أشكال مختلفة من الشجاعة لتنمية الذات
ثمة أشكال عديدة ومتنوّعة للشجاعة يمكننا اكتسابها بالممارسة، ولسوف تساعدنا هذه الأشكال من الشجاعة على إحراز نجاح عظيم وممكن بالنسبة لنا، ويمكننا تعلمها جميعاً بالممارسة.
ثمة أشكال عديدة ومتنوّعة للشجاعة يمكننا اكتسابها بالممارسة، ولسوف تساعدنا هذه الأشكال من الشجاعة على إحراز نجاح عظيم وممكن بالنسبة لنا، ويمكننا تعلمها جميعاً بالممارسة.
الجانب الأول للشجاعة، هي شجاعة التقدّم باتجاه أهدافنا، فهي المقدرة والاستعداد على أن نحدّد أهدفنا، ثم نتّخذ الخطوة الأولى في اتجاه تحقيق الإنجاز.
"ليست الشجاعة هي قلّة أو غياب الخوف، بل الشجاعة في السيطرة على الخوف والتحكّم فيه" مارك توين.
"إذا لم تقدم على الأمر الذي تخشاه، فإنَّ الخوف يتحكّم بحياتك" جلين فورد.
إنَّ القيادة لا تأتي كمنصب فخري، يناله صاحب المال الأكثر، أو القوّة البدنية الأكبر، فالقيادة صفة تحتاج إلى الكثير من القيم التي تتعلّق بالعقل وقوّة الشخصية، والقدرة على اتخاذ القرار، والجرأة على مواجهة أصعب الظروف، ففي الوقت الذي سيدير فيه الجميع ظهره نحو المشكلة، تظهر وقتها شخصية القائد.
يعتقد الكثير من الناس أنهم يعملون بشكل أكثر كفاءة وفاعلية، عندما تكون بيئة العمل من حولهم في حالة فوضى، دلالة على مقدار الإنجاز الذي يقومون به.
علينا نحن أيضاً أن نقوم بتنظيم بيئة عملنا بشكل تام، قبل أن نباشر تنفيذ أي مهام، فمفتاح نجاح روّاد الأعمال عبر التاريخ، كان عملهم دائماً في بيئة صحيّة نظيفة.
نحن بحاجة إلى أن نستمع في بعض اﻷحيان إلى بعض الخبراء، من خلال المشاركة في الندوات وورش العمل، التي يقوم الخبراء من خلالها بالتحدّث في مجال ما بشكل أكثر احترافية وخبرة.
إذا أردنا تنمية ذاتنا بشكل مستمر؛ علينا وقتها أن نعمل على تطوير أنفسنا وتحسين مهاراتنا في كلّ يوم من أيام حياتنا.
إنّ أهم ما نقوم به من أجل أن نزيد من قيمتنا، ونحسّن من نتائجنا الإيجابية، ونجعل ما نقدّمه للآخرين أكثر أهمية، هو أن نصبح أفضل وأكثر خبرة وكفاءة.
القراءة بشكل عشوائي لا تقدّم لنا المنفعة اللازمة، كما لو كنا نقوم على القرءاة بشكل منظّم.
إذا أردنا أن نقوم على تنمية ذاتنا بشكل إيجابي فعّال، يتوجّب علينا وقتها أن نقوم بجمع عدد من الملخصات، أو المعلومات القيمة.
إذا أردنا أن نقوم على تنمية ذاتنا بشكل أكبر وأسرع، علينا وقتها أن نأخذ وقتنا في اختيار ما سنقوم بقراءته، وأفضل موفّر للوقت في عالمنا الآن.
عندما يرغب أحدنا في مرحلة النشأة، أن يكون ناجحاً جداً في إحدى المجالات عندما يكبر، فبهذا المنظور الواضح طويل الأمد، يبذل المزيد من الجهد في المذاكرة والتطوّر، من أجل الحصول على أعلى الدرجات، واجتياز الدورات التدريبية والقراءة بنهم؛ ليصبح متقدماً على غيره في جميع المجالات.
ربما تكون أكثر الكلمات المرتبطة بالنجاح من حيث الأهمية هي الوضوح، فالأشخاص الناجحون واضحون جداً حول هويتهم، وحول ما يريدون، وذلك في كلّ منحى من مناحي الحياة، فباﻹضافة إلى تدوين الأهداف يقوم هؤلاء الأشخاص، بكتابة خطط للإجراءات التي سيتبعونها في كلّ يوم.
إنَّ جميع الناجحين في إدارة الوقت، يجيدون وضع الخطط وتنظيمها، فهم يُعدّون قوائم أساسية وقوائم فرعية ليبلغوا أهدافهم الأساسية منها والثانوية، وعندما تسند إليهم مهمّة ما، فإنَّهم يقطعون وقتاً ليفكرّوا فيما يريدون الوصول إليه بالتحديد، ثم يقومون على تدوينه على شكل قائمة مرتبة ومتسلسلة، تحتوي عل كلّ خطوة من الخطوات الضرورية ﻹكمال المهمّة.
عندما نكون متأكدين من أهدافنا ، علينا وقتها أن نُعِدّ قائمة تحتوي على كل شيء يخطر على بالنا، ونظن أنَّه سيتحتّم علينا فعله لتحقيق ذلك الهدف، إذ علينا الاستمرار في إضافة عناصر جديدة للقائمة عندما تخطر لنا، حتى تكتمل قائمتنا، ثمَّ علينا أن نقوم بترتيب هذه القائمة وتنظيمها، ويمكننا فعل ذلك بطريقتين، الأولى بالتسلسل، والثانية باﻷولوية.
إذا وجدنا أنَّنا لسنا متجهين في الاتجاه الذي نرغب به، فلن نودّ الإسراع من وصولنا إلى ذلك الاتجاه، وإذا لم نكن نتحرّك بالاتجاه الذي قرّرناه وحدّدناه بأنفسنا، فليس هناك أي فائدة من إدارة وقتنا بطريقة تسرّع من إنجازنا أو بلوغنا ذلك الهدف.
التفكير المحدود، لا يقود إلى النجاح والعظمة، فتنمية الذات تحتاج إلى الكثير من التفكير والتخطيط والتنظيم المسبق، والنظرة المستشرفة طويلة الأمد إلى المستقبل.
علينا أن نسأل أنفسنا، ما العمل الأهم والأكثر قيمة، الذي نقوم به في أي مجال أو مهنة، إنَّه التفكير، حيث أنَّ قدرتنا على التفكير المتمهّل فيما نقوم به، وكيفية قيامنا به سيكون له الأثر الأكبر على نتائجنا المستقبلية، مقارنة بأي فعل آخر نقوم به، فهناك بعض المجالات في عملنا، يكون فيها التفكير البطيء أساسياً وضرورياً للغاية، لنستطيع إخراج أفضل ما لدينا.
هناك بعض التمارين التي علينا القيام بها، لتكون لدينا نظرة أفضل عن حقيقة شخصيتنا، فلا يمكن لنا أن نعرف حقيقة شخصيتنا، إلا من خلال بعض الاختبارت والتجارب التي يمكننا أن نصوغها، مكتوبة بشكل واضح على ورق، لنقف على حقيقة شخصيتنا، وما هي أبرز القيم التي نملكها، أو لا نملكها، وما التعديل الذي نحتاجه من أجل الوصول إلى النجاح.
في أي إنجاز نقوم به، عادةً ما ندرك أنَّ هناك طريقة أفضل للوصول إلى النجاح المرجوّ، وعادةً ما يبقى البحث مستمرّاً ومتواصلاً للبحث عن تلك الطريقة، والتجديد المستمر الذي يحصل على كافة الأنشطة والإنجازات، ما هو إلّا تطلّع نحو الأفضل.
عندما نصبح متأكدين من الإنجاز الذي نحاول الوصول إليه، بأقصى درجة ممكنة، علينا في ذلك الوقت أن نطرح على أنفسنا هذا السؤال، كيف سأقوم بذلك؟ وفي كلّ مرّة نسأل هذا السؤال ونجيب عنه، سنكتسب أفكاراً قيّمة ستسمح لنا بالنظر إلى الموقف الذي نحن فيه، إذ علينا أن نتعلّم ما إذا كنّا على الطريق الصحيح أم لا.
كل شخص منّا يشعر بحاجة ماسّة، إلى أن يكون لحياته معنى وهدف، وأحد اهم الأسباب وراء الضغط النفسي وعدم الشعور بالسعادة، هو الشعور بأن ما نفعله لا يحمل أي معنى، وليس من وراءه غاية أو أهداف مرجوّة، وذلك عند النظر إليه من زاوية القيم والقناعات الذاتية، لذا لا بدّ دائماً وأن نسأل أنفسنا، لماذا؟
بما أنَّ إدارة الوقت هي في الأساس إدارة لحياتنا نفسها، فإنّ تنمية إنتاجيتنا وتطويرها يبدآن بفحص القيم الخاصة بنا، حيث أنَّ التفكير المنطقي المتعلّق بترتيب الأولويات، يقرّر بأنَّنا قبل أن نقدم على القيام بشيء ما، علينا أن نقوم بشيء آخر أولاً، فليس من الممكن أن نقوم على تنظم وقتنا وتدبّره بصورة ملائمة، قبل أن نعرف قيمنا على وجه التحديد.
من أبرز الأساليب المتّبعة في ضبط النفس والقدرة على إدارة الوقت بشكل جيّد، هو أن نتظاهر بأنَّنا نتميّز فعلاً بالقدرة على إدارة الوقت.
من أساليب تغيير السلوك، هو أن نتخيّل أنفسنا أشخاصاً بارعين في إدراة الوقت، وأن نقوم على رسم صورة الشخص المنظّم وصاحب الكفاءة والذي يتمتّع بالسيطرة الكاملة على حياته، وأن نتذكّر أنَّ الشخص الذي نراه من الداخل هو الشخص الذي سنكونه في الخارج.
حينما نتّخذ قراراً بأن نصبح أشخاصاً ذوي إنتاجية عالية، فهناك سلسلة من أساليب البرمجة الشخصية التي بإمكاننا أن نمارسها، لكي نحصل على أفضل نجاح ممكن.
إنَّنا بحاجة إلى استخدام نوعين مختلفين من التفكير، للتعامل مع المواقف المختلفة التي نواجهها في حياتنا اليومية، والتي تعمل على تسهيل مهمتنا في التصرّف مع الوقائع.
في المصطلحات التي تتعلّق بالأفكار والمشاعر، يكون لكلّ شخص مفهوم ذاتي، وهو البرنامج الرئيسي الداخلي الذي ينظّم سلوكنا، في كلّ مجال من مجالات حياتنا، ويرى الأشخاص الذين يتمتّعون بمستوى عالي من المفهوم الذاتي، فيما يتعلّق بإدارة الوقت أنَّهم منظمون وأصحاب إنتاجية عالية، وهم مسيطرون بشكل كبير على حياتهم وما يقومون به من أعمال في كافة شؤون حياتهم الخاصة والعامة.