وضع أهداف مكتوبة
علينا أن ندوّن أهدافنا في طريقنا للنجاح وتحقيق الأحلام، لأنَّ الكتابة تذكّرنا كلّما نسينا وتبقى تخاطبنا بالذي كتبناه كما هي ضمائرنا.
علينا أن ندوّن أهدافنا في طريقنا للنجاح وتحقيق الأحلام، لأنَّ الكتابة تذكّرنا كلّما نسينا وتبقى تخاطبنا بالذي كتبناه كما هي ضمائرنا.
الوقت هو السبيل الوحيد لتحقيق أي هدف، ولمعرفة فيما إذا كان أحد الأمور التي نقوم بها يُعَدّ استغلالاً حسناً للوقت أم لا، ما علينا إلّا أن نسأل أنفسنا "هل يدفعنا هذا الأمر نحو تحقيق أحد أهدافنا؟ فإذا كان من شأن هذا النشاط مساعدتنا في بلوغ أحد أهدافنا، التي حدّدناها ﻷنفسنا، فهو استغلال جيّد للوقت، وإذا لم يكن كذلك، فهو إساءة لاستغلال الوقت.
هناك العديد من الخطوات التي يجب اتباعها من أجل تحديد الأهداف وتحقيقها، فحتّى ننجز أي شيء نريده ﻷنفسنا علينا باتخاذ بعض الخطوات.
عندما نبدأ بإعداد قائمة أحلامنا، عندها نبدأ في التخطيط لمستقبلنا المثالي، فعلينا أن نكتب كل شيء نرغب في أن نكونه أو نرغب في أن نمتلكه، بالضبط كما لو أنَّه لا حدود أو قيود على الإطلاق.
الأحلام تنقسم إلى أقسام عديدة فمنها الأحلام الكبيرة، ومنها الأحلام الصغيرة، فأين نرى أنفسنا، في الأحلام الصغيرة التي لا معنى، أم في الأحلام الكبيرة الطموحة التي تتجاوز الحدود والأفق، نحن من نختار طبيعة أحلامنا، ويعتمد ذلك على مدى تنفيذها، فإذا اعتادت عقولنا وأجسادنا على تحقيق ما نحلم به، فستعتاد على الأحلام مراراً وتكراراً، وليس أيّ أحلام إنَّها الأحلام المشروعة الكبيرة، الممكنة التطبيق.
إذا أردنا أن نتغير بالفعل، وصولاً إلى الهدف المنشود والنجاح الذي نطمح إليه، علينا أن نبدأ من حيث المكان والزمان اللذان نتواجد بهما.
كان الفيلسوف اليوناني "أرسطو" هو أول من نطق بالمبدأ الأساسي للفلسفة الغربية ككل، منذ عام 350 قيل الميلاد تقريباً، وصار يُعرَف بالمبدأ الأرسطي للسببية.
إذا أردنا أن نتعلّم كيفية الطهو، فإنَّنا ندرس فن الطهي، وإذا كنّا نريد أن نصبح محاميين، فإنَّنا ندرس القانون، وإذا أردنا أن نكون مهندسين، كيمياء، أو كهرباء، أو مياكنيك، أو معماريين فسوف ندرس الهندسة المتخصّصة لذلك، وإذا أردنا أن نكون ناجحين ماليّاً، فعلينا أن ندرس الآخرين ممَّن أصبحوا ناجحين مالياً ونالوا شهرة واسعة.
كل تغيّر واحد يجري، من شأنه أن يتيح المزيد من الفرص والإمكانات لنا، من أجل بلوغ أهدافنا وتحقيق تقدّم أعظم، وأسرع من ذي قبل.
"إنّ الفكر هو المصدر الأصلي لكلّ ثروة، وكلّ نجاح، وكلّ ربح مادي، وكل الاكتشافات والاختراعات العظيمة، وكل المنجزات" كلود إم بريستول.
عندما يرغب الفرد بالانتقال من مرتبة إلى مرتبة أخرى أعلى في العمل، فعليه وضع مخطط هادف ومرتب، يضع بهذا المخطط أهدافه وطموحاته ولا سيما يضع طابعه الشخصي المستقل.
علينا أن نُحدّد الثمن الذي ينبغي علينا أن ندفعه من أجل تحقيق هدفنا، فلا يمكن الوصول ﻷي هدف دون أن ندفع ثمناً ربما يكون باهضاً من المال، أو الوقت، أو فقدان بعض الأصدقاء، أو عدم الاهتمام الكافي بالأسرة، إلى غير ذلك من الأمور التي تُعَدّ أثماناً لا بدّ من دفعها سلفاً؛ وصولاً إلى الأهداف المنشودة.
سنحقّق النجاح فقط، إذا تقبّلنا حقيقة أنَّ كلّ شيء يمكن لنا تحقيقه، وهو مسؤوليتنا نحن فقط، فنحن المسؤولون لا أحد غيرنا، لن يقوم أي شخص آخر بدورنا نيابة عنّا، فالأمر يتوقف علينا، إذا كان لا بدّ له أن يتحقق.
علينا أن نتحرّك سريعاً في الاتجاه لتحقيق هدفنا، فبعد أن نُحدّد هدفنا ونكتبه ونُحدّد الثمن الذي سندفعه من أجل تحقيق ذلك الهدف، سيكون علينا أن نبدأ في التنفيذ العملي بشكل فوري.
باعتبارنا نقدّم نجاحاتنا التنافسية الخاصة باستمرار، لا بدّ وأن نولي اهتماماً بالمتغيرات الاستراتيجية الأربعة في الترويج ﻷنفسنا ولنجاحاتنا.
لا يمكن لنا ادخار الوقت حسب رغبتنا، فلا نملك إلا أن ننفقه وبشتّى الطرق، إنَّ كل جانب من جوانب حياتنا اليوم يظهر لنا كيفية إنفاقنا لوقتنا فيما مضى.
كلّ شيء في الحياة هو نوع من المقايضة، وعلى وجه العموم، فإنَّنا نقايض بوقتنا ما نريده من نتائج وعوائد مالية، ويمكننا أن نعرف أي نوع من المُقايضين نحن بالنظر فيما حولنا، وعلينا أن نقيّم وضعنا الحالي، وهل نحن راضين عن نتائج مقايضتنا في الحياة حتى الآن.
إنَّ أثمن ما لدينا هو الوقت، كما وانّه أكثر مواردنا إثارة للفزع، فنحن نملك مقدار محدود من الوقت، وما أن يمضي، حتّى يتلاشى إلى الأبد.
إذا وجدنا في حياتنا، أو نشاطاتنا أي شيء لا نرغب في عمله اليوم، بناء على ما لدينا من معلومات، فهو دليل قوي لتخلينا عن ذاك النشاط، وعدم الاستمرار فيه مُطلقاً، والبحث عن نشاط آخر يوصلنا إلى درجة النجاح.
هناك ثلاث خطوات فعّالة بوسعنا استخدامها لمضاعفة إنتاجيتنا، أو ربّما حتى مضاعفة دخلنا في الأعوام القادمة، وهي صيغة بسيطة وفعّالة، وتُؤتي ثمارها لكل من استعان بها.
لا يمكن ﻷحد أن يلتزم بالوقت فجأة وأن يصبح ملتزماً بالوقت دفعة واحدة، لا بدّ لنا من الالتزام بالوقت المُحدّد لإنجاز أي عمل، وذلك بالوصول إلى موعد العمل أو أي شيء مهم في حياتنا قبل الموعد المُحدّد بخمس عشرة دقيقة.
إحدى عادات النجاح تتمثّل في الاستيقاظ باكراً، حيث أنَّ الناجحين يستيقظون في وقت مبكّر قليلاً عن الجميع، ليقرأوا ويتهيّأوا، لكي يخطّطوا يومهم، وينظموا له كتابة على الورق مُسبقاً، ثمَّ يمضون إلى شؤونهم قبل أن يبدأ حتى الشخص العادي.
إنَّ ما نسبته خمسة وتسعون بالمئة، ممَّا نقوم به على مدار اليوم قائم على العادة، وما الأشخاص الناجحون إلا الذين اكتسبوا عادات النجاح.
الناجحون كثر، ولعلّ أهم السِمات التي يتحلّى بها الرجال والنساء الأكثر إنجازاً هي الطموح، فهم ينظرون إلى أنفسهم، ويفكّرون بحاضرهم ومستقبلهم، ويتعاملون مع أنفسهم كلّ يوم كما لو أنَّهم كانوا بين النخبة، في مجالات عملهم المتنوّعة.
تتمثّل نقطة الانطلاق نحو الإنجاز الكبير، في تحررنا من القيود العقلية، التي تعيقنا عن التقدم إلى الأمام، فتحديد الأهداف، والأحلام الكبرى، يُشكّلان نقطة الانطلاق للتفكير، والرؤية والشعور بأنفسنا، كأشخاص قادرين على تحقيق ما هو أكبر كثيراً ممَّا حققناه قبل ذلك.
النجاح مهمّة تتم في الداخل، فهو حالة عقلية بحتة، حيث يبدأ النجاح من خلال التفكير من داخلنا، وسرعان ما ينعكس في العالم المحيط بنا بشكل مباشر.
كتب "مارك توين" ذات مرّة: " هناك آلاف الأعذار للإخفاق، ولكن ما من سبب وجيه له مطلقاً".
ما المهارة التي سيكون لها الأثر الإيجابي الأعظم على أعمالنا ودخلنا، إذا ما اكتسبناها ومارسناها ممارسة ثابتة وبطريقة ممتازة؟
ما هو العامل الحاسم الذي يُحدّد نجاح أو فشل أي فرد أو شركة في عمل ما؟ إنَّه ميزتها التنافسية، أو منطق التفوّق.
إذا كانت العوائد الخاصة برأس المال تسمى عوائد ربحية، فالعوائد الشخصية الخاصة بنا نتيجة أعمالنا بمفردنا، تسمّى عوائد طاقتنا.