النموذج الكلي مقابل النموذج الاختزالي في التربية الخاصة

اقرأ في هذا المقال


النموذج الكلي مقابل النموذج الاختزالي في التربية الخاصة:

  1. في النموذج اﻻختزالي تسير العملية التعليمية في نقل المعلم لما هو معروف إلى الطلبة، هذا النموذج يستند إلى افتراض أن المعرفة مكونة من وحدات أساسية متصلة ببعضها لتكون المعرفة التي يتم تعليمها وتعميمها، حيث تعلم الوحدات الأساسية وتعرض من خلال سلسلة تعليمية يحددها معلم المنهاج.
  2. في النموذج الكلي يختلف التركيز من مفهوم نقل المعرفة إلى المشاركة النشطة في تحقيق التعلم والإبداع في المعرفة، فالمعرفة القديمة تتغير من خلال عملية تطوير الفهم الجديد لها، وهذا بحد ذاته يختلف من مفهوم أن التعلم هو عملية إضافية، فالمعرفة في النموذج الكلي ﻻ ينظر إليها على أنها مجموع الحقائق وارتباطاتها ففي فهم تعلم اﻷطفال تأخذ الكلية بافتراض أن الكل أكبر من مجموع الوحدات أو اﻷجزاء.
  3. مشاركة الطالب في النموذج اﻻختزالي تعني إشراكة في التعليم من خلال استراتيجيات محددة، بينما في النموذج الكلي يكون التركيز على فكرة أن الطالب لديه ضبط مباشر على المنهاج والعملية التعليمية في العموم.
  4. المعلمون اﻻختزاليون يستجيبون إلى المنهج الكلي من خلال إنكارهم مصداقية الفروق بينهم وبين المعلمين الذين يستخدمون المنهج الكلي، بينما يستمر المعلمون الكليون في البرهنة على فكرة اﻻختزاليين أن العملية مناقضة ﻻفتراضات النموذج الكلي.
  5. في عملية التسهيلات التعليمية تركز الكلية على تقديم التسهيلات ومقدار المساعدة في وقت محدد، بينما في اﻻختزالية يكون التركيز على تطور استراتيجيات معرفة ﻻستخدامها في مجاﻻت متنوعة من التدريس.
  6. يتظر إلى التقييم في اﻻختزالية على أنه باﻹمكان عزل المعرفة إلى أجزاء منفصلة، بينما تنظر الكلية إلى المعرفة على أنها بنايئة وأن التعليم يظهر في السياق الذي يوجد فيه الطفل، فالتقييم في هذا النموذج يحدث في البيئات الطبيعية.
  7. في محتوى المعرفة تنظر اﻻختزالية إلى المعرفة على أنها موجودة في أشكال منفصلة وتجزأ إلى عناصر ثم يعاد تركيبها لتكون المعنى الكلي، بينما في الكلية تصبح المعرفة ذات معنى من خلال الطريقة التي تعرض بها وتربط بخبرات الطالب وبالمعلومات المعروضة في الصف الدراسي.

إعادة النظر في النماذج الاختزالية في التربية الخاصة:

انتشرت العديد من التساؤﻻت الجدية حول افتراضات النماذج الاختزالية واستخدامها عبر التعليم الخاص، كما كان الحال لسنوات عديدة في التعليم العام، وقد تناولت هذه الأسئلة جمع جوانب التربية الخاصة بدايةً بالمعلمين وانتهاءً بأساليب البحث، وانتشرت الدعوة إلى المزيد من البحوث النوعية في مجال التعليم الخاص وبالأخص تلك التي تتناول الحياة الطبيعية للأشخاص ذوي الإعاقة العقلية واﻻهتمام بأهداف الحياة العامة التي نتناساها بسبب اهتمامها الحصري بتفاصيل الإعاقة.
ونتيجة لذلك تم عمل العديد من الدراسات الجادة التي بحثت مشكلات استخدام النماذج اﻻختزالية، ونحن هنا ﻻ نشكك في جدوى الأساليب اﻻختزالية في الإجابة على أسئلة محددة للغاية عن أو دورها في تقييم التكنولوجيا الحديثة، ولكننا نبحث قدرتها على توفير التوحيه العام في قضايا الكبيرة مثل التشخيص والتقييم ونظريات التعليم التي يعاني منها المربون والطلبة في مجال التربية الخاصة.


شارك المقالة: