اقرأ في هذا المقال
- البدء بالتخطيط المرتكز على الشخص ذو الإعاقة
- طرق تحديد تفضيلات الطالب ذوي الإعاقة في الخطة التربوية الفردية
- آلية التواصل مع أهالي الطلبة ذوي الإعاقة في عملية تخطيط الخطة التربوية الفردية
البدء بالتخطيط المرتكز على الشخص ذو الإعاقة:
قد وصف البعض منهج التقييم باعتباره نهجاً يستخدم عملية التشخيص المفروض، وتشمل الخطوات في هذه العملية ترسيم سلسلة من المهارات وتقييم أداء الطالب خلال هذا التسلسل واختيار الأهداف التعليمية بناء على نتائج التقييم في المقابل، وفي عملية التخطيط يقوم فريق من الأشخاص ممن لهم معرفة بالطالب بتحديد أهداف المناهج الدراسية بالتعاون مع الطالب وأسرته، وهذا قد يشمل عقد اجتماع للتخطيط محوره الشخص.
وقد استخدم مصطلح التركيز على الشخص للتأكيد على أن الشخص الذي تجري خدمته هو الذي يضع الجدول، فبدل موافقة الشخص على الخدمات الموجودة بالفعل يتم تطوير الخدمات على أساس أولويات الشخص والحالات الفريدة من نوعها، ويمكن للبرنامج الذي محوره الشخص أن يعزز مهارات تقرير المصير، كما يشجع الطلبة على اتخاذ القرارات وتحديد الأهداف الخاصة بهم وإدارة اجتماعاتهم الخاصة.
طرق تحديد تفضيلات الطالب ذوي الإعاقة في الخطة التربوية الفردية:
في العملية التي محورها شخص يجب أن تكون الخطط التربوية الفردية (IEP) التي تمر يتطويرها هادفة ومقبولة من الشخص الذي سيكون المتأثر الأكبر منها أي الطالب نفسه، والطريقة لتعزيز تركيز هذا الطالب هي في صنع قائمة لتفضيلات الطالب واستخدامها في التخطيط للخطط التربوية الفردية (IEP) على سبيل المثال إذا تبين أن الطالب يظهر اهتماماً كبيراً بالكمبيوتر فيمكن النظر إلى مهارات الكمبيوتر الإضافية التي يمكن للطالب تعلمها لتعزيز تعلمه في المنهج العام.
وهناك وسيلة بسيطة لتحديد هذه التفضيلات فيمكن للمعلم وضع قائمة من خبرته السابقة مع الطالب، أو مقابلة المعلمين السابقين للطالب، وقد يكون بعض الطلبة قادرين على الاستجابة في المقابلة للإخبار عما يفضلونه أو اختيار صور للإشارة إلى اهتماماتهم، ويمكن للطالب أن يعرض صوراً لما يفضله من بداية اجتماع فريق الخطط التعليمية الفردية (IEP) حتى يتسنى لجميع أعضاء الفريق أن يجدوا طرائق لوضع ما يفضله الطالب ضمن الخطة.
في بعض الأحيان قد يتم استخدام تقييم تفضيل منهجي، حيث يعطي المدرس الطالب فرصة ليعاين المواد أو الأحداث، ثم يتم تفسير استجابة الطالب لتلك العناصر والأحداث كمؤشر نسبي للتفضيل والملاحظة المباشرة لتفاعل الطالب مع خيارات العينات، قد يعطي نتائج أكثر دقة من جمع المعلومات من مصادر خارجية، وعلى الرغم من كون مقدمي الرعاية مصدراً ممتازاً للبدء في تحديد تفضيلات الطالب، إلا أن البحوث أثبتت أن الملاحظة المباشرة للأفراد ذوي الإعاقة تنقل أحياناً وجهة نظر مختلفة.
وإضافة إلى ذلك عندما لا تكون البنود متباينة مثل الأكثر والأقل تفضيلاً، فقد يكون تفسير الأفضليات أكثر صعوبة على مقدمي الرعاية، وتشمل خطوات إجراء تقييم تفصيلاً منهجياً تحديد الغرض من التقييم واختيار مجموعة من العينات للخيارات، وتحديد الشكل الذي سوف تأخذه عينات الخيارات ووضع جدول للتقييم وتعريف الاستجابة وتحديد المحاضرين والشركاء في النشاط وتقديم خيارات العينات، وعلى سبيل المثال إذا كان هدف التقييم هو تحديد التفضيلات من أجل الخطة التعليمية الفردية (IEP) فيمكن للمعلم أن يختار مجموعة من الخبرات للمعاينة من التي تتعلق بكيفية تقديم المحتوى الأكاديمي، وعلى سبيل المثال الأقران المساعدين لمجموعة التعليم التعاوني لواجبات فصل الحواسيب أو مجموعة من المواد لتجربتها، ثم يتم إنشاء جدول زمني يذكر زمن عرض هذه الخيارات ومن الذي سيقدم كلاً منها في الأيام القادمة.
وتعرف الاستجابة المحددة بما يمثل تأشيرات الطالب إلى تفضيل وقد تشمل هذه الاستجابات إظهار المتعة والبسمة ومدة المشاركة، ومشيراً إلى نعم أو لا عندما يسأل هل يعجبك هذا، أو بعض وسائل التعبير الأخرى مثل الاحتفاظ بالصور المفضلة ويحتفظ المعلم بقائمة نتائج ليلخصها في التخطيط للخطة التعليمية الفردية (IEP)، وقد يستغرق تقييم التفضيل المنهجي وقتاً وربما يتجاوز الوقت المحدد لعملية تخطيط الخطة التعليمية الفردية (IEP) النموذجية، ولكن في المقابل هذا الاستثمار للوقت يساعد في العثور على أفكار جديدة للطلبة الذين يعانون من مشكلات في السلوك والدوافع والذين، قد أحرزوا تقدماً ضعيفاً في الماضي أو للمساعدة في بناء حالة لفرص جديدة مثل إدراج أكبر أو تعليمات مجتمعية.
آلية التواصل مع أهالي الطلبة ذوي الإعاقة في عملية تخطيط الخطة التربوية الفردية:
يشجع قانون تعليم الأفراد ذوي الإعاقة (IDEA) وجود الآباء والأمهات كشركاء كاملين في عملية تخطيط الخطة التربوية الفردية (IEP)، لكن هذا لن يحدث إذا تمت دعوة الأهالي إلى الاجتماع الذي تم قبله تطوير الخطة التربوية الفردية للموافقة عليها وتوقيعها، وتعتبر الطريقة المثلى لتشكيل شراكة مع الأهالي في عملية الخطة التعليمية الفردية (IEP) هي إشراكهم في العملية في وقت مبكر، فيعقد المعلم اجتماعات مسبقة مع أولياء الأمور والطلبة لوحدهم أو يدعو الأهالي عن طريق البريد الإلكتروني أو مكالمة هاتفية للزيارة بغرض الحصول على مساهمتهم في الأولويات الاجتماع نفسه.
ويجب أن تكون بيئة مرحبة لمساهمة الوالدين، كما ينبغي النظر في جداول مواعيد الوالدين لتحديد أوقات الاجتماع ويجب أن يعطي الأهالي إشعاراً كتابياً مسبقاً بوقت الاجتماع لاتخاذ الترتيبات اللازمة للحضور، وإذا لم يتمكن الوالدان من الحضور فيمكن لمكالمة هاتفية أو وسيلة اتصال أخرى تحقيق وصول أفكارهم وعلى المدرسة، وأن تتأكد من أن الأهالي يفهمون عملية الخطة التعليمية الفردية(IEP) ويحضروا مترجمين لهم إذا لزم الأمر، كما يجب توثيق مشاركة الأهل في برنامج التعليم الفردي ويجب على الآباء الحصول على نسخة من البرنامج.
وبالإضافة إلى هذه المتطلبات الأساسية ينبغي أيضاً أن تتم العملية بطرائق ترحب بالأهالي كشركاء وفهم القيم الثقافية للأسرة، وهناك بعض الاستراتيجيات المحددة التي يمكن للمعلم استخدامها لمساعدة الأسرة في أخذ زمام المبادرة في التخطيط أولاً يمكن للمعلم أن يبدأ الاجتماع من خلال السماح للأسرة بالتعبير عما يرغبون في مناقشته، وإذا بدأ الاجتماع بأهداف مشاركة الطلبة وصور المفضلات أو غيرها من الأمور، فهذا ايضاً يثبت كون الاجتماع تأكيداً إيجابياً لقدرات الطالب، وعندما يعبر الأهالي عن قلقهم تجاه أمر ما، فيجب على المعلم أو أعضاء الفريق الآخرين وضع هذه لأمور كأولويات محتملة، وعلى سبيل المثال أنا أسمعك تقول أن إعطاء الطفل فرصة لتعليم القراءة هو أمر مهم هل هذا صحيح؟ ويجب أن يكون المعلم مستمعاً بحساسية ومستجيباً.
وقد يعترض الآباء على ما هو مقترح لمجموعة متنوعة من الأسباب فقد يتعارض الاقتراح مع القيم الشخصية والثقافية، وقد يكون لهم تجربة سلبية سابقة فيسيئون فهم ما هو مقترح أو أنهم قد يختلفون مع التقييم المهني لاحتياجات طفلهم، ففي بعض الأحيان قد يعطي مختلف المهنيون معلومات متضاربة للأهالي على سبيل المثال يمكن لطفلك أن يتعلم فقط المهارات الوظيفية وعلى الرغم من أن الإرشادات المحددة في قانون تعليم الأفراد ذوي الإعاقة (IDEA) تقدم مسؤولاً للإشراف على حل الخلافات مع الأهالي، إلا أنه يجب على المعلم أن يعمل بطريقة تشاركية لتقليل الحاجة إلى حل النزاعات، فأخذ الوقت الكافي لبناء علاقة مع الوالدين يمكن أن يكون له تأثير مهم وإيجابي على البرنامج التعليمي للطالب.