منحنى المجموعة التجريبية في التربية الخاصة

اقرأ في هذا المقال


المنحى التجريبي في التربية الخاصة:

أصبح استخدام مصطلح البحوث القائمة على العلم واسع الانتشار بين المربين الذين يسعون للحصول على الممارسات التعليمية الثابتة الفعالية، ولطالما كانت استفسارات البحوث التعليمية التي تستخدم الإجراء التجريبية مفضلة، ولطالما اعتبرت نتائجها أكثر موثوقية على الرغم من أن هذه الأنواع من الاستفسارات والمعلومات أقل متابعة من المجلس القومي للبحوث، وأن مستخدمي البحوث التربوية قد أصبحوا أكثر تطوراً وتقدماً في دراسة ما كتب عن تلك الدراسات التي تتسم بالوضوح والمنهجية والموضوعية.
وتنعكس هذه الميزات بشكل أكثر وضوحاً في المنحى التجريبي، وغالباً ما تسمى تجربة سريرية عشوائية، وإن البحوث التجريبية في التعليم تسعى لإثبات من خلال الاختيار العشوائي الموضوعي للطلبة للمشاركة في مجموعة التدخل أو مجموعة الضبط العرض الدقيق المنحى التعليمي الذي يستهدف مجموعة التدخل ومنحى التدريس النموذجي لمجموعة الضبط، وفي الوقت نفسه تعقد العوامل التي قد تؤثر بشكل غير مقصود على نتائج أداء الطلبة بشكل ممنهج ثابت ، كما أن هناك قياسات واضحة ومقارنة لنتائج الطالب في حالات التدخل والضبط.

منحنى المجموعة التجريبية في التربية الخاصة:

استخدمت البحوث التجريبية التقليدية في التعليم منحى المجموعة التجريبية مع العدد المرتفع من طلبة التعليم العام الذين يجرى تدريسهم سواء بطرائق التدخل النموذجية أو الجديدة، وفي معظم الأحيان تكون الصفوف الدراسية هي مستوى الفحص، فيتم استخدام الممارسة التعليمية المحددة مع الفصل الدراسي الكامل بينما يتلقى فصل دراسي آخر منحى المقارنة كمنحى تعليمي نموذجي.
حيث يكون التركيز في مجموعة الدراسات التجريبية على درجة تأثير هذه الممارسة التعليمية الجديدة على المجموعة التي تلقت هذه الممارسة التعليمية الجديدة بالمقارنة مع المجموعة التي لم تتلقى نفس الممارسة التعليمية، وقياس التأثير عادة من خلال اختيار المعرفة والمهارات، حيث ينصب التركيز على ما إذا ساعدت هذه الممارسة الجديدة أو المختلفة المزيد من الطلبة على تعلم المزيد من المحتوى أكثر مما تفعل الممارسة التعليمية النموذجية، وبعبارة أخرى يكون التركيز على التأثير على الغالبية العظمى من الطلبة، وهذا هو النقيض من التصميم التجربيي الموضوع واحد الذي يركز على التأثير على الطلبة بشكل فردي.

منحى تصميم الحالة الواحدة في التربية الخاصة:

تصميم الحالة الواحدة حيث يكون تصميم البحوث لموضوع واحد هو المنهجية المستخدمة على نطاق واسع في مجال التربية الخاصة، ويرجع ذلك جزئياً إلى ميل تركيز التربية الخاصة على التعليم الفردي، وفي الواقع يتسق هذا المنحى لجميع البيانات مع الممارسات النموذجية لمدرسي التربية الخاصة، وفي هذه المنهجية يقوم الباحث بجمع عدة ملاحظات أو نقاط تقييم بيانات أداء الطلبة لإنشاء بيانات الخط القاعدي لما قبل التدخل.
بعد ذلك يتم تقديم هذا التدخل إلى الحالة التعليمية للطلبة ثم تجمع الملاحظات أو بيانات نقاط أداء الطالب مرة أخرى وتخدم نقاط البيانات كمقياس متكرر لما يجب أن يتعلمه الطالب، وعندما يتم تحليل البيانات يتضح ما إذا كان التدخل هو المسؤول عن التغيير في أداء الطالب وهذا يؤسس علاقة وظيفية بين بيانات أداء الطالب والممارسة التعليمية المقدمة.
قد يتلاعب بعض الباحثون بالشروط والبيانات مثل أن يتم فحص بيانات أداء الطالب مع التدخل أو فحص بيانات الطالب دون التدخل، وعندما يكون هناك اختلاف في أداء الطالب مع التدخل ودون التدخل من خط الأساس يمكننا القول أن التدخل كان مسؤولاً على الأرجح عن أداء الطالب وأن التدخل مدعوم علمياً في أداء الطالب.

المنحى شبه التجريبي في التربية الخاصة:

تختلف منحنى شبه تجريبي عن المنهجية في البحوث التجريبية الحقيقية في أنه لا يتم تعيين المشاركين عشوائياً إلى حالات التدخل أو الضبط المحددة؛ لأنه لا يوجد فيها إحالة عشوائية، وقد تختلف المجموعات بطرائق يمكنها أن تتدخل مع تحديد أثر التدخل.
وفي كثير من الأحيان نجد هذا النوع من البحوث شبه تجريبية في مجال التعليم؛ لأنه يتم إجراء البحوث شبه تجريبية في المدارس والصفوف الدراسية للطالب لتجنب إزعاج الأنشطة النموذجية اليومية واستخدام مجموعات سلمية يشكل مشكلة للباحثين عندما يريدون أن يقدموا ادعاءات حول فعالية التدخل للطالب، وتكتسب النتائج المستخلصة من البحوث شبه التجريبية مزيداً من الثقة عندما يتمكن الباحثون من توفير أدلة على أن العلاج ومجموعة الضبط كانت متعادلة وظيفياً قبل بدء التدخل.


شارك المقالة: