دلالة التكشير والعبوس في لغة الجسد
إنّ العبوس أو التكشير الذي يمرّ بنا بصورة يومية إمّا من قبلنا أو من قبل الآخرين ليس بالأمر المعيب.
إنّ العبوس أو التكشير الذي يمرّ بنا بصورة يومية إمّا من قبلنا أو من قبل الآخرين ليس بالأمر المعيب.
لقد أصبحت المصافحة منهجاً لا يمكن لنا التخلص منه أو تفاديه وخصوصاً في ظلّ تواجدنا في بيئة العمل أو البيئة الاجتماعية الخاصة في عصرنا الحالي.
لم تعد المصافحة لغة جسد تشير إلى المحبة والثقة المتبادلة وإلقاء التحيّة فحسب.
إنّ الطريقة التي نتواصل بها مع الآخرين من خلال لغة الجسد ليست واحدة، فهي متغيّرة تتغيّر مع اختلاف طبيعة الأشخاص الذين نتعامل معهم.
عندما نتحدّث عن لغة الجسد فنحن نتحدّث بصورة مباشرة عن المشاعر أيضاً، والمشاعر تتنوّع ما بين حبّ وكره وغضب وسعادة وفرح وقلق وغيرها من المشاعر التي ترتبط بحياتنا بشكل كبير.
في حياتنا التي نعيشها تعتبر المشاعر هي المحرّك الرئيسي لعلاقاتنا مع الآخرين، ولعلّ لغة الجسد هي الطريقة الأكثر وضوحاً للتعبير عن هذه المشاعر أكثر من الكلمات اللفظية المنطوقة.
يمكن أن يكون التعرّف على الناس عبر شبكة الإنترنت نعمة للعديد من الأسباب، أولها سهولة العثور على أشخاص يتفقون معنا فكرياً.
هل للغة الجسد صلة في بناء العلاقات العاطفية ما بين الأصدقاء والأقارب والأزواج والمتحابين؟ يعتقد الكثير منّا أنّ الكلام الطيب والعلاقات الإيجابية يتمّ بناءها بالكلمات
أيوجد شيء أسوأ من أن نكتشف أن شخصاً مهماً بالنسبة لنا أو شريك حياتنا يستخدم لغة جسد تثبت سلوكيات مخادعة.
قال "ابن خلدون" مؤسس علم الاجتماع في القرن التاسع الهجري في مقدّمته "الإنسان اجتماعي بطبعه" أي بمعنى أنّ الإنسان لا يستطيع العيش دون الاتصال والتواصل مع غيره من بني البشر.
البعض يعاني من اضطرابات نفسية تؤثّر بشكل كبير على الحركات والإيماءات التي تقوم بها الأعضاء على شكل لغة جسد.
على الرغم من أنّ أول اتصال للإنسان بالعالم كان غير لفظي عن طريق لغة الجسد، وبالرغم مما للعوامل اللفظية من دور في عملية التواصل.
للغة الجسد العديد من المبادئ الخاصة بها التي قام علم لغة الجسد بناء عليها، والتي تتحدث عن مدى مصداقية هذه اللغة ومدى الإدراك الذي تقود إليه.
يتواصل البشر فيما بينهم على مستويين؛ لفظي منطوق ومكتوب، وغير لفظي على شكل لغة جسد.
إنّ أجسامنا كبشر تتأثر بصورة كبيرة في التغيرات المناخية الموسمية، كما وأننا نتأثر بضوء النهار وعتمة الليل وتتغير طريقة تفكيرنا ومزاجنا في الليل عنه في النهار إمّا إيجاباً أو سلباً.
قد يبدو من الطبيعي أن تتعلّق لغة الجسد بكافة المظاهر التي تشكّل مفاهيم ذات دلالات خاصة بأنماط شخصيتنا.
من منّا يستطيع أن يعيش كامل حياته بكلّ ما فيها من مجاملات وخداع دون أن يكذب؟ على الأرجح بأننا نكذب جميعاً أو نتحايل على بعضنا البعض ولكن بدرجات متفاوتة.
لغة الجسد ليست سوى حركات وتغيرات مفاجئة في أشكال وهيئات وإيماءات أعضاء الجسد، تعبّر عن أحاسيسنا بصور مختلفة تتوافق مع طبيعة المواقف التي تكون فيها.
كما أنّ الصوت يعبّر عن اللغة اللفظية المنطوقة، فالصوت أيضاً الذي يخرج من أعضاء الجسد يعبّر عن لغة جسد ما تعبّر عن مشاعر بعينها.
في حياتنا التي نعيشها نتعرّض إلى الكثير من المواقف الإيجابية منها والسلبية، وهذه المواقف تغيّر من هيئتنا ولغة جسدنا وطريقة كلامنا وتكون على شكل ردّة فعل غير متوقعة في بعض الأحيان.
يعتبر البعض أنّ اليدين أكثر أعضاء الجسم تأثيراً واستخداماً في لغة الجسد، وقد كشف العلماء عن عشرات الألاف من الحركات والإيماءات المستخدمة من خلال حركات اليدين.
في كثير من الأحيان نعتقد أن من يقومون باستعمال يدهم اليمنى يختلفون فكرياً وذهناً عن الذين يستعملون اليد الأخرى.
في كلّ وضعية من وضعيات الجسم هناك إشارة أو إيماءة ما تشير إلى طريقة تفكير أو حالة مزاجية أو نفسية معينة.
المشي من ضروريات الحياة وهو من أسهل الطرق التي نستطيع من خلالها خدمة أنفسنا، والحصول على احتياجاتنا المعيشية لتستمر مسيرة الحياة
لعلّ الجلوس من الحاجات الطبيعية لجسم أي إنسان، فنحن عندما نعمل كثيراً نحتاج إلى الجلوس لإراحة أجسادنا.
لا بدّ وأننا تعرضنا في موقف ما إلى تغيّر كبير في هيئة لغة الجسد لدينا نتيجة تعرضنا لموقف محرج ما.
في كثير من الأحيان نتعرّف على شخصية أحدهم من خلال مشاهدته على صورة ثابتة أو عبر شريط من الصور المتحرّكة.
في كثير من الأحيان نعيب على الآخرين قيامهم بتصرّف ما أو صدور إيماءة أو لغة جسد لا تتناسب مع فكرنا.
لعلّنا جميعاً نبحث عن الشغف في حياتنا الشخصية والعملية، ولن نستطيع أن نحصل على هذا الشعور ما لم نفهم أبرز ما يميّز صاحب هذه الشخصية.
ربّما نخطئ عندما نعتقد أنّ الأم وحدها هي الشخصية التي تستطيع أن تعطينا الحنان بكلّ ما يحتويه من لفظ ومعنى ولغة جسد.