البحث في التربية الخاصة

اقرأ في هذا المقال


البحث في التربية الخاصة:

إن التعليم في مجال التربية الخاصة يعتبر جزءاً من التعليم العام، ويعاني من المشكلات نفسها ولكنه من ناحية أخرى يعاني من مشكلات خاصة بهذا المجال، فهناك من يعتقد أن تأييد التربية الخاصة مضيعة للأموال وأن برامج التربية الخاصة غير فعالة نسبياً، لذلك لا بد للباحثين في مجال التربية الخاصة التحقيق وتوثيق أكثر الطرائق فعالية لتقديم الخدمات للطلبة ذوي الإعاقة ولتوثيق الاستراتيجيات الأكثر فعالية في مجال التربية الخاصة.
فإن ذلك يتطلب عددا من البحوث التي من شأنها أن تكون مقنعة للسياسيين والمربيين والمشككين مثل ما هي الطرائق الأكثر فعالية في تقديم الخدمات للأطفال ذوي الحاجات الخاصة؟ ما استراتيجيات التدخل التي تؤدي إلى نتائج مميزة في المهارات الاجتماعية؟ ما الاستراتيجيات التي تؤدي إلى أكبر نسبة انخفاض في السلوك العدواني ؟ ما البرامج الاجتماعية الفعالة في الحد من انتشار العنف في المدارس أو عدد المتسيبين من المدارس ؟ وتعتبر أفضل وسيلة للإجابة عن هذه الأسئلة من خلال استخدام المنهجية الكمية ولا يعني ذلك إهمال الجوانب النوعية من قبل الباحثين، وذلك لأنها تعمل على إعادة صياغة أسئلة البحث محاولة لفهم نتائج التجارب في سياق العالم الحقيقي وعلى الرغم من أن منهجية البحث الكمي غير متكاملة، إلا أنها تبقى أفضل وسيلة لتوثيق مدى فعالية التعليم في التربية الخاصة، وذلك لأنها تتمتع بنوع من الثقة والثبات والصدق في النتائج.
وبعد أن يجد الباحث الموضوع المناسب للبحث يقوم باستعراض الأدبيات ذات الصلة بموضوع البحث، ولا تقل هذه الخطوة أهمية عن أي خطوة أخرى من خطوات عملية البحث وإذا تمت بطريقة منظمة سيجدها الباحث عملية ممتعة جداً، ويشتمل استعراض الأدبيات ذات الصلة التعريفات المنهجية وأماكن وتحليل هذه الأدبيات بما تحتويه من بيانات متعلقة بمشكلة البحث، ويستخدم هذا المصطلح أيضاً لوصف خطة البحث المكتوبة أو التقرير الذي يناقش الوثائق التي تم استعراضها، ويمكن أن تشمل هذه الوثائق المقالات والملحقات والتعليقات والدراسات الأطروحات والكتب والتقارير البحثية الأخرى مجهودات وسائل الإعلام الإلكترونية.
والهدف الرئيس من هذه المراجعة هو تحديد الشيء الذي تم القيام به ويتعلق بالموضوع الخاص بالبحث كما تمنع هذه المعرفة سرقة بحوث الآخرين دون قصد، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للباحث لوضع موضوعه ضمن إطار منطقي وتعطي دلالات لما يجب القيام به ويزيد من أهمية الدراسات وببساطة فإن هذه المراجعة تخبرنا بما تم إنجازه وما يتعين القيام به، ومن الأسباب الأخرى المهمة اكتشاف استراتيجيات البحث والمناهج وجمع البيانات المحددة التي كانت ذات فائدة أو لم تكن في الدراسات المماثلة؛ مما يساعد على تجنب إعادة أخطاء الباحثين والاستفادة من تجاربهم.
وعندما يألف الباحث البحوث السابقة يسهل عليه تفسير النتائج فقد يناقش نقاط التعارض أو نقاط الاتساق لهذه النتائج مع الدراسات السابقة، فإذا كانت النتائج تتعارض مع نتائج الدراسات السابقة يتم وصف الاختلافات بين دراستك وغيرها، وتوضيح الأساس المنطقي لهذه التعارض أما إذا كانت النتائج متسقة مع النتائج الأخرى فيجب إعطاء اقتراحات لاتخاذ الخطوات التالية وإذا لم تكن متسقة ينبغي أن يتضمن البحث اقتراحات لبحوث مستقبلية لحل هذا التعارض.
وغالباً ما يجد الباحثون صعوبة في كيفية استعراض أدبهم فهم يعلمون أن هناك كثيراً من الأدبيات متصلة بشكل مباشر مع بحثهم، ولكنهم فقط لا يعرفون متى يكون الانتباء وقد يكون لديهم صعوبة في تحديد أي المواد هي ذات الصلة بما يكفي بالموضوع ليتم استعراضها وللأسف لا يوجد نموذج يمكن تطبيقه لحل هذه المشكلة، حيث يجب أن تستند هذه القرارات إلى رأي الباحث نفسه أو أن يستثير بعض المعلمين أو المستشارين.

المبادئ التوجيهية العامة للمعلمين ذوي التربية الخاصة:

  • تجنب إدراج كل شيء في مراجعة الأدبيات فكثير منها لا يعني الأفضل، وكلما كان الاستعراض أصغر وأكثر تنظيماً كان أفضل.
  • إدراج الأعمال التي ترتبط مباشرة بمشكلة البحث والتركيز على تلك التي تستخدم متغيرات ومواد مماثلة.
  • جمع ما يكفي من المعلومات لوضع الإطار المنطقي للدراسة ولفرضية البحث.

المجالات الجديدة والمهمة للبحوث في دراسات البحث في التربية الخاصة:

  1. إطلاع أو تعريف القارئ بما تم بحثة في المشكلة وأين أصبح يسير اتجاه البحوث.
  2. تحديد جوانب القوة والضعف في الأدبيات الخاصة بمشكلة الموضوع قيد الدراسة.
  3. مساعدة الباحث في تفسير نتائجه التي يتم التوصل إليها.

شارك المقالة: