كيف يتم اتخاذ قرارات العلاج في التربية الخاصة؟

اقرأ في هذا المقال


يجب أن يقرر أولئك الذين يعملون الطلبة ما الذي يجب أن يدرسوه؟ وفي القيام بذلك يصممون العلاجات ويقررون ما يجب أن يكون عليه محتوى التدريس، وهذه القرارات غالباً تولد خلافات كما تفعل المناهج الصعبة واستخدام العلاجات بالإكراه.

كيف يتم اتخاذ قرارات العلاج في التربية الخاصة؟

  1. الاشتقاق من التدخلات:

    وينبغي أن تبدأ أي مناقشة في القضايا الحرجة للتدخل من خلال تحليل الافتراضات الكامنة وراء التدخل والعديد من الطرائق التي يمكن للمربين فيها تصور أغراض التدخل، وقد وصف التقييم والتدخل كأجزاء من عملية مستمرة ومحددة بأربع فئات من بيانات التشخيص والتدخل، الفئة الأولى تتكون من المعلومات التاريخية أو البيئية أي السوابق من السلوك الملاحظ حالياً أو الخصائص، وتتكون الفئة الثانية من البيانات الحالية الموجودة لخصائص التلميذ، وتشير الفئة الثالثة الى علاجات أو تدخلات محددة، وتتالف الفئة الرابعة من نتائج تدخلات محددة.
    إن استخدام هذه الفئات الأربعة يمكن تبادل المعلومات التاريخية والمسببة والخصائص والتدخلات المحددة ونتائج تلك التدخلات التي يجب تدقيقها، ووصف (mercer and ysseldyke) خمسة نماذج مستخدمة من قبل المعلمين في تطوير التدخلات الطبي النظام الاجتماعي الانحراف، والعملية التربويه النفسية، وتحليل المهمة والتعددية، وهذه النماذج مفيدة عند النظر في أنواع التدخلات التعليمية المستخدمة في المدارس وكل واحد من النماذج الخمس لديه تعريف مختلف لما هو غير طبيعي أو الانحراف عن السلوك العادي، ففي النماذج العملية الطبية تتم تتبع الاضطرابات الى مرض التلميذ او الاختلال وظيفي وفي النماذج الثلاث الأخرى يتتبع السلوك غير الطبيعي الى التأثيرات البيئية بما في ذلك المدارس على الطالب.
    وفي نموذج النظام الاجتماعي يعتبر السلوك غير الطبيعي إذا كان منحرفاً عن توقعات المجتمع، وفي نموذج تحليل المهمة لم يتم تعريف السلوك الطبيعي أو غير الطبيعي، ولكن ينظر الى طبيعته فقط، وفقاً للسياق الذي يحدث فيه وفي هذا النموذج السلوك غير طبيعي هو نوع من الانحراف الذي يدعى إلى العقوبات أو يجذب انتباه علماء النفس السريري وغيرهم من مهنيي الصحة النفسية.
  2. الاستعداد لتقديم التعليم:

    لعل أهم مسألة في تعليم الطلبة ذوي الإعاقة هي قضية مسؤولية المعلم عن التعليم، فعلى الرغم من أنه سيكون من السهل القول بأن لا أحد يريد تعليم الطلبة ذوي الإعاقة إلا أن هذا سيكون مبالغة، فكل من معلمي التربية العامة والتربية الخاصة يريدون أن يتحملوا المسؤولية لتعليم أنواع معينة من الطلبة ذوي الإعاقة، ولكن في الوقت نفسه هناك بعض الطلبة الذين لا يريد أحد أن يعلمهم فلا أحد يرغب في تعليم الطلبة الذين يكون تعليمهم صعب، وهناك عوامل كثيرة تؤثر على تصورات المعلمين للمسؤولية في تقدم التعليم ومن بين هذه طبيعة الإعاقة والسبب المفترض للحالة وتوقعات المعلمين والتأثير المفترض على الطلبة الآخرين وشدة الصعوبات التي يواجهها الطالب.
  3. طبيعة الإعاقة:
    بعض الإعاقات أكثر قبولاً من غيرها لجميع المعلمين، وحتى الآن لا يوجد دليل يشير إلى أن المعلمين يختلفون في أنواع الطلبة الذين يحبون تعليمهم أو يتساهلون معهم، وفي نفس الوقت تختلف الخصائص التحفيزية للحالات فبعض الخصائص أكثر وضوحاً من غيرها، حيث يعبر معظم المعلمين عن عدم الرغبة في تعليم الطلبة مع اضطرابات السلوك، وفي المشاريع البحثية الرئيسية التي حأولنا فيها الاندماج مع الطلبة التربية العامة من ذوي الإعاقة، وقال معلمو التربية العامة أنه لا ينبغي أن نحتمل ضعف هؤلاء الطلبة ووجدنا أن المعلمين أكثر استعداداً لتحمل مسؤولية تعليم الطلبة ذوي الإعاقة العقلية البسيطة والذين لديهم مشكلات تعلم خفيفة أو الذين لديهم إعاقات جسدية.
    وهم أيضاً على استعداد لتحمل المسؤولية لتعليم الطلبة ذوي الإعاقات الحسية شريطة أن لا يضطروا إلى إجراء تعديلات كبيرة في دروسهم، وأحد العوامل التي تؤثر على تولي المسؤولية في التعليم هو الاستعداد لقبول الطلبة المتفوقين في الصف، والمدة الذي يضطر فيه المعلم شخصياً إلى تصميم أو إعادة تصميم التعليمات، حيث يشير العديد من المعلمين إلى استعدادهم لإدماج الطلبة ذوي الإعاقة الجسدية الشديدة نسبياً في الصفوف شريطة أن يكون شخص آخر هو المسؤول عن تعليمهم.
  4. السبب المفترض:
    إن سبب حالة الاستثناء يؤثر على الأفعال وردود الأفعال التي تنتج عنها عند مقارنة ردود الفعل على الفئات، وينظر إلى الإعاقات العضوية الناجمة عن الأمراض الجسدية بطريقة أكثر قبولاً من الإعاقات الوظيفية في ذلك الأسباب غير معروفة ولكن الآثار واضحة، ونجد العديد من المعلمين أكثر قبولاً لمشكلات تعلم الطلبة وأكثر ميلاً إلى العمل على حل المشكلات القائمة بالعلاج إذا كانوا يعتقدون أن الصعوبات خارجية عن سيطرة الطالب أو أنها ليست خطأه.
  5. توقعات المعلم:
    التجارب السابقة تساعد على تشكيل توقعات المعلمين حول كيفية تصرف الطلبة، وفي الواقع فإن التوقعات مفيدة التنبؤ حول ما سيحدث نسبة لبعض تلك التجارب وتؤثر التوقعات على السلوك المستقبلي وعلى التوقعات الشخصية للطالب لنجاح أو فشله والأهم لأدائه.
  6. التأثير المفترض على الطلبة الآخرين:
    الاختلافات الملحوظة في رغبة المعلمين في تحمل المسؤولية لتعليم الطلبة ذوي الإعاقة، غالباً ما تكون وظيفة من معتقدات المعلمين حول مدى تداخل إدراج الطلبة في الصفوف مع أداء الآخرين، ويقول المعلمون أنهم على استعداد لتحمل مسؤولية تعليم الطلبة الذين لديهم إعاقات طالما أن هذا لا يأخذ من وقت الطلبة الآخرين دون إعاقة أو ما دام وجود الطلبة ذوي الإعاقة لا يتداخل مع قدرة الطلبة دون إعاقة في الاستفادة من التعليمات.
  7. شدة الحالة:
    استعداد المعلمين لتدريس الطلبة ذوي الإعاقة يعتمد أحياناً على شدة الإعاقة، حيث يفضل بعض المعلمين إرشاد الطلبة ذوي الإعاقات الشديدة وبعضهم الآخر يفضل تعليم الطلبة ذوي الإعاقات البسيطة، ولقد تعلمنا أن المعلمين يقومون بتدريس الطلبة الذي يصعب أن يتعلموا أي الذين لا يستفيدون ببساطة من التعليمات المكثفة.
  8. المطالبة بحلول بسيطة وسريعة:
    إن تولي المسؤولية عن تعليم الطلبة أمر حاسم ومهم في تعليم الطلبة ذوي الإعاقة، ولكن المركز الثاني في الأهمية هو مطالبة المعلمين للحصول على حلول بسيطة وسهلة التنفيذ للمشكلات التعليمية المعقدة، وأثارت هذه المطالبات الاهتمام حول التعليم والعلاج الخاص، وتم تقديم وعود بورش العمل وبرامج التدريب أثناء الخدمة وتوجيهات خطوة بخطوة.
    وادعى الناشرون والمطورون أن لديهم التدخل المطلوب لمساعدة الطلبة الذين يعانون من عجز أو فشل في المدرسة وتم تقديم العلاج أو التدخل الذي ينجح للمعلمين، وتم استخدامه وتنفيذه دون دراسة الافتراضات أو طلب أدلة على سلامة أو فعالية التدخل كما تنشر الأدبيات المهنية في مجال التربية الخاصة والعلاجية أيضاً أمثلة لحلول سهلة لمشكلات تعليم الطلبة الذين يعانون من عجز.

شارك المقالة: