اقرأ في هذا المقال
التدخل المبكر في التربية الخاصة:
غالباً ما تعتبر إحصائيات المواليد مؤشراً للتحديات التي تواجه نظام التربية الخاصة، وعلى الرغم من التحسن الطفيف خلال أواخر (1990) في مؤشرات المخاطر الشائعة مثل الأمهات المراهقات أو الأمهات العازبات ووفيات الرضع لا يزال النظام يخضع للتحديات من خلال الأطفال الذين يولدون مع متلازمة الكحول الجنينية وغيرها من العيوب الخلقية ذات الصلة بالكحول، فضلاً عن الأطفال الذين ولدوا مدمنين على الكوكايين أو ولدوا مع الإيدز، ويبقى هؤلاء الرضع الضعاف طبياً على قيد الحياة من خلال التدخلات الطبية الاستثنائية ليواجهوا الحياة وهم من ذوي الإعاقات العقلية والجسدية الشديدة، واتضح تقدير أهمية التدخل المبكر في أول أهداف التربية الوطنية إذ بدأ جميع الأطفال المدرسة وهم مستعدون للتعليم.
أسباب التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة قبل عمر المدرسة:
- المرونة النمائية:
منذ بداية دراسته للذكاء رأى بينيه الذكاء كشيء ينتج عن التعامل النشط بين الفرد والمثيرات الخارجية وأعرب عن اعتقاده أن الذكاء أمر قابل للتعليم، وقال أن تعليم الذكاء كان أساساً لأعمال رائدة في التدخل المبكر ويعتقد مؤيدو التدخل المبكر أنه يمكننا تحسين وتغيير ومنع المزيد من التدهور في الوظائف العقلية إذا بدأنا مع الصغار، وفي الأساس كانت جميع المناقشات المتعلقة ببرامج التدخل المبكر تجادل في كم إن كان ممكناً يمكن تغيير التقديم النمائي للطفل.
فينظر فريق إلى هذا التطور على النحو الذي تحدده الطبيعة فيفترضون أن القدرات السلوكية وقدرات التعلم للفرد موروثة وغير قابلة للتغيير، بينما يعتبر الفريق الآخر هذا التطور تابعاً للنحو الذي تحدده التنشئة ويفترضون أن القدرات السلوكية وقدرات تعلم الفرد مرنة وقابلة للتغيير، وعندما ينظر إلى السلوك كشيء قابل للتغيير يصبح للتدخل المبكر معنى هذه الفكرة من المرونة النمائية هي المبرر لمجموعة برامج التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة والعاديين وافترض المرونة النمائية يوجه تقييم الأطفال الصغار وأهداف التدخل. - فعالية التكلفة:
بالإضافة إلى الاعتقاد بأن النتائج مدى الحياة يمكن أن تتغير من خلال التدخل في وقت مبكر مع الأطفال المعرضين للخطر، فهنالك اعتقاد أنه كلما كان أبكر كان أفضل ووفقاً لهذا الرأي يمكن من خلال التدخل المبكر تجنب الصعوبات التي قد تواجه الطفل، وهذا بالتالي يقلل من عدد وكثافة التدخلات التي يحتاج إليها هذا الرأي له وآثار على التكاليف الإجمالية لتوفير الخدمات التعليمية.
وفيما يتعلق بالطلبة ذوي الإعاقة فإن التعليم المبكر للأطفال ذوي الإعاقات يوفر عدداً من المزايا التي تستحق النظر فيها بإمعان من قبل أنظمة المدرسة التدخل المبكر مع الأطفال الذين لديهم بعض الإعاقات، قد يخفف كثيراً من المظاهر التي يمكن أن تعيق التنمية والتعلم إضافة إلى ذلك يمكن لتوفير الخدمات في السنوات الأولى أن يقلل بشكل كبير من تكاليف التعليم اللاحق، وقد أشارت تقارير السياسة العامة بانتظام إلى فوائد فعالية التكلفة المستندة من التدخل المبكر.