التقييم في مجال التربية الخاصة

اقرأ في هذا المقال


التقييم في مجال التربية الخاصة:

حصل التقييم في مجال التربية الخاصة في السنوات الأخيرة على كثير من الاهتمام والانتباه بدءاً من إجراءات التقييم المطلوبة للطلبة لاختيار البديل التربوي الملائم لهم واستمراراً لعملية إعداد وتطوير الخطة التربوية الفردية، وتوجت ببناء الخطة التعليمية الفردية وتقييمها وقد طوق الجدل والنقاش موضوع التقييم، وتتمثل المخأوف بشأن التحيز التحيز العنصري والعرقي الخاص بأدوات وأساليب التقييم والطرائق المناسبة للتقييم وتكييف الاختبارات وتطبيقها على الأفراد من ذوي الإعاقة.
وينبغي عند مناقشة قضايا التقييم الأخذ بعين الاعتبار إلى أي مدى تستطيع نتائج هذه الاختبارات أن ترشد الاختصاصيين إلى الحاجات التعليمية والتدريبية للطلبة، تحدثت العديد من البحوث على استخدام بيانات التقييم لتعزيز تعلم الطلبة بما يتضمن تحليل أثر التقييم التكويني على التحصيل الأكاديمي للطلبة ذوي الإعاقة، وأشارت نتائج تحليل (29) دراسة إلى وجود تأثير إيجابي للتقييم التكويني على التحصيل الأكاديمي، وأشارت النتائج إلى ضرورة عرض البيانات بالرسم البياني وليس باستخدام الجداول.
هناك العديد من نظم التقييم التكويني وإحدى الطرائق المتطورة هي التقييم المستند إلى المنهج تستعرض قاعدة البحوث التي استخدمت التقييم المستند إلى المنهج كتدخل لتحسين تخطيط المعلم، وتحصيل الطلبة يستخدم التقييم لوصف عمليات جمع المعلومات لاتخاذ القرارات حول كيفية أداء شخص ما مدى التقدم الذي تم إحرازه والمقدرة التي يمتلكها الشخص، وبعبارة أخرى جمع المعلومات وتشكيل الأحكام على حد سواء لا غنى عنها لتعليم جيد.
وفي السنوات الأخيرة غيرت قواعد لعبة الاختبار بشكل كبير فالاختبارات التعليمية كانت جيدة نوعاً ما منذ فترة قصيرة، ويجري الآن استخدام أدوات تقييم مؤثرة لإنتاج الدلائل الرئيسة رفيعة المستوى لاتخاذ القرار والتخلص من شكأوى المواطنين، والتي تعتمد على قرار ما إن كان التدريس فعالاً وناجحاً أو لا، وباستطاعة الوالدين ملاحظة أداء مدارس أبنائهم إذا ما قورنت بمدارس في أمكنة أخرى ومجالس المدارس المحلية باستطاعتها التحديد ما إذا كان أداء المعلمين جيداً أو لا.
وفي الواقع يعتبر أداء الطلبة أو الاختبارات بمثابة المؤشر الأهم والوحيد لنجاح نظام المدرسة طوال تاريخ التعليم كان هناك قلق حول تقييم الغرفة الصفية، وقد لا يكون ذلك القلق عادلاً فاختباراتنا الموحدة في الغالب منحازة والاختبارات التي يتخذها المعلمون ليست موثقة جداً واستراتيجيات التقييم لدينا مصطنعة، وعلى الرغم من هذه المخأوف إلا أنها غالباً ما تكون صحيحة، وهذا لا يقلل من الاعتماد المفرط على الاختبارات والدرجات ودائماً يشارك المعلمون في اتخاذ الأحكام والقرارات، ونحن لا نقيم تلك الأحكام والقرارات ليس لأنها غير صادقة بل لأنها تخلق وضعاً من الممارسات غير العادلة تمر مرور الكرام ودون رادع .

التقييم المستند إلى المنهج في التربية الخاصة:

التقييم المستند إلى المنهج أو القياس المستند إلى المنهج هو نظام للتقييم طوره (دينو وفتش وميركن) وزملاؤهم في جامعة مينيسوتا للبحث في مشكلات التعليم، وهو نموذج يعتمد على الطلاقة ويأخذ بعين الاعتبار الدقة والوقت، ويصمم هذا النوع من التقييم غالباً من قبل المعلم؛ وذلك بهدف جمع معلومات عن تقدم الطلبة في المنهج الصفي وينظر إلى التقييم المستند إلى المنهج لتحديد الأدوات التي يحتاجها الطلبة، وفقاً لأدائهم بمجالات المنهج الدراسي وبشكل أكثر تحديداً فإن التقييم المستند إلى المنهج يستخدم المواد التي يمكن تعليمها كأساسيات لتأكيد الدرجة التي يمكن تعلمها.
وبيانات التقييم المستند إلى المنهج تزودنا بمعلومات مفيدة في ثلاث مراحل بالعملية التعليمية قبل التدريس وخلال التدريس وخلال السنة الدراسية لتقييم التعليم على المدى الطويل، وعلى الرغم أن بيانات التقييم المستند إلى المنهج مفيدة لوضع خطة تعليمية لجميع الطلبة إلا أنه يمكن استخدامها بشكل خاص ومناسب مع الطلبة ذوي الحاجات الخاصة لتعلمها، والأهم من ذلك بيانات أداء الطلبة التي تجمع لاتخاذ قرارات أخرى وكنتيجة فإن جمع البيانات واتخاذ القرار عملية مستمرة في التقييم التقليدي وتطبيق اتخاذ القرار وهكذا.
فإن التقييم المستند إلى المنهج يشمل أي إجراء من شأنه أن يقيم أداء الطالب مباشرة بغرض تحديد الاحتياجات التعليمية الخاصة به اعتماداً على تفسير وتقييم أداء الطالب ذي الصلة بالمنهج الدراسي، وفي كثير من الأحيان يقتصر التقييم المستند إلى المنهج على التدابير القابلة للقياس الكمي، وهناك أنواع مختلفة من أساليب التقييم التي تستند إلى المنهج مثل تحليل المهمة وتحليل عينة العمل والقوائم غير الرسمية والقياس المستند إلى المنهج وقياس إتقان مهارة محددة فرعية وقياس النتيجة العامة.


شارك المقالة: