ما هي ميزات اللغة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة؟

اقرأ في هذا المقال


تُعَدّ اللغة من أهم أدوات التواصل ولا سيما للمشاركة في المحادثات والتفكير والتواصل. وسوف نتحدث في هذا المقال عن مفهوم اللغة، ميزات اللغة، مفهوم اللغة وأنواع اللغة لدى الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

مفهوم اللغة:

هو نظام معقد ومتغيّر للرموز التقليدية المستخدمة في العديد من أشكال التفكير والتواصل، فاللغة أيضاً مجرد مجموعة من الرموز المنطوقة التي استخدامها الأطفال كوسيلة للتعبير أو التواصل.

ميزات اللغة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة:

  1. اللغة تتطور ضمن سياق تاريخي واجتماعي وثقافي محدد، بينما الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يكون لديهم مشكلات في تطور اللغة في الجانب الاجتماعي والثقافي والتاريخي؛ بسبب الاضطرابات أو الإعاقات.
  2. اللغة سلوك محكوم بقواعد يجب أن تتحدد على الأقل بخمسة أنظمة هي: النظام الصرفي، النظام النحوي، المحتوى والسياق، بينما الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم مشكلات في قواعد اللغة وأنظمتها.
  3. يتحدد تعليم اللغة واستخدامها بتفاعل العوامل البيولوجية، المعرفية، النفسية، الاجتماعية والبيئية، لذلك يواجه الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة صعوبة في تعلّم واستخدام اللغة؛ بسبب المشكلات النفسية والبيولوجية والمعرفية والاجتماعية والبيئية التي تواجههم نتيجة الاضطراب أو الإعاقات.
  4. الاستخدام الفعال للغة في التواصل يتطلب تفهم واسع؛ من أجل التفاعل الإنساني وما يتضمنه التواصل من عوامل مصاحبة، كالتلميحات غير اللفظية والدوافع والقواعد الاجتماعية والثقافية، حيث أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يواجهون مشكلات في استخدام الفعال للغة؛ بسبب الدافعية المنخفضة نتيجة الاضطراب أو الإعاقة.

ما هي مواصفات اللغة للأطفال ذوي الاحتاجات الخاصة؟

  1. اللغة وسيلة تواصل:
    أي أنها ليست غاية في ذاتها وإنما هي أداة يتواصل بها أفراد مجتمع معين، بينما الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في بعض الاحيان لا يمكنهم التواصل عن طريق اللغة؛ بسبب وجود اضطراب أو إعاقة لديهم تعيق عملية التواصل واستخدام اللغة.
  2. عوامل تكوين اللغة:
    عوامل فسيولوجية خاصة متمثلة في تركيب الأذن والجهاز العصبي والمخ والجهاز الصوتي، سواء كانت اضطراب أو إعاقة جميعها تعيق عملية التواصل وتكوين اللغة لدى الأطفال.
  3. اللغة مكتسبة:
    أي أن اللغة تكسب ولا تولد مع الطفل، لكن الطفل يولد ولديه الاستعداد الفطري لاكتسابها، بينما الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يكون لديهم مشكلات بالتالي تؤثر على عملية اكتساب اللغة.
  4. اللغة المتغيرة:
    أي أنها تتطور عبر الزمن وتتغير تبعاً للموقف؛ أي من الممكن تدريب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم التدخل المبكر المناسب لهم؛ من أجل تطوير اللغة لديهم.

ما هي انواع اللغة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة؟

  1. اللغة الاستقبالية:
    يشير مصطلح اللغة الاستقبالية إلى فهم واستعاب اللغة فالاستيعاب هو الاستقبال، حيث أن بعض الأطفال يواجهون مشكلات في اللغة الاستقبالية أي استقبال المعلومات وفهم ما يقال.
    حيث تشمل اللغة الاستقبالية قدرة الدماغ على استقبال الرسائل اللغوية، من القنوات الحسية المختلفة ومن ثم تحليلها وفهمها واستيعابها، بينما الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يواجهون مشكلات أمّا في فهم الكلام أو اللغة المكتوبة؛ بسبب الاضطرابات أو الإعاقات التي تؤثر على اللغة الاستقبالية في تحليلها وفهمها واستيعابها.
    حيث يرتكز الدماغ على مخزون وافر من الذاكرة من الرموز اللغوية، ما تُعبّر عنه من أشياء ومفاهيم وغيرها، حيث قد يواجه الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مشكلات في الذاكرة الطويلة المدى وقصيرة المدى حسب نوع الاضطراب أو الإعاقة.
  2. اللغة التعبيرية:
    هو إنتاج اللغة، فالكلام هو تعبير ويتمكَّن الفرد باستخدامه للغة التعبيرية للتعبيرعن الأفكار والمشاعر والانفعالات بأساليب وطرق متعددة، حيث يواجه الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مشكلات في التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم؛ بسبب وجود مشكلات في اللغة الاستقبالية وبالتالي لا يستطيع التعبير والكلام.
    حيث يوجد طرق متعددة مرتبطة بشكل أساسي بالعمر الزمني للطفل، فقد يُعبّر الطفل الرضيع عن مشاعره وخواطره بالإيماءات وحركات الجسد، كما يُعبّر الطفل الرضيع بالبكاء عن حاجاته ورغباته كالجوع أو الألم أو عن الرغبة في تغيير ملابسه.
    ومع تطور اللغة يبدأ باستخدام الكلام وعندما يتعلم القراءة والكتابة يستطيع التعبير عن نفسه بالكتابة، بينما الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لا يمكنهم من تطوير اللغة؛ بسبب وجود مشكلات في اللغة الاستقبالية بالتالي لا يمكنهم التعبير.
    وتتمثل اللغة التعبيرية في قدرة الدماغ على إنتاج رسائل لغوية مناسبة لإكمال عملية التواصل، بحيث لا يوجد مشكلات لدى الأطفال تعيق عملية إنتاج الرسائل اللغوية، حيث يتم ذلك عن طريق تحديد الرسائل المناسبة ثم إرسالها إلى العضلات المسؤولة، فتظهر على شكل كلمات أو غيرها بشرط سلامة العضلات المسؤولة وعدم وجود اضطراب أو إعاقة.

المصدر: 1_ أحمد الدوايدة وياسر خليل.مقدمة في اضطرابات التواصل. الرياض:الناشر الدولي.2_منى الحديدي وجمال الخطيب.مدخل إلى التربية الخاصة.عمان:دار حنين للنشر.3_إبراهيم الزريقات.اضطرابات الكلام واللغة التشخيص والعلاج.عمان: دار الفكر.


شارك المقالة: