ما الذي يجعل تدريس الطلبة ذوي الإعاقة أمرا صعبا؟

اقرأ في هذا المقال


ما الذي يجعل تدريس الطلبة ذوي الإعاقة أمراً صعباً؟

ما مدى الخصوصية في تعليم مجموعات الطلبة ذوي الحاجات الخاصة؟ يعتبر هذا من أهم الأسئلة في مجال تعليم هذه المجموعة وهو سؤال ذو أهمية بالغة ضمن إطار ممارسات وسياسات التعليم الراهنة، ويرتبط هذا التساؤل بالفروقات بين الطلبة وهي من جوهر عملية التربية الخاصة إضافة إلى ذلك، فإن هذه المسائل تثير التحديات لأنها تطالب من ناحية بإجراء تحليل شامل للفروقات في مجال الحاجات الخاصة، والتساؤل الآخر هل يحتاج هؤلاء الطلبة إلى أنواع تدريس خاصة أو متميزة لتعليم نفس المحتوى أسوة بالطلبة العاديين.
إن الأسئلة حول استراتيجيات التدريس الخاصة تعتبر جزءاً من أسئلة أوسع حول ما إذا كان الطلبة ذوي الحاجات الخاصة بحاجة إلى التربية الخاصة، وهذا يحتوي على استراتيجيات تدريس وأهداف للمناهج وبيئة مناسبة للتعليم ووقت مخصص لتحقيق هذه المهمة، وهناك احتياجات للتدريس تساعد على تحديد احتياجات عامة لمجموعة الطلبة واحتياجات خاصة لمجموعة الطلبة واحتياجات الطلبة ذوي الحاجات الخاصة.
واستناداً إلى ذلك فإن قرارات التدريس يمكن أن تتأثر بثلاثة أنواع من الحاجات كما أن هناك وضعين اثنين يرتبطان بالفروق الذي يمكن تحديده باستخدام وجهة نظر ثلاثية الأبعاد حول الحاجات والفروق الهامة والفروقات الخاصة، وهناك حاجة إلى تفسير سبب العلاقات بين الأشكال الثلاث من الحاجات، وفي الإطار هناك سبع طرائق مميزة لربط هذه الأنواع الثلاث منها تتعلق بالحاجات الخاصة، والفريد والعام والخاص والخاص والعام والفريد والحاجات الخاصة فقط، ويوجد أيضاً الحاجات الفريدة تشكل على حاجات عامة وفريدة وحاجات فريدة فقط، وهذه الأوضاع يجب أن توضح ما هو خاص للافراد إضافة إلى ما هو لدى الجميع، وباستخدام هذا المبدأ يبقى الميدان من الروابط، والتي أطلق عليها اسم وضع الفروقات الفريدة الحاجات العامة والخاصة ووضع الفروقات العامة العامة والخاصة والحاجات الفريدة، وهكذا فإن الحاجات ضمنت الحاجات العامة للجميع والحاجات الخاصة لذوي الحاجات الخاصة.
قد تختلف الخطط التعليمية الفردية المحددة واحتياجات التعليم والأساليب والتكييفات التعليمية في التربية الخاصة، ولكن أغلب ما نقوم به للطلبة ذوي الإعاقة يمكن وينبغي أن يحدث في الصفوف الدراسية العامة أيضاً يعرف المعلمون اليوم كثيراً عن التعليم الفعال، ويتم تضمين مبادئ التدريس الفعال وتحسين طرائق التدريس في برامج تدريب المعلمين، وتنطبق هذه المبادئ التدريس الفعال على جميع الطلبة ذوي الإعاقة وغيرهم.
حيث بقيت بعض معتقدات حول تدريس الطلبة ذوي الإعاقة على حالها وتغيير بعضها ونحن نؤمن دائماً ببديهية بسيطة التعليم الجيد هو التعليم الجيد، ونعتقد أن مبادئ التعليم أصبحت أكثر وضوحاً اليوم مما كانت عليه في أي وقت مضى، وهناك المزيد من البحوث على التعليم الجيد ولذا فإننا نحافظ على اعتقادات ونفضل أن نرى المبادئ والاستراتيجيات والتكتيكات التعليمية تطبق بشكل فعال في فصول التربوية العامة للتغلب على الصعوبات الأكاديمية والمشكلات السلوكية، كشرط أساسي لإحالة الطلبة إلى التقييم النفسي التربوي أو مراعاة لخدمات التربية الخاصة.

عوامل تجعل تدريس الطلبة ذوي الإعاقة تختلف عن تدريس الطلبة دون إعاقة:

  1. على الرغم من أن العديد من خبراتهم التعليمية تشبة تلك التي لدى أقرانهم الذين في عمرهم، فإن الطلبة الذين يتلقون التربية الخاصة لديهم برامج تعليم فردية ليست لأقرانهم.
  2. بعض الطلبة ذوي الإعاقة لديهم احتياجات تعليمية خاصة، فهم يتلقون تعليماً في المهارات التي تتطور عند أقرانهم من دون تعليمات خاصة.
  3. على الرغم من من أن المعلمين في التربية العامة والخاصة يقومون بأداء العديد من المهام نفسها، فإنهم يستخدمون بعض الأساليب التعليمية أكثر مع الطلبة ذوي الإعاقة مما يفعلون مع الطلبة الذين ليسوا كذلك.
  4. يحتاج بعض الطلبة للتعديلات التعليمية الخاصة لحققوا النمو والتطوير وازدهار التعليم.

استراتيجية التدريب مقابل تدريس المحتوى في التربية الخاصة:

إحدى الطرائق التي حأول المعلمون استخدامها في التدخل مع الطلبة الذين يعانون من الفشل، هي من خلال التدريب على استخدام استراتيجيات معرفية محددة، وعلى الرغم من أن مصطلح التدريب الاستراتيجي المعرفي له معاني مختلفة إلا أن نموذج استراتيجيات التدخل هو النهج المتبع في معظم الأحيان يعمل معلمو التربية العامة والخاصة معاً لتحسين تعليم الطلبة الذين من الصعب تعليمهم.
فيقدم معلم التربية العامة المحتوى في حين يعمل معلم التربية الخاصة على تعليم الطلبة كيفية التعليم وكيفية النجاح في الصف ويستخدم عدداً من المنهجيات لتعليم الاستراتيجيات، وبما في ذلك مجموعة التعليم التعاوني والتعليم بين الأقران ونظم التغذية المرتدة الخاصة والأساليب التحفيزية البصرية والخلفية، ويتضمن نموذج استراتيجيات التدخل أيضاً إجراءات لتدريس المحتوى بما في ذلك ومفهوم التدريس وروتين الدراسة والتعزيز الواقعي والنهج التكاملية ويرى بعضهم أنه على الرغم من أن استرتيجية التدريب قد تكون فعالة فإن تنفيذها صعب جداً على المعلمين.

لماذا لا تعمل بحوث التدخل قبل الإحالة في التربية الخاصة على أرض الواقع؟

بعض بحوث التدخل لم تجر بشكل جيد كما أن بعض بحوث التدخل لم تكن مهمة وكان بناء بعض بحوث التدخل على افتراضات خاطئة، وفي بعضها لم تكن التواصلات كافية ولا تتناسب بعض بحوث التدخل مع التعليمات الحقيقة الصفوف الدارسية، وهذا إما بسبب مدى وحجم التغيير المقصود والمطلوب من التدخل أو قد يكون بسبب غياب التدريب أثناء التنفيذ أو أن المعلمين لم يروا نتائج إيجابية عند الطلبة.

العلاجات المنفردة لذوي الإعاقة في التربية الخاصة:

كان استخدام العلاجات المنفردة مع الطلبة ذوي الإعاقة موضوع نقاش مهم في التربية الخاصة، وموضوعاً اتخذت المؤسسات الكبرى منه مواقف ثابتة وقد جادل بعض الأفراد والجمعيات لفرص حظر على استخدام إجراءات للحد من السلوك، وفي حين أن آخرين جادلوا بأن الاستخدام الحكيم للحد من السلوك قد يكون ضرورياً أو حتى حتمياً.
ولكن مجلس الأطفال ذوي الإعاقة لديه سياسات في التدخل المادي وعلى العقاب البدني، والتي تسمح باستخدام مخطط من التعزيزات المنفردة والتعزيز السلبي عندما تكون هذه الخيارات هي العلاج الامثل، وشريطة أن تناقش الحالات التي يتم استخدامها بين المعلم والمشرف، وإعلام الأهل أو ولي الأمر.
وبالنسبة للعقاب البدني يمنع المجلس استخدام العقاب البدني في التربية الخاصة، ويعتبرها انتهاكاً لسيادة الطفل وتطلب القرار الذي صدر في (1997) أن يعالج فريق البرنامج التربوي الفردي والمشكلات السلوكية للطالب بطريقة استباقية وإذا كان الطالب ذوي الإعاقة بغض النظظر عن نوع الإعاقة يظهر السلوك الذي يعوقه من التعليم أو يعوق من تعلم الآخرين، فيجب على البرنامج التربوي الفرد بالنظر في تدخلات السلوك الإيجابي والاستراتيجيات والدعم لمعالجة هذه المشكلات.


شارك المقالة: