القياس المستند إلى المناهج الدراسية في التربية الخاصة

اقرأ في هذا المقال


القياس المستند إلى المناهج الدراسية في التربية الخاصة:

المقياس المستند إلى المنهج هو وسيلة لقياس التقدم المحرز للطالب بطريقة منظمة في مجالات المناهج الدراسية بإجراءات بسيطة وموثوق بها، وفي القياس المستند إلى المنهج يتم عرض الطلبة لاختبارات قصيرة لمدة لا تزيد عن خمس دقائق وعادة تجرى من مرة إلى مرتين في الأسبوع.
وقد طورت مقاييس للقراءة والرياضيات والتعبير الكتابي والهجاء ومهارات الوعي الصوتي، وقد وثقت البحوث المكثفة صدق وثبات هذه المقاييس وتم تطوير القياس المستند إلى المنهج بالدرجة الأولى في معهد للبحوث لصعوبات التعلم في جامعة مينيسوتا في عام (1970)، حيث قام الباحثون لمدة ست سنوات بصقل إجراءات التقييم القائم على المنهاج من خلال سلسلة من الدراسات لفحص ملاءمة التقنية على المقاييس التي تم تطويرها.
توفر بيانات الرسم البياني وسيلة للمعلمين لتقييم تقدم الطالب من أجل تحديد مدى فعالية خططهم التعليمية، ولتحقيق ذلك يجب على المعلمين القيام بما يأتي وضع هدف نهاية العام الفردي للطلبة، والتمثيل بصرياً على الرسم البياني للطالب عن طريق رسم خط المرمى الذي يربط بين الدرجات الأولية، والهدف في نهاية العام، وتقييم مستمر لمعدل تقدم الطالب والتقدم المتوقع الذي يمثل خط المرمى في الرسم البياني للطالب.

ميزات تصميم القياس المستند إلى المناهج الدراسية:

  1. الصدق والثبات.
  2. سهولة التطبيق.
  3. تكرار تعليمات التطبيق.
  4. كفاءة الوقت وفعالية التكلفة.

عناصر استخدام القياس المستند إلى المنهج للمتابعة المستمرة في التربية الخاصة:

  1. يجب بناء أدوات القياس أو شراءها.
  2. إدارة اختبارات قصيرة وتدوينها إما باليد أو باستخدام برامج الكمبيوتر.
  3. عمل رسوم بيانية لدرجات الطلبة واستخدام النتائج لإنشاء هدف نهاية العام.
  4. مقارنة المعدل الفعلي للتقدم مع المعدل المتوقع للتقدم أو هدف نهاية العام للطالب.

أثر القياس المستند إلى المنهج على تحصيل الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة:

تشير العديد من الدراسات إلى أن استخدام القياس المستند إلى المنهج يؤثر إيجابياً على التحصيل الأكاديمي للطلبة ذوي الإعاقات العالية الحدوث، حيث تبين البحوث أن عناصر القياس المستند إلى المنهج المختلفة تسهم في زيادة النتائج، وبما في ذلك استخدام بيانات الطلبة لتقييم فعالية التعليم وتحديد الأهداف وعرض مرئي للبيانات عن طريق الرسوم البيانية.

استخدام بيانات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في القياس المستند إلى المنهج الدراسي:

من المكونات الرئيسية للقياس المستند إلى المنهج الدراسي هو استجابة المعلمين لبيانات الطلبة وليس مجرد قياس تقدم الطلبة فقط، وكما أكدت العديد من دراسات تعليم القراءة أهمية ذلك درّب (فوكس ودينو وميركين) ثمانية عشر من معلمي التربية الخاصة لاستخدام المكونات الأساسية للتعليم القائم على تحليل البيانات، بما في ذلك القرارات التي تتطلب إجراء تغييرات تعليمية عندما يكون تقدم الطالب نحو هدف القراءة الفردية غير كافٍ.
وأشارت نتائج الطلبة الذين لم يستخدم معلموهم نظام القياس بشكل متكرر تفوق نتائج الطلبة الذين لم يستخدم معلموهم نظام القياس في اختبار القراءة، وجدت (جونز وكروس) نتائج مماثلة عندما فحصت استخدام النهج القائم على البيانات لتقييم فعالية التدريس، ففي هذه الدراسة كان هناك تحسن ملحوظ في القراءة الجهرية، وفي الاختبارات الفرعية والاستيعاب القرائي على اختبار القراءة الموحد للطلبة الذين استخدم معلومات نظام القياس المنتظم، وفي هذه الدراسة تم تقسيم المعلمين إلى ثلاث مجموعات لا يستخدم التقييم المبني على المنهج على الإطلاق أو قيام المعلمين بقياس التقدم المحرز للطالب، ولكنه لا يستجيب لبيانات تقدم الطلبة أو قيام المعلمين بتقييم الرسوم البيانية للطلبة وإجراء التغييرات التعليمية إذا لم يدل على تقدم كاف للطلبة.
أشارت النتائج أن الطلبة في المجموعة الأخيرة حققوا نتائج إيجابية أكبر بكثير من الطلبة في المجموعتين السابقتين، والأهم من ذلك الطلبة في المجموعة الثانية حققوا نتائج مماثلة للطلبة الذين لم يستخدم معلموهم القياس المستند إلى المنهج الدراسي على الإطلاق في الرياضيات، ذكر(اليندر) أن المعلمين الذين قاموا بتنفيذ القياس المستند إلى المنهج الدراسية مع قدر أكبر من الدقة كان هناك نتائج أفضل للطلبة من ذوي الإعاقة مرتفعة الحدوث.

الرسوم البيانية في القياس المستند إلى المنهج الدراسي في التربية الخاصة:

إن الرسوم البيانية للبيانات في القياس المستند إلى المنهج الدراسي تفسح المجال لتحديد الأهداف كيف يستخدم المعلمون الأهداف التي تم الحصول عليها للتأثير على التحصيل العلمي للطلبة، وجد الباحثون (فتش وفنتش وهاملت) أنه عندما تم رفع الأهداف للطلبة كان معدل حدوث تقدم أكبر مما كان متوقعاً، وحظي الطلبة إحصائياً بنمو كبير مقارنة بالطلبة الذين لم يستخدم معلموهم القياس المستند إلى المنهج الدراسي، وفي المقابل لم يكن أداء الطلبة الذين استخدم معلموهم القياس المستند إلى المنهج الدراسي ولكنه لم يرفع بشكل منهجي الأهداف أفضل بكثير من الطلبة في المجموعة الضابطة.


شارك المقالة: