خصائص عنصر الإتيربيوم وأهميته

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الإتيربيوم

الإتيربيوم: هو عنصر من العناصر الكيميائيّة، نادر الوجود والاستخدام، يُرمو له بالرمز الكيميائيّ”Yb”، عدده الذريّ يساوي”70″، يقع في الجدول الدوريّ ضمن عناصر المجموعة الثالثة والدورة السادسة، يتبع في تصنيفه إلى عناصر مجموعة اللانثانيدات.

يُعتبر عنصر الإتيربيوم من عناصر الأتربة النادرة، تم اكتشافه على يد عالم سويسريّ، الذي توصل من خلال تجاربه وأبحاثه إلى وجود مُكوّن جديد يوجد بشكل رئيسيّ في مجموعة الأتربة النادرة، والذي أطلق عليه إسم إتريبيا، هذا وقد يعود السببب في تسميّة الإتيربيوم بهذا الإسم نسبةً إلى إحدى المُدن الموجودة في السويد والتي ينتمي إليها بشكلٍ كبير.

حقائق عن الإتيربيوم

الإتيربيوم من العناصر الكيميائيّة النادرة التي يصعُّب عزلها وفصلها عن المواد والمعادن التي يرتبط بها، فإلى جانب عمليّة التبادل الأيونيّ التي لم تقوم بفصل العنصر وعزله بشكلٍ كبير تمكن العلماء من إبتكار طُرق جديدة وحديثة لاتمام عمليّة الفصل بشكلٍ تام

عنصر الإتيربيوم يختلف عن غيره من العناصر، حيث أنّه يمتاز بندرة مُركباته التي لم يتسطيع العلماء التوّصل إليها كاملةً حتى يومنا هذا؛ الأمر الذي أدى إلى جعله تحت الدراسة والأبحاث، ومن أشهر المركبات المعروفة لهذا العنصر هي مركبات الأكاسيد والهاليدات.

يحتوي الإتيربيوم على مجموعة من النظائر المُستقرة والمُشعة، حيث يصل عدد نظائره المُسترة إلى أربع نظائر فقط حيث تتفاوت هذه النظائر في عمرها النصف ووزنها الذريّ، في حين أنّه يحتوي على مجموعة من النظائر المُشعة والتي تنتشر ولكن بكميّات مُنخفضة على سطح الأرض.

تواجد الإتيربيوم

يُعدّ الإتيربيوم كغيره من العناصر التي لا يُمكن إيجادها أو العثور عليها بشكلٍ مُنفرد أو حر في الطبيعة؛ مما يعني أنّه يربتط بمجموعة كبيرة من المعادن التي تنتشر على سطح الأرض، ومن أشهر هذه المعادن هي معدن المونازيت والإيوكسينيت إلى جانب معدن الإكسنوتيم.

هذا ومن المُمكن أن يتم العثور على الإيتربيوم في العديد من الرواسب والأتربة، إلى جانب وجوده في مجموعة كبيرة من خامات بعض العناصر والمعادن الأخرى.

إضافةً إلى ذلك فقد تُعتبر السويد من أهم وأكبر الدول التي تقوم بانتاج هذا العنصر على مدار السنة، كما أنّه ينتشر في العديد من دول ومناطق العالم، حيث ينتشر وبكميّات مُتفاوتة نوعاً ما في كل من النمسا والهندوالصينواليابان إضافةً إلى وجوده في كل من روسياوالبرازيل وغيرها العديد من الدول.

أكسيد الإتيربيوم الثلاثي

يُعدّ هذا الأكسيد واحد من أشهر مركبات عنصر الإتيربيوم، له صيغة كيميائيّة خاصة به، يمتلك هذا المركب أكسيداً أحاديّاً خاص به، يمتاز بقدرته العاليّة على الإرتباط بالفلوريت، إلى جانب قدرته على إزالة بعض من الأنيونات.

يتم استخدام هذا المركب بشكلٍ رئيسيّ في عمليّات تلوين النظارات والمينا، كما أنّه يُعدّ مصدراً رئيسيّا يعمل على تقويّة بلورات العقيق الموجودة في أجهزة الليزر، إلى جانب استخدامه بشكلٍ كبير في الألياف البصريّة.

بوريدات الإتيربيوم

هو مركب كيميائيّ، يحتوي بشكلٍ رئيسيّ على عنصر البورون، قادر على الإرتباط مع عناصر أخرى تمتلك كهروسلبية مُنخفضة مُقارنةً بكهروسلبيّة البورون.

يُعدّ هذا المركب من المركبات الغنيّة بالفلز، يتم استخدامه في صناعة أشباه الموصلات، إلى جانب استخدامه في صناعة بعض انواع البطاريّات، يمتلك هذا المركب خصائص مغناطيسيّة مُحايدة.

خصائص الإتيربيوم

  • يُعتبر هذا العنصر معدناً مُطاوعاً.
  • يمتاز بليونته وهشاشته.
  • له لون فضيّ ناعم.
  • يمتاز بسهولة انحلاله واتحاده مع مجموعة من الاحماض المعدنيّة.
  • قابل للتفاعل مع الماء ولكن بشكلٍ بطيء نوعاً ما.
  • قابل للتأكسد في الهواء.
  • يظهر في أغلب الأحيان في الحالة الصلبة.
  • له بُنيّةً بلوريّة سداسيّة الشكل.
  • يمتلك مغناطيسيّة مُسايرة.

استخدامات الإتيربيوم

  • يتم استخدامه في صناعة بعض أنواع السبائك.
  • يدخل في عمليّات تلوين الزجاج.
  • يتم استخدامه بشكلٍ قليل في المُفاعلات النوويّة.
  • يُعتبر مصدراً مُهماً لأشعة إكس.
  • من الممكن استخدامه في إعداد الخلايا الشمسيّة.
  • يتم استخدامه في أغلب الاحيان في عمليّات الليزر التي تعمل على إزالة العديد من الآثار والبقع التي قد تظهر على الجلد، كما أنّه يُستخدم لإزالة النُّدب وآثار الحروق.

احتياطات الأمان

الإتيربيوم كغيره من العناصر الكيميائيّة له خطراً وأضراراً كثيرة قد تُصيب الإنسان أو الحيوان، كما أنّ خطره قد يتعدى إلى البيئة؛ لذلك يجب التعامل مع هذا العنصر بشكلٍ كبير، حيث أنّه ومن المُمكن أن يكون خطر هذا العنصر مُتواجد في الأتربة المُحيطة بنا؛ الامر الذي يجعله سريع الإحتراق والإشتعال.

إلى جانب ذلك وبالرغم من كون هذا العنصر من العناصر المُستقرة بشكلٍ كبير إلّا أنّه ومن الضروريّ أن يتم حفظه في أماكن آمنة وبعيدة عن متناول الأيدي، كما يُنصح بضرورة وضعه بعيداً عن أماكن الرطوبة.

وعلى الرغم من نُدرة مركبات الإتيربيوم إلّا أنّ لها أثراً وضرراً كبيراً، حيث أنّ التعرُّض المباشر لمثل هذا العنصر أو مركباته يؤدي إلى الإصابة في العديد من الأمراض، إلى جانب أنّه قد يُسبب تهيُّجاً كبيراً لكل من العينين والبشرة، إلى جانب أنّه قد يُسبب حساسيةً في الجلد وظهور بثور غريبة عليه.


شارك المقالة: