إيجابيات وسلبيات فحص الحالة العقلية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


فحص الحالة العقلية هو تقييم منظم للأداء السلوكي والمعرفي للفرد، حيث يتضمن وصفًا لمظهر الفرد وسلوكه العام، ومستوى الوعي والانتباه لديه، والنشاط الحركي والكلامي، والمزاج والتأثير، والفكر والإدراك، والموقف والبصيرة، وردود الفعل الذي يثيره الفاحص، والقدرات المعرفية العليا والوظائف المعرفية المحددة لليقظة واللغة والذاكرة والقدرة الإنشائية والتفكير المجرد هي الأكثر صلة سريريًا.

إيجابيات وسلبيات فحص الحالة العقلية في علم النفس

إن اقتناص الطابع الحقيقي للاضطراب العقلي في حالة معينة، والتعبير عن تكهن معصوم للحدث، غالبًا ما يكون مهمة دقيقة خاصة، وتتطلب بذل جهد موحد للتمييز الكبير، والمعرفة الواسعة والسلامة غير القابلة للفساد.

حيث أنه بالكاد يمكن للمرء تحسين هذه النصيحة في النهج الحالي لتقييم الحالة العقلية، فالمعرفة التي يمكن للأخصائي النفسي الحديث أن يقدمها للتأثير على هذه المهمة هي بالتأكيد أكثر شمولاً مما كانت عليه في عام 1801، ومع ذلك فإن مهارات الملاحظة والميزات الدقيقة التي تشكل فطنة كبيرة وخصائص النزاهة المهنية والعلمية المطلوبة بالمثل يجب زراعتها من جديد في كل جيل من الأطباء.

إن فحص الحالة العقلية في كثير من النواحي يفسح المجال بشكل أقل لنهج منهجي ومنظم من الأجزاء الأخرى لفحص الشخص المريض، من ناحية أخرى نظرًا لأن اختبار الحالة العقلية يمكن أن يهدد الشخص ويتطلب الكثير من التعاون من جانب الشخص، فمن المستحسن ترك اختبار الحالة العقلية حتى نهاية التقييم العام عندما يمكن وضع الشخص في أقصى درجاته، والسهولة وعند وجود درجة من الوئام بين الفاحص والشخص.

من ناحية أخرى فإن الحالة العقلية للفرد تلون دقة وحساسية التاريخ في الصحة النفسية بأكملها، ومن هذا المنظور يتمنى الطبيب النفسي أن يتمكن من إجراء فحص الحالة العقلية كمقدمة لبقية التاريخ الطبي من أجل الحصول على التقييم كنموذج يمكن على أساسه قياس دقة بقية السجل.

ويجب أن يطور الطبيب الناجح أسلوبًا يتم فيه إجراء الكثير من فحص الحالة العقلية من خلال ملاحظات غير منظمة نسبيًا يتم إجراؤها خلال التاريخ الروتيني والبدني، حيث أن الطريقة التي يربط بها الشخص تاريخ المرض الحالي ستكشف الكثير عن المظهر العام والسلوك الإنساني واليقظة والكلام والنشاط والتأثير والسلوك.

الأسلوب الأساسي إذن في اختبار الحالة العقلية هو فرض بنية ما على هذه الملاحظات والارتقاء بها من مستوى الانطباعات اللاشعورية إلى الأوصاف المفيدة سريريًا للسلوك الإنساني عندما يكون هناك تاريخ أو دليل على وجود مرض نفسي مهم سريريًا، مثل السلوك أو التفكير المنحرفين، أو الشذوذ في الفحص العصبي، أو الصعوبات في الأداء اليومي في الوظيفة أو في المواقف الاجتماعية.

فيجب إجراء تشريح رسمي لقدرات معرفية محددة يتم إجراؤها بالقرب من لقاء الطبيب مع الشخص، وعند القيام بذلك يجب تقديم الفحص بعناية للفرد، مع بعض الشرح عن سبب إجرائه؛ من أجل حشد تعاون الشخص بدلاً من المقاومة.

فحص الحالة العقلية ومستوى الوعي في علم النفس

يشير مستوى الوعي لبعض الإيجابيات في فحص الحالة العقلية وإلى حالة يقظة الشخص ويعتمد على كل من جذع الدماغ والمكونات القشرية، يتم تحديد المستويات من الناحية التشغيلية من خلال قوة المحفزات اللازمة لاستنباط الاستجابات، ومخطط مقبول على نطاق واسع.

المستوى الطبيعي للوعي هو المستوى الذي يكون فيه الشخص قادرًا على الاستجابة للمنبهات بنفس المستوى الأدنى من القوة مثل معظم الأشخاص الذين يعملون بدون خلل عصبي، حيث يعتبر الوعي المغطى بالغيوم هو حالة من الوعي المنخفض الذي يكون عجزه الرئيسي هو عدم الانتباه ويعتبر شكل سلبي لفحص الحالة العقلية، فقد يُنظر إلى المنبهات على مستوى واعي ولكن من السهل تجاهلها أو إساءة تفسيرها.

يعتبر الهذيان هو بداية حادة أو تحت حادة ساعات إلى أيام لحالة عقلية شاذة بشكل فادح غالبًا ما تُظهر وعيًا متقلبًا وتوهانًا وتهيجًا متزايدًا وهلوسة، وغالبًا ما يرتبط بالاضطرابات السامة أو المعدية أو الأيضية للجهاز العصبي المركزي، إلى انخفاض معتدل في مستوى وعي الشخص بحيث تفشل المنبهات الخفيفة إلى المعتدلة الشدة، وعندما يحدث الاستثارة يكون الشخص بطيئا في الاستجابة.

ويمكن تعريف الذهول كفحص للحالة العقلية على أنه عدم استجابة لجميع المحفزات باستثناء أقوى المحفزات، حيث ينجرف الشخص بسرعة إلى حالة شبيهة بالنوم العميق عند توقف التحفيز، والغيبوبة هي عدم استجابة لا يمكن إنقاذه قد تثير أو لا تثير أكثر المحفزات الضارة استجابات حركية انعكاسية.

أهم العوامل في فحص الحالة العقلية في علم النفس

تتمثل أهم العوامل في فحص الحالة العقلية في علم النفس من خلال ما يلي:

المظهر والسلوك العام

تعطي المتغيرات المتمثلة في المظهر والسلوك العام الفاحص انطباعًا عامًا عن الشخص المطلوب، حيث أن المظهر الجسدي للفرد أي الظاهر مقابل العمر المعلن، والاستمالة ولباسه من خلال خافت أو مشاغب، ووضعيته والتواصل البصري مباشر أو خفي كلها ملاحظات ذات صلة، يتم تقدير بعض المتلازمات المحددة مثل الإهمال المكاني من جانب واحد والسلوك غير المانع لمتلازمة الفص الجبهي من خلال مراقبة السلوك الإنساني.

الكلام والنشاط الحركي

الاستماع إلى الكلام العفوي حيث يرتبط الفرد بإجابات الأسئلة المفتوحة ينتج الكثير من المعلومات المفيدة، ويمكن للمرء أن يميز مشاكل في الإخراج أو التعبير مثل نقص النطق لمرض باركنسون، أو توقف الكلام للمريض الذي يعاني من صعوبات في العثور على الكلمات، أو الكلام السريع والمضغوط للمريض المهووس، يجب أيضًا ملاحظة النشاط الحركي العام بما في ذلك أي تشنجات اللاإرادية أو السلوكيات غير العادية، قد يميز البطء وفقدان العفوية في الحركة الخرف تحت القشري أو الاكتئاب، في حين قد يكون نذيرًا لمتلازمة خارج هرمية ثانوية.

التأثير والمزاج

التأثير هو التعبير الفوري للفرد عن العاطفة في فحص الحالة العقلية بينما يشير المزاج إلى التركيب العاطفي الأكثر ثباتًا لشخصية الفرد، يُظهر الأفراد مجموعة من التأثيرات التي يمكن وصفها بأنها واسعة أو مقيدة أو متقاربة أو مسطحة، والتأثير غير مناسب عندما لا يكون هناك انسجام بين ما يمر به الشخص أو يصفه والعاطفة التي يظهرها في نفس الوقت على سبيل المثال الضحك عند الحديث عن وفاة أحد أفراد أسرته مؤخرًا، يمكن وصف كل من العاطفة والمزاج بأنه مزعج مثل اكتئاب وقلق وذنب، أو مبتهج مما يعني ضمنيًا إحساسًا مرتفعًا من الناحية المرضية بالرفاهية.

يجب الحكم على التأثير في سياق الإعداد وتلك الملاحظات التي مرت من قبل، على سبيل المثال سرعان ما يتم التعرف على المريض ذو المظهر المذهول والعينين مفتوحتين والعرق على الجبهة كشخص يعاني من مرض باركنسون، عندما يتم ملاحظة قلة الحركة وتقلص وميض العين وتتحول حبيبات العرق إلى دهون.

الفكر والإدراك

عدم القدرة على معالجة المعلومات بشكل صحيح هو جزء من تعريف التفكير الذهني، وبالتالي فإن كيفية إدراك الفرد للمنبهات واستجابتها لها يعد تقييمًا نفسيًا نقديًا، فهل لدى الفرد مخاوف واقعية، أم أن هذه المخاوف ترقى إلى مستوى الخوف غير المنطقي؟ هل يستجيب الفرد بشكل مبالغ فيه للأحداث الواقعية، أم أنه لا يوجد أساس ملموس في الواقع لمعتقدات الفرد أو سلوكه؟

الموقف والبصيرة

موقف الفرد هو النبرة العاطفية التي تظهر تجاه الفاحص أو الأفراد الآخرين أو مرضه، وقد ينقل إحساسًا بالعداء أو الغضب أو العجز أو التشاؤم أو المبالغة في الدراما أو التركيز على الذات أو السلبية، وبالمثل يعتبر موقف الفرد من الفرد متغيرًا مهمًا، هل الفرد يرفض المساعدة؟ هل ينظر الفرد إلى الفرد المقابل على أنه نفسي أو غير نفسي؟ هل يبحث الفرد عن تحسن أم أنه مستسلم للمعاناة في صمت؟


شارك المقالة: