقين المتعلق بالأطفال.
أي تعريف إجرائي للموهوبين والمتفوقين يدخل في دائرة القياس النفسي والتربوي ويخضع لمحددات ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية، كما أنه يثير جدلاً حاداً بين الاتجاهات المتباينة للمفكرين والمتخصصين، وخاصة بين داعمين المدرستين البيئية والوراثية وبين الأعراق والحضارات المختلفة.
لم يعد الهجوم على استخدام اختبارات الذكاء والقدرات المعيارية لاغراض الاختيار مسألة مطروحة في الأوساط العلمية أو المهنية، بل عدت إلى قاعات المحاكم والحافل السياسية وجمعيات والمستهلكين حماية الأفراد، كما تعد غير منحازة لمصلحة الحضارة السائدة في المجتمعات متعددة الأعراق والألوان.
من المفهوم أنه إذا كان أي تعريف للموهوبين والمتفوقين لا يضمن من مراجع وظيفية وإجرائية فإنه ليس أكثر من وصف غير مفيد من الناحية العملية، ولا شك في أن عواقب هذه المراجع الإجرائية تتعلق بعوامل اقتصادية وبشرية تحددها الغايات والأهداف التي يسعى إليها صناع القرار على أي مستوى كانوا في المؤسسات التربوية للدولة وهذا يعني إضافة بعد جديد يعيق تبني تعريف عام للموهبة والتفوق.

الإشارات الوظيفية والإجرائية التي يجب أن يشتملها تعريف الموهبة والتفوق:

  1. مجالات الأداء الخاصة التي تدخل في حيز التنفيذ التي تتراوح بين الإبداع والأداء الأكاديمي المعرفي والقيادة الاجتماعية والأداء الفني.
  2. مستوى أداء الفرد المطلوب حتى يمكن اعتباره موهوب ومتفوق، وهذا يعني بشكل ضمني يمكن تحديد المجموعة المرجعية التي ينتمي إليها أو مجموعة المقارنة بمستواها العمري.
  3. أدوات وسائل القياس المستخدمة في للتعرف على الموهوبين والمتفوقين.
  4. أهداف البرنامج الذي وضع له التعريف.
  5. توسع مفهوم الذكاء بعيداً عن نظرية العامل نتيجة عوامل كثيرة من أهمها ونظرية العالم (ستيرنبيرغ) ذات الأبعاد الثلاث للذكاء ونظرية العالم (جاردنر) التي تقترح عشرة أنواع من الذكاء و نظرية العالم (جيلفورد) في البناء العقلي، وهذه النظريات وغيرها حول مفهوم الذكاء كان لها آثار عميقة على المفهوم الكلاسيكي للموهبة والتفوق مما جعل من الصعوب الاتفاق بين الباحثين على تعريف عام لمفهوم الموهية والتفوق.
  6. ويعد الاتفاق على تحديد ابعاد هذه العناصر الخمس مجتمعة من الأمور الصعبة إن لم يكن مستحيلاً مع اختلاف الزمان والمكان، وقد كان الخلاف حول هذه العناصر من أهم الأسباب التي أدت إلى وجود تعريفات مختلفة للموهبة والتفوق.

أهمية التخطيط لبرامج تعليم الموهوبين والمتفوقين:

تعريف واضح يحدد عملية التشخيصية التي يمكن اعتمادها وعليها، والتي تبني عليها عملية صنع القرار حول من سيتم اختياره في برنامج ما للموهبين والمتفوقين ومن سيتم رفضه، ذلك يفترض أن التعريف الواضح يشير إلى مستوى القدرة المقبولة ونوع الموهبة والتفوق أو القدرة المطلوبة للاستفادة من خدمات البرنامج.
وهناك علاقة قوية بين التعريف والرسائل والأدوات المستخدمة في عملية التشخيص والكشف عن الطلبة المنتفعين من البرنامج، وأضف إلى ذلك وجود علاقة قوية بين التعريف وأهداف البرنامج ومناهجة والخدمات التربوية التي يقدمها، لذا يجب أن يعمل المنفذ والمسؤول أو القائم على برنامج التعليم الموهوبين والمتفوقين على تقديم الدليل على وجود هذه الروابط.
التوافق والتناغم والانسجام بين المكونات الثلاثة لبرنامج تعليم الموهوبين والمتفوقين وهي التعرف على وسائل الكشف أدوات القياس والمناهج التربوية، حيث أنها قضية يتفق عليها الباحثون في تشخيص وتقييم برامج تعليم للموهوبين والمتفوقين مناسبه لهم.


شارك المقالة: