ما هي الفئات التي قدمت التفسيرات السببية لأسباب الإعاقة؟

اقرأ في هذا المقال


العوامل التي تؤثر على قرارات التدخل في التربية الخاصة:

  1. الاختلالات العملية:

    يعزو العديد من المعلمين الذين يعتقدون أن أسباب الفشل تكمن في الطلبة أنفسهم المشكلات المدرسية والفشل إلى الاختلالات العملية أو العيوب التجريبية، وقد وصف هذا العجز باعتباره الاعتقاد بأن المشكلات في القدرة الحسية الصمم والقدرة على الاستجابة والاستجابات الحركية أو العمليات الداخلية انتباه قصير مدى وضعف الذاكرة البصرية هي أسباب الصعوبات الأكاديمية للطلبة.
    واعتقد كثيرون أن هذا العجز في العمليات غير قابل للشفاء وأن عليهم إما التعويض عنها أو تجاوزها على سبيل المثال تعليم الطلبة الصم استخدام دليل التواصل ومنذ أوائل (1950)كانت هناك جهود مكثفة في مجال التربية الخاصة لإصلاح بعض الاختلالات العلمية على سبيل المثال العجز الحركي أو اللغوي النفسي أو أعراض الاختلالات العملية، وعلى سبيل المثال عدم كفاية التنسيق بين اليد والعين.
    وقد قضى المعلمون قدراً كبيراً من الوقت والجهد والمال في تطوير التدخلات التعليمية لإصلاح الاختلالات في العمليات التي يواجه فيها الأطفال المشكلات، فصمموا برامج علاجية لتخفيف أو تحسين الإدراك الحسي البصري والعجز اللغوي النفسي معتبرين أن هذا العجز يسبب الصعوبات الأكاديمية، وأن الأطفال لن في الواقع لا يمكنهم يتعلموا القراءة والكتابة والحساب حتى يتم التغلب على العجز المفترض ويحتوي تاريخ هذه الجهود على مجموعة من النتائج المخيبة تماماً، حيث لم يتمكن هؤلاء المعلمون من إثبات أن علاج العجز في العمليات أو العجز يؤدي إلى تحسين الأداء المدرسي.
    يعتمد المعلمون غالباً على النتائج الطبية لإنشاء التدخلات الأخرى، وأدت الأدلة التي تشير إلى أهمية التغذية في التنمية والتعليم إلى وضع برامج التغذية في المدرسة وجبة غذاء وبرامج وجبة الإفطار والعلاج بالفيتامينات، وقد نمّت هذه صناعة كاملة وازدهرت رداً على الأدلة التي تقوى بأن بعض حالات الانحراف السلوكي هي نتيجة مستويات غير طبيعية من مواد كيميائية معينة من الجسم، وتؤدي فكرة أن المشكلات الأكاديمية سببها عجز في العمليات إلى إما أن يتخلى المعلمون عن جهودهم لحل هذه المشكلات كما الحال عندما يتخلى المعلمون عن تعليم الأطفال الذين يظهورن العجز المعرفي وفق الاعتقاد بأن الذكاء فطري أو لتصميم وتنفيذ تدخلات علاجية للتخفيف من شدة الاختلالات المفترضة وغير المرئية.
  2. العيوب التجريبية أو القصور في الخبرات:

    قاد الرأي الذي مفاده أن الاستثناء هو نتيجة عجز تجاربي إلى التحقيق في الاضطراب العاطفية، وتمتلئ هذه التحقيقات بأمثلة من الحالات التي افترض الباحثون فيها أن الخبرات المبكرة المؤذية مثل الإفراط في تثبيط سلوك الطفل تنتج حالات داخل الطفل مثل الخوف والقلق، والتي تتداخل مع التعلم ويعترف الأشخاص الذين يساندون وجبة النظر هذه بأن بعض الاختلالات أو العيوب في العمليات على سبيل المثال الحد الأدنى من الاختلال الوظيفي في الدماغ موجودة، ولكنها تعتبر هذا الاختلالات نتيجة العيوب التجريبية مثل عدم الزحف والحبو بالصحة الملائمة؛ تسبب اختلالاً وظيفياً في الدماغ وتؤدي إلى صعوبات أكاديمية وقد تم تصميم البرامج لإبطال الضرر الناجم عن التجربة المعينة.
  3. العجز التجربيي:

    ينشأ الرأي الذي مفاده أن الصعوبات التعليمية هي نتيجة عجز بدلاً من كونها نتيجة ضعف في الخبرات من الاعتقاد أنه على الرغم من أن أجهزة التعلم عند الطفل سليمة، إلا أن حصيلته السلوكية محددة مما يخلق صعوبات، لقد كتب كثيراً عن الأطفال المتضررين أو المحرومين وآثار العجز المبكر على الذكاء الأكاديمي اللاحق والتنمية الاجتماعية، ويعتقد المعلمون اليوم أن تجربة العجز هي السبب الرئيس الصعوبات المدرسية.
    وفي هذا الرأي موضع المشكلة هو خارج الطلب، فحتى عندما ينظر المعلمون إلى المشكلة في داخل الطلبة فهم يعتبرونها موجودة؛ بسبب عوامل خارجية سلوك الطالب الاجتماعي المنحرف أو المفردات المحددة أو مهارات القراءة المحددة، وعلى سبيل المثال هي سبب قصور في الخبرات وأضرار مجتمعية، وغالباً ما يطلق على هذا الرأي وجهة النظر الاجتماعية سبب اقتراحه لمختلف التفسيرات الاجتماعية للتنمية ووجود الانحراف، وهنا يشار إلى الظروف الاجتماعية كمصدر للمشكلة على سبيل المثال تركز نظرية الفوضى الاجتماعية على الاختلافات بين المجتمعات كأساس لمستويات السلوك غير الطبيعي المختلفة.
    وأن أعلى معدلات الأمراض العقلية وجدت في الفروع المركزية للمدن وأن من المرجح أم تكون معدلات الجرائم في المجتمعات غير المنظمة أعلى مما هي عليه، وفي المجتمعات المنظمة ويعتقد بعض علماء الاجتماع الآخرين أن الانحراف يكتسب من خلال التعامل مع الأشخاص المنحرفين، وعندما يتم النظر إلى المشكلات الأكاديمية والاجتماعية والفشل الدراسي وانخفاض التحصيل وارتفاع معدل التسرب كنتيجة لتجارب العجز ويقصر الأشخاص الذين يقولون بهذا الرأي تفسيراتهم على البيئات التي خارج المدرسة، وكما لاحظنا سابقاً (95%) من المعلمين الذين استجابوا للاستبيان الأخير عزوا للمشكلات البيئات المنزلية والأطفال أنفسهم ومع ذلك يجرى حالياً وضع المزيد والمزيد من اللوم على المدارس.
  4. التفاعل:

    لتحقيق الرأي الذي مفاده أن الاضطرابات أو الإعاقات قد تنتج من الاختلالات العملية والعيوب أو القصور في التجارب أو الخبرات والعجز التجريبي، وبما في ذلك عدم كفاية التدريس نظرة فاحصة على الآثار الانتقائية بدلاً من الآثار العامة للطبيعة والبيئة على سبيل المثال ذكر (sarason and doris) ليس كل الأهالي المسيئي المعاملة يسيئون لجميع أبنائهم ولا يسيئ كل الأهالي الذين كان لديهم أهل يسيئون معاملتهم إلى أطفالهم، وبالمثل تحدث الإحالات التقييمات النفسية بمعدلات متفأوتة للأطفال الذين لديهم خصائص متشابهة ومختلفة.
    والأطفال الذين يظهرون نفس السلوك في كثير من الأحيان، لا يحصلون على خبرات المدرسة نفسها وتحدث المشكلات السلوكية عند الأطفال دون إعاقة، كما نظهر عند الأطفال المنحرفين واقترح البعض أن الوراثة والبيئة ليست ثنائية التفرع، وإذا قد يكون مضللاً أن نقول أنها تتفاعل؛ لأن هذا يفسر غالباً من حيث تأثير الوراثة على البيئة، ويعتقد المنظرون البيئيون أن الانحراف بقدر ما هو وظيفية لأني ومع من تفاعل الطفل بقدر ما هو طبيعي التفاعل من حيث السلوكيات التي يتم عرضها من قبل الطفل.
    وبالنسبة إلى هؤلاء الباحثين فإن الاضطراب العاطفي هو في عين الناظر يتم إنشاؤه أو تطوره عندما ينظر إلى سلوك الفرد كسلوك مزعج من قبل الآخرين، والذين يحدث التفاعل معهم فالانحراف بقدر ما هو وظيفية من ردود الفعل على السلوك يقدر ما هو السلوك في حد ذاته. واقترح (ساراسون ودوريس) تطبيقاً مثيراً للاهتمام من الناحية النظرية البيئية في مناقشتهم للتخفيف العلاجي المنشأ، ونرى أن نسبة كبيرة من التخلف العقلي التي شملها مصطلح المتخلفون تعليمياً يمكن اعتبار مرضهم علاجي المنشأ، ونقصد بهذا أنه كما أن وصف بعض الأدوية في علاج المرض الجسدي أن تتسبب بظهور مرض جديد متعلق بطبيعة الدواء واستجابة المريض مجهولة السبب للدواء، فإن جزءاً كبيراً من مشكلة الأطفال المتخلفين تعليمياً مستمدة من الطريقة التي وضعنا فيها نظامنا التعليمي.

شارك المقالة: