كيف تساهم اليوغا أسانا في التعزيز من التوازن بين الحركة والمقاومة؟

اقرأ في هذا المقال


لا بُدّ من التنويه على أنه بصورة سريعة انتشرت رياضة اليوغا في كل مكان؛ حيث أصبحت تُدرَّب في أماكن متخصصة وفي العديد من الصالات والأندية الرياضية، وفي هذا المقال سنتحدث عن مساهمة رياضة اليوغا أسانا في التعزيز من التوازن بين الحركة والمقاومة.

كيفية مساهمة اليوغا أسانا في التعزيز من التوازن بين الحركة والمقاومة:

تستعمل في رياضة اليوغا أوضاع محددة تدعى (أسانا) واستراتيجيات محددة في التنفس تدعى (براناياما)؛ بغرض دمج الروح والبنية والعقل في صورة متناسقة؛ حيث أنه بالنسبة إلى البنية الجسدية هناك العديد من الوضعيات المتنوعة التي تعزز القوة والمرونة، وبالنسبة إلى العقل يساهم ممارسة التمرين الرياضي في الوصول إلى حالة تركيز شديدة على أجزاء محددة من الجسم أو أفكار محددة تساهم في الوصول إلى مرحلة من الهدوء والسكينة، أما بالنسبة إلى الروح فيصل المدرب إلى حالة روحية عالية عن طريق ممارسة استراتيجات التنفس الخاصة في التمرين، والتي تهدف إلى التحكم في مسارات الطاقة وتوازنها في الجسم.

ومن المهم أن تتم الإشارة إلى أن هدف رياضة يوغا الأسانا الرئيسي هو تحقيق التوازن بين الحركة والمقاومة؛ حيث أنّ تحمّل الجسد على ممارسة جميع الوضعيات بالصورة السليمة، والحفاظ عليها لأطول وقت ممكن بدون التعرض للسقوط أو الإصابة يؤدي إلى التحسين والتقوية من جميع عضلات الجسم، تحفيز الذهن على التركيز في نجاح الحركة والابتعاد عن الضغوط اليومية.

وإن قيام الفرد بأداء تمارين التأمل خلال جلسات وصفوف اليوغا يؤدي إلى تغير في الجسم يطلق عليه استجابة الاسترخاء؛ حيث تساهم أداء تمارين التأمل على التحسين من ضبط ضغط الدم، التحسين من قوة ضربات القلب، التحسين من معدل التنفس، التحسين من استهلاك الأكسجين، التحسين من مستويات الأدرينالين في الجسم وضبط مستويات هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر والضغط النفسي الذي من الممكن أن يصيب البعض بسبب ظروف الحياة اليومية، حيث أن تمارين الأسانا يؤدي إلى التخفيف من الألم المزمن الذي من الممكن أن يصيب الجزء السفلي من الظهر، ولا تقتصر منافع هذه التدريبات الرياضية على التحسين من عمل عضلات الظهر فقط، بل تُحسّن من عضلات المعدة أيضاً، وتقلل أي ضغط من الممكن أن يقع على العمود الفقري.


شارك المقالة: