مميزات الرياضة في علم الاجتماع الرياضي:
بالرغم من أن الرياضة أصبحت متاحة للجميع ولم تنجو من غزو الأعمال والمصالح التجارية الاستهلاكية، إلا أن ذلك في حد ذاته كان لمصلحة أن الرياضة للجميع، كما أن لأول مرة تم نشر الأجهزة والأدوات والملابس وشجعت الكثير على ممارسة الرياضة للجميع، حيث عمدت شركات عديدة المنتجة للمواد والأجهزة الرياضية إلى القيام بتوضيح الأساليب والطرق المختلفة لاستخدام هذه الأدوات وكيفية الاستفادة القصوى منها، مع ذكر بعض المعلومات المفيدة المتعلقة بالنواحي التشريحية أو النواحي التوظيفية للياقة البدنية والأمن والسلامة وضبط الوزن.
كما تعمل الرياضة بمختلف نشاطها الحركي والفكري على تغيير المدركات وتعديل السلوكيات الاجتماعية، حيث تغني الرياضة فكرة التفاعل المتبادل بين كل من الفكرة الاجتماعية والتطبيق العملي لها، وبذلك تعمل على ترويج الرياضة ونشرها إلى أن تصبح في الحقيقة الرياضة للجميع؛ أي بمعنى يمارسها جميع الأفراد بمختلف أعمارهم وأجناسهم وجنسياتهم.
حيث إن الفلسفة التي تقود الرياضة ونشاطها الحركي تعمل على أن تستعيد الرياضة خصائصها وقيمها التربوية والاجتماعية التي انتزعت منها، أو أن تقوم بالمحافظة على البقية الباقية من قيمها الإنسانية التقليدية والتي أعطت الرياضة شكلها الحضاري المتميز، حيث أنها هي القيم التي تجسَّدت في تأكيد الذات الإنسانية وتتجاوزت حدود الإنسان الرياضي إلى آفاق أكثر رحابة، من خلال تخطي العقبات والانطلاق نحو الإنجاز المتميز في الأداء الإنساني المتكامل، كما يوجد للرياضة ومختلف أنشطتها عدة مميزات وفيما يلي أهمها:
- ترتبط الرياضة ومختلف أنشطتها سواء كانت أنشطة فردية مثل (السباحة، التنس، ألعاب القوى)، أو أنشطة جماعية مثل (كرة القدم، كرة السلة، كرة اليد، كرة الطائرة)، بعنصر الفرح، المرح، السعادة، السرور والاستثارة المحببة إلى النفس.
- تحمل الرياضة ومختلف أنشطتها وبشكل خاص النشاط الحركي الجماعي، مثل (كرة القدم، كرة اليد، كرة السلة)، في طياتها الطابع التنافسي الذي يتمثل في وجود الكفاح الدائم والمستمر بشكل مباشر وجهاً لوجه مع المنافس.
- تسهم الرياضة بقدر كبير في استثمار وقت الفراغ بشيء مفيد وصحي ولجميع الأفراد الرياضيين، سواء كانوا صغار السن أو كبار السن.
- تعدد إمكانيات الرياضة وأنشطتها الحركية ومتطلباتها الذهنية؛ ممّا يسمح بتعدد السلوك الحركي والتفكير الأخلاقي.