كيفية تطوير التفكير الإيجابي للتغلب على اليأس
عندما يظهر اليأس في طريقنا يمكننا استخدام هذه الخطوات لتطوير التفكير الإيجابي والتغلب عليه
عندما يظهر اليأس في طريقنا يمكننا استخدام هذه الخطوات لتطوير التفكير الإيجابي والتغلب عليه
ما رؤيتنا عن راحة البال؟ إذا كانت حياتنا الداخلية مثالية، وكنا سعداء وراضين بشكل كامل، فكيف سنعيش حياتنا؟
إن التطوّر الروحاني والسلام الداخلي هو النموذج الأعلى واﻷهم للتنمية الذاتية، التي يمكن أن يسعى إليها الشخص الذي يسعى إلى النجاح.
عندما نقوم بإنجاز مهمة ما، أو نعمل في أي مجال من أجل الحصول على المال والسعادة والاستقرار، فهناك عامل رئيسي يؤثر بشكل مباشر على كافة هذه اﻷمور، ألا وهو الرغبة.
نعيش حياتنا بأكملها ونموت ونحن نتعلّم القيم والعادات التي نعتقد أنها أفضل، فنحن في كلّ يوم نتعلّم شيئاً جديداً، ولا يوجد في هذا العالم من يستطيع أن يجمع العلم كلّه.
"أنا لا أعلم ما سيكون مصيرك، إلا أنني أعلم شيئاً واحد علم اليقين: إنّ السعداء حقاً منكم هم من بحثوا ووصلوا إلى مرتبة خدمة الغير.
"لقد توصلت إلى الاعتقاد بأنّ العطاء والتلقي هما نفس الشيء، وأنا هنا أستخدم كلمتي العطاء والتلقي عمداً، بدلاً من كلمتي العطاء والأخذ" جويس جرينفيل.
تتميّز العلاقات الشخصية الجيّدة، بالقدرة على تقبّل المعطيات والأفكار من الآخرين، وحين نضع هذا بعين الاعتبار، سيكون من الأسهل أن نقوم بالتعديلات المطلوبة.
تأتي السعادة في الحياة بشكل كبير من خلال العلاقات الجيّدة مع الآخرين، سواء على مستوى العائلة أو على مستوى الحياة الشخصية.
إنّ القيم الحقيقية الصادقة، عادةً ما تصنع الفارق، وعلينا دائماً أن نسأل أنفسنا ما قيمنا؟ وما الذي نؤمن به؟ وما الذي نعتنقه؟
إن قدرتنا على التفكير، هي أفضل المصادر الموجودة لدينا؛ للوصول إلى اعلى درجات النجاح والتفوّق.
"إنّ تعقيد الأشياء مهمّة بسيطة، ولكن المهمّة المعقّدة هي تبسيط الأشياء" قانون ماير.
لقد تبيّن أنّ سبب كفاءة الناجحين تكمن في التفاؤل، فالناجحون أكثر تفاؤلاً من غيرهم في غالبية الوقت، أكثر من الأشخاص العاديين.
كل شخص منّا يشعر بحاجة ماسّة، إلى أن يكون لحياته معنى وهدف، وأحد اهم الأسباب وراء الضغط النفسي وعدم الشعور بالسعادة، هو الشعور بأن ما نفعله لا يحمل أي معنى، وليس من وراءه غاية أو أهداف مرجوّة، وذلك عند النظر إليه من زاوية القيم والقناعات الذاتية، لذا لا بدّ دائماً وأن نسأل أنفسنا، لماذا؟
إنّ كلّ ما نفعله تقريباً يتحدّد بما نكتسبه من عادات، وذلك ينطبق على خمس وتسعين بالمئة من الناس، ومنذ استيقاظنا في الصباح الباكر، حتى نعود إلى النوم في المساء.
إنَّنا نعيش في العصر الذهبي للإنسانية، فلم يسبق أن كان هناك أكثر ممَّا يوجد اليوم من الفرص والإمكانات المتوافرة لنا، حتى نصبح كل ما يمكن لنا أن نحقّقه، ولتحقيق المزيد من الأهداف، يمكننا استخدام عدد من الأساليب كدليل نحو تحقيق نجاح أعظم شأناً، ونحو سعادة لما تبقّى من حياتنا.
حتى نحرز نجاحاً له شأن وسعادة حقيقية، فلعلّ أهم الصفات التي يمكننا اكتسابها هي صفة التفاؤل، ويمكن لنا اكتساب صفة التفاؤل، عن طريق التفكير بشكل متفائل معظم الوقت، فوفقاً لعدد من المقابلات مع أكثر الأشخاص سعادة ونجاحاً في كافة المجالات، فإنَّ للمتفائلين أسلوبَين خاصين للتعامل مع الحياة، ويمكننا اكتساب هذين الأسلوبَين بالممارسة.
إذا أردنا النجاح في إدارة وقتنا، وتحقيق ما نحلم في إنجازه، للوصول إلى أعلى مراتب النجاح، علينا وقتها أن نكون واضحين بشأن النتائج والغايات التي نرغب فيها، إذ علينا أن نبدأ والهدف أمامنا، وعلينا أن ندرك النتيجة النهائية أو الإنجاز الذي نطمح إلى تحقيقه، وبينما نتسلّق سلّم النجاح، علينا أن نتأكد من أنّه يوصلنا إلى الاتجاه الصحيح.
غالباً ما نجد أنفسنا نعمل بجدّ، ولكنَّنا لم نأخذ الوقت الكافي لنفكّر فيما نرغب في إنجازه حقّاً، فالعديد منّا قد أفنى حياته، وهو يعمل في مهنة اكتشف بعد مضي العمر أنَّها لا تتناسب مع شخصيته وواقعه، والعديد منّا أيضاً اتخذ قرارات حاسمة دون أدنى تفكير، كانت لها نتائج سلبية جداً على حياته، وكلّ ذلك نتيجة التصرّف دون التفكير المُسبق.
أياً كان منصبنا أو مسمّانا الوظيفي، فإنَّ مهمتنا الحقيقية هي حلّ المشكلات، فهذا ما نقوم به طوال اليوم، وهذه هي المقدرة التي تجلعنا ناجحين ذوي قيمة.
من غير الممكن بالنسبة لنا أن نعيش سعادة حقيقية، أو أن نحصل على النجاح الحقيقي، ما لم نؤمن في صميم فؤادنا أنَّنا نجيد العمل الذي نقوم به ﻷبعد مدى، لهذا السبب تحديداً، ينبغي علينا أن نقرّر تجاوز أي عقبات، وأن ندفع أي ثمن يتطلّبه النجاح، وأن نمضي إلى أقصى مسافة ممكنة، بغرض تحقيق المستوى العالي من التفوّق الذي نطمح إليه.
يعتبر كل من تقدير الذات، وفاعلية الشخصية، من أهم المعايير التي تحسّن من الأداء، فيمكن لنا أن نحبّ وأن نحترم ذاتنا على نحو أصيل فقط، عندما نعرف ونؤمن بقلبنا أنَّنا نجيد ما نقوم به حقاً.
إنَّ رغبتنا الدفينة، هي الشيء الوحيد الخاص، الذي وُجِدنا من أجل القيام به، وما من أحد آخر يمكنه القيام به على النحو الذي نستطيعه نحن، إنَّه الشيء الذي طالما خاطبنا مع ذاتنا لسنوات عديدة، فهو مثل صوت موسيقي نائي يترامى إلينا، إنَّه الشيء الذي يستولي على اهتمامنا، ويجذبنا إليه منذ كنّا صغار السّن.
العديد من أسعد الرجال والنساء في مجتمعنا اليوم، هم أولئك الذين أفاقوا عند نقطة مُحدّدة من مسيرتهم، وابتعدوا عن الوضع الذي أدركوا في نهاية الأمر، أنَّه لا يُقدّم لهم السعادة أو الإشباع.
تظهر ظاهرة القيم المؤقتة، حينما يقول الآخرون بأنَّهم يؤمنون بشيء ما، لكنّهم في الحقيقية يقومون بفعل شيء آخر، حيث يقولون بأنَّهم يؤمنون بالصدق والصراحة، ولكنّهم يكذبون عندئذ إذا تيسّر لهم ذلك وكان الكذب يخدم مصلحتهم الشخصية، أو يبرّرون بذلك أكاذيب الآخرين، فالمرء يعرف بالشيء الذي يقوم على فعله، وليس بما يقوله.
إذا قمنا بتحديد القيم التي نملكها، وأدركنا القيم التي تحتاج إلى تعزيز، وما ينقصنا من قيم نحتاجها؛ لتنمية ذاتنا وصولاً إلى النجاح الذي نطمح إليه، ينبغي علينا وقتها أن نقوم على تنظيم القيم التي نمتلكها تبعاً للأولوية.
علينا أن ندرك ماهيّة القيم والمبادئ التي نمتلكها، وأن نعرف القيم التي تحتاج إلى التعزيز والتطوير، والقيم التي نحتاج إليها من أجل السعادة، ﻷنّ منظومة القيم تبدو جليّة إذا كانت شاملة ومتماسكة، فلا بدّ لكلّ واحد منّا أن يراجع منظومة القيم الخاصة به، وأن يقوم على إجراء اللازم ليكون قدوة لغيره.
من خلال مشاهدتنا للسعادة والسعداء، وكيفية حصولهم عليها، أيقنّا أنَّه لا يحظى بالسعادة إلا الخيّرون من الناس، ولا يكون المرء خيّراً إلّا من خلال تحليه بالفضيلة، واتسامه بالصفات الخلّاقة التي يجب أن يتحلّى بها الجميع.
إنَّ الهدف الأسمى الذي يطمح إليه كلّ واحد منّا، هو النجاح من أجل الوصول إلى أقصى درجة ممكنة من السعادة وبكافة أشكالها، فالسعادة لا تعرف لوناً أو شكلاً أو زمان أو مكان، وهي غير محصورة بأحد.
من بين الطرق التي تُطلق الطاقة والقوة الكامنتين في طبيعتنا الشعورية، هي أن تتمثّل الشعور الذي سينتابنا ونستمتع به إذا ما حقّقنا هدفنا بالفعل، علينا أن ننظر إلى هدفنا بعين الخيال، وأن نخلق بداخلنا المشاعر التي سنقوم بتجربتها إذا تحقّق حلمنا في هذه الدقيقة بالذات.