أسلوب ما وراء المعرفة المستخدم مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


أسلوب ما وراء المعرفة المستخدم مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة:

يستخدم هذا النوع من التعليم العمليات العقلية التي تساعد الطلبة على عكس تفكيرهم لفهم وإعادة استدعاء المحتوى التعليمي، ويتضمن أسلوب ما وراء المعرفة العامة أو الوعي يشتمل على معرفة الطالب حول المصادر المعرفية والعلاقات بين هذه القدرات ومتطلبات المهام، فمثلاً إذا كنا نلاحظ أنه بإمكان الدراسة بشكل أفضل مع إغلاق المذياع فإننا نوضح فهمنا للتوظيف الأفضل مع أداء مهمة معينة والمراقبة والضبط، ويشتمل على دمج آليات التنظيم الذاتي التي تمكن الفرد من المراقبة وضبط أداء المهمة والأنشطة المعرفية، فالمراقبة النشطة عنصر فعال في التعلم النشط فمثلاً عندما نقدر طول المدة التي تتطلب إكمال نشاط ونضبط المدى الفعال لإنهائها فإننا نمارس الضبط وتنظيم نشاطاتك ونحن نشارك بنشاط ونفرض الضبط ومكان التعلم.
وتكمن مبررات تعلم استراتيجيات ما وراء المعرفة في التأثير بكيفية تفاعل الطلبة مع المهمة التعليمية، وقد صمم التعليم لما وراء المعرفة لإعطاء الطلبة القوة لافتراض الضبط على حل المشكلات وتعليمهم، وهي تسمح للطالب بأن يكون أكثر استقلالية ويفهم الهدف من المهمة الأكاديمية ويدرك نتائج أفعاله، وهو مصمم لتشجيع التعميم ونقل المهارات إلى المحتوى وهو فعال في تعليم المهارات عالية الستوى مثل التلخيص وكتابة الفقرات وتساؤل الذات، وإن استخدام ما وراء المعرفة يساعد المعلمين والطلبة في تعريف المهمة التي تحتاج التدريب وفقاً لمنهج ما وراء المعرفة، وبيدأ المعلم بنمذجة النشاطات ثم ينقل المسؤولية تدريجياً للطلبة الذين يشاركون في تطبيق المهارات لما وراء المعرفة.
وهنالك عناصر خاصة لتضمين التعليم لما وراء المعرفة وهي على النحو الآتي: تحديد المشكلة مثلاً تذكر ما تمت قراءته أو اختيار استراتيجية لتسهيل إكمال المهمة أو تعليم الاستراتيجية بشكل صحيح، مثلاً النمذجة أو شرح الفقرات التي يجب توقعها مثلاً وصف العلامات التي سوف تتحسن وإنقاص الممعوقات، وأن القراءة ستصبح أسهل وأكثر متعة أو تقديم تدريب موجه مثل تقديم نشاط والعمل به مع الطلبة وتطبيق الاستراتيجية أو تقديم تغذية راجعة تقديم تعليقات إيجابية أو سلبية شفهية أو مكتوبة أو تعليم الطلبة كيفية تعميم استراتيجية ما، فمثلاً تعليم الطلبة كيف يطبقون الاستراتيجية على القراءة في المدرسة وخارجها مثل المجلات.
حيث يوجد مظاهر أساسية لاستخدام (ميتا) المعرفة في عملية التعلم وهي تمكن الطالب من معرفة متى يفهم ومتى لا يفهم ما يقرؤه، وتمكن الطالب من تحديد ما يحتاج حتى يفهم وتمكن الطالب من الوصول إلى المعلومات التي يحتاج إليها، وتمكن الطالب من تحديد ما فهمه وما لم يفهمه لذا تشمل العديد من استراتيجيات التدريس الفعالة تطوير ما يسمى عمليات ما وراء المعرفة والإدراك والقدرة على التأمل بعمليات التفكير، وبالإمكان تحسين هذه العمليات من خلال تطوير بعض الاستراتيجيات كرقابة الذات ومساءلة الذات، وتهدف هاتان الاستراتيجيتان إلى تطوير قدرات الطلبة على تنظيم أنفسهم وسلوكهم وأساليب تعلمهم ومن ثم فقد يطرأ بعض التحسين في تحصيلهم الأكاديمي وفي نتائجهم.
وقد ظهرت استراتيجية التدريس القائم على تنظيم الذات في مادة الرياضيات في الصف الثالث من المرحلة الابتدائية، وذلك عندما تم التطرق إلى أسلوب حل المشكلات وقد لخصت النتائج إلى أن استراتيجية التعلم القائمة على تنظيم الذات قد أثرت على أداء الطلبة بصورة إيجابية، وذلك من خلال مؤشر حجم التأثير واشتملت هذه الاستراتيجية الحل الذاتي للمشكلات وتحديد الأهداف وكذلك تصحيح الواجبات المدرسية بصورة ذاتية قبل تسليمها، ويُعد تعلم الاستراتيجية القائمة على تنظيم الذات إحدى الممارسات التدريسية الفعالة والمستخدمة في تعليم مهارة الكتابة، و كما تُعد استراتيجية تطوير الذات أحد الأساليب والنماذج المستخدمة لمساعدة الطلبة على تعلم الخطوات والمهارات العليا التي يستخدمها كبار الكتاب في الكتابة إن حجم التأثير الذي حققه أسلوب تطوير استراتيجية تنظيم الذات يعادل (1.14) أو أكبر.
ويشمل أسلوب التدريس القائم على تطوير استراتيجيات التنظيم الذاتي عدة مراحل هي تطوير المعارف السابقة، ففي هذه المرحلة يكون الهدف الرئيسي هو التأكد بأن الطلبة قادرين على فهم الاستراتيجيات وتعلمها وتطبيقها ومناقشة الاستراتيجيات، وذلك للتأكد بأن الطلبة يستخدمون الاستراتيجيات الجديدة ويتم عرضه على الطلبة كيفية استخدام الاستراتيجيات الجديدة بوضوح، ويجب على الطلبة أن يكونوا على دراية واسعة بقدرتهم على استخدام الاستراتيجيات الجديدة وبصورة تلقائية ودعم هذه الاستراتيجيات من خلال تدريسها.


شارك المقالة: