الدمج في أساليب البحث الكمية والنوعية لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


إن بحث الأساليب المختلفة هو نمط من البحوث يستخدم طرائق إجراء البحوث التي يتم تطبيقها عادة في كل من الدراسات الكمية والنوعية لفهم مشكلة البحث بشكل أكثر شمولية، وكمدخل إلى أساليب البحث المختلفة فإننا نقدم مقدمة لطرائق البحوث المختلفة.

ما هي خصائص طرائق البحث الكمي والنوعي في التربية الخاصة؟

  • تتميز أساليب البحث الكمي باتباع المنهج الاستنتاجي بينما تتميز أساليب البحث النوعي باتباع المنهج الاستقرائي.
  • يركز الباحث الكمي على وجود الثبات في الدراسة بينما يركز الباحث النوعي على تفسير وجهات نظر المشاركين في الدراسة.
  • يركز الباحث الكمي على تحديد الفرضيات بهدف اختبارها بينما يركز الباحث النوعي على فرضيات موجهة تستمر بالظهور كلما تقدمت الدراسة.
  • يركز الباحث الكمي على اختيار المشاركين بشكل عشوائي كلما أمكن بينما يركز الباحث النوعي على اختيار المشاركين على أساس مهارتهم وخبراتهم في أماكن البحث.
  • تبرز هذه الخصائص أهمية الفروق بين الأسلوبين إن البحوث عبارة عن فعل إبداعي ولا ينحص بأسلوب محدد.

الدمج في أساليب البحث الكمية والنوعية لذوي الاحتياجات الخاصة:

وجد الباحثون أن الجمع بين أساليب البحث بأي شكل من الأشكال يحسن من الأداء في البحث، وأن الغرض من بحوث الأساليب المختلفة هو الاستفادة من نقاط القوة التي توجد بين أساليب البحث الكمي والنوعي لفهم الظواهر بشكل أكثر شمولية؛ مما هو عند استخدام الأساليب الكمية أو النوعية وحدها وعلى الرغم من أن هذا الأسلوب في البحوث قد يبدو واضحاً إلا أنه يحتاج إلى فهم شامل لكل من الأساليب الكمية والنوعية.
وفي الواقع توجد قلة من الباحثين الذين يمتلكون المعرفة والمهارات اللازمة لإتقان مجموعة كاملة من استراتيجيات البحث التي تشمل المنهج في البحوث الكمية والنوعية، وبالمثل يجب على الباحثين الذين يريدون إجراء دراسة الأساليب المختلطة أن يمتلكوا الوقت والموارد اللازمة لتنفيذ هذا المنهج الشامل للبحوث الكبيرة.
وعلى الرغم من هذه القيود المحتملة إلا أن الأساليب المختلطة يمكن أن تستخدم للبناء على النتائج التي توصلت إليها الدراسة النوعية، باتباع المرحلة الكمية للبحوث أو العكس بالعكس أو ربما تجد نفسك في برنامج الدراسات العليا التي هي أقل تقبلاً للبحوث النوعية من البحوث الكمية، ولكن قد تكون مهتماً بالأسئلة الموجهة أكثر من البيانات النوعية وهذا الأسلوب يمكنك من تحقيق هذا الهدف فهو يوفر فهماً أوسع لنتائج المسح وأعمق في بيانات المقابلة، والتي لن يكون من الممكن تحقيقها من خلال استخدام إما الأسلوب الكمي أو الأسلوب النوعي كل على حده.

أنواع تصاميم بحوث الأساليب المختلفة في التربية الخاصة:

  1. التصميم النوعي الكمي:
    يعرف أيضاً باسم تصميم الأساليب المختلفة الاستكشافية ويتم فيه جمع البيانات النوعية أولأ وترجيحها بشكل أكبر من البيانات الكمية، وتأتي مرحلة الدراسة النوعية في المقام الأول وعادة ما تكون دراسة استكشافية يتم فيها أخذ الملاحظات وعمل المقابلات المفتوحة مع الأفراد أو الجماعات وتحديد المفاهيم والفرضيات المحتملة، وفي المرحلة الثانية يتم تحديد المتغيرات من المفاهيم المستمدة من التحليل النوعي ويتم اختيار الفرضيات باستخدام الاستراتيجيات الكمية، وقد يقرر الباحث في هذا التصميم إجراء المسح والتعداد وأخذ بيانات على مقياس (ليكرت) جنباً إلى جنب مع البيانات الأخرى ويمكن تعزيز صدق النتائج النوعية بالنتائج الكمية.
  2. التصميم الكمي النوعي:

    والمعروف أيضاً باسم تصميم الأساليب المختلفة التفسيرية ويتم فيه جمع البيانات الكمية أولاً وترجيحها بشكل أكبر من البيانات النوعية، وفي المرحلة الأولى من هذا التصميم يقوم الباحث بصياغة فرضية الدراسة وجمع البيانات الكمية وتحليل البيانات وتحديد النتائج التي توصلت إليها الدراسة الكمية نوع البيانات التي تم جمعها، وفي المرحلة الثانية أو المرحلة التي تتضمن جمع البيانات النوعية والتحليل والتوضيح ومن ثم يقوم الباحث باستخدام أساليب التحليل النوعي للمساعدة في الشرح أو توضيح النتائج الكمية.
  3. التصميم الثلاثي:

    ويعرف أيضاً باسم تصميم الأساليب المختلطة الثلاثي وفي هذا التصميم يتم ترجيح البيانات الكمية والنوعية على حد سواء، ويتم جمعها في وقت واحد في جميع أوقات الدراسة والميزة الرئيسية لهذه الطريقة هو أن القوة في البيانات النوعية، وعلى سبيل المثال بيانات السياق تعوض عن الضعف في البيانات الكمية على سبيل المثال الصدق البيئي ونقاط القوة في البيانات الكمية، وعلى سبيل المثال التعميم تعوض الضعف في البيانات النوعية وعلى سبيل المثال اعتمادية النص، ويعتبر هذا المنهج متكاملاً وبشكل تحدياً للأساليب المختلفة الأخرى لأنه يتطلب من الباحث أن يسأوي بين قيمة البيانات الكمية والنوعية التي تم جمعها في وقت واحد والتي تبدو حاسمة في نتائج التحليل الكمي والنوعي لتحديد ما إذا كانت مصادر النتائج مماثلة.

شارك المقالة: