مقياس وكسلر لذكاء الأطفال الموهوبين والمتفوقين

اقرأ في هذا المقال


مقياس وكسلر لذكاء الأطفال الموهوبين والمتفوقين:

وضع ديفيد وكسلر (David Wechsler) مقياسه الأول لذكاء الأطفال الموهوبين والمتفوقين عام (1949) وراجعه عام (1974) ليقيس ذكاء الأطفال من سن (6) سنوات إلى سن ست عشرة سنة وأحد عشر شهراً، ويتضمن هذا المقياس اثني عشر اختباراً فرعياً من بينها اختباران تکمیلیان وقد استند وکسلر في هذا المقياس إلى المبادئ نفسها التي بني على أساسها اختباره الأول لقياس ذكاء الكبار عام (1939).

وأهم هذه المبادئ ما يأتي و مبدأ بناء القياس من قسمين أحدهما لفظي والأخر أدائي، وإعطاء نسبة ذكاء كلية بالإضافة إلي نسبتي الذكاء اللفظي والأدائي، وبهذه الطريقة تمكن (وكسلر) من تجنب التركيز على الجانب اللفظي، كما هو الحال في مقياس (ستانفورد بينيه)، كما فتح الباب أمام تشعیب مفهوم العامل العام (g) للذكاء بإعطاء نسبة مستقلة لكل من القسم اللفظي.

حيث كان مبدأ احتساب نقاط لكل إجابة صحيحة على اعتبار أن مقیاس (وکسلر) مقیاس نقاط  وليس مقياساً عمرياً، كما هو الحال في مقياس بينيه وقد جاء هذا متوافقاً مع فكرة تجميع الفقرات وفق محتواها بخلاف مقياس ستانفورد بينية طبعات ما قبل عام (1986) الذي وضع لكل فئة عمرية فقرات مختلفة المحتوى.

ويضم القسم اللفظي من القياس خمسة اختبارات فرعية للمعلومات والاستيعاب والحساب والتشابهات والمفردات بالإضافة إلى اختبار من الأرقام دون العشرة التكميلي، أما القسم الأدائي فيضم أيضاً خمسة اختبارات في إكمال الصور وترتيب الصور  وتصميم القوالب وتجميع الأشياء والترميز بالإضافة إلى اختبار متاهات تكميلي.

اختبارات الذكاء الجمعية للكشف عن الموهوبين والمتفوقين:

طورت مصفوفات (ريفن) في بريطانيا لقياس القدرة العقلية العامة أو الذكاء لأفراد من عمر (11) سنة فما فوق، وقد نقلت هذه المصفوفات إلى دول عديدة وتم استخلاص معاییر محلية لتسهل استخدامها بطريقة فعالة في عمليات الاختيار  والتحديد والتقييم للافراد من ذوي القدرات العقلية العادية والعالية وخاصة الأعمار من (11-25 ) سنة.

تتألف هذه الصفوفات من جزأين الأول تدريب يضم (12) فقرة والثاني هو  الاختبار العفلي، ويضم (36) فقرة متسلسلة الصعوبة تتألف كل منها من مجموعة تصميم هندسية تم إزاله جزء منها ويكون لديها ثمانية بدائل، وعلى المفحوص أن يختار من بينها البديل الذي يكمل التصميم، وتستخدم جداول المعايير المرافقة للمصفوفات في تحويل الدرجات الخام نسب ذكاء انحرافية لفئات الأعمار المختلفة بمتوسط  قدره (100) و انحراف معیار قدره (15).

تتميز مصفوفات (ريفن) بسهولة تطبيقها وتصحيحها وتحويل الدرجات الخام عليها إلى نسب ذكاء انحرافية، إضافة إلى أنها وضعت أصلاً كاختبار ذکاء جمعي متكرر إلى حد ما من الأثر الحضاري أو البيئي لعدم وجود العامل اللغوي الذي يتم اخذه على اخبارات الذكاء الفردية الموجودة، وتتمتع المصفوفة بالسمات السيكومترية المناسبة كما كانت العديد من الدراسات التي أجريت للمصفوفات لاستخراج دلالات صدق وثبات لها.

وتستعمل مصفوفة (ريفن) في العديد من البرامج ليتم الكشف عن الأطفال ذوي الموهبة والتفوق، وذلك لأن تطبيقها سهل وقلة التكلفة المترتبة على استعمالها، ولكن يجب أن لا يغيب عن الذهن أن اختبارات الذكاء الجمعية لا تقارن من حيث خصائصها السيكومترية مع اختبارات الذكاء  الفردية، ويضاف إلى ذلك أن الدافعية لدى المفحوص وعامل السرعة في الإجابة قد يؤثران سلباً على الأداء بخلاف اختبارات الذكاء الفردية التي لا تلعب سرعة الاستجابة على أسئلتها دوراً في النتيجة.

كما يسهم وجود الفاحص المدرب على رفع درجة الدافعية لدى المفحوص، وعليه فإنه يفضل استخدام هذا النوع من الاختبارات كأداة مساعدة تشكل مصدراً أخر للبيانات الموضوعية الضرورية لتشكيل قناعات قوية لدى القائمين على برامج تعليم الموهوبين والمتفوقين أو لجان الاختيار.

اختبارات الاستعداد المدرسي والأكاديمي للكشف عن الموهوبين و المتفوقين:

يمكن تعريف اختبار الاستعداد بأنه طريقة لقياس إمكانية المفحوص أو قدرته على أداء سلوك ليس مرتبط بتعلم أو تدريب محدد، وذلك من أجل التصنيف أو اختیار الانضمام ببرنامج ما، أما اختبار الاستعداد المدرسي والأكاديمي فهو طريقة لقياس مهارات عقلية أو استعدادات ذهبية معرفية متطورة لها علاقة بمجمل خبرات الفحوص داخل المدرسة وخارجها.

ويهدف التنبؤ بأدائه المفحوص على طريقة التعلم في وقت لاحق، والقاعدة العامة التي تميز اختبار الاستعداد عن اختبار التحصيل هي أن مضمون الاختبار كلما تم ارتباط التعلم المدرسي بمادة محددة يكون أقرب لاختبارات التحصيل وإذا ابتعد عن مكون المناهج المدرسية يكون اقرب لاختبارات الاستعداد الأكاديمي.


شارك المقالة: