أهمية خدمات العيش المستقل لذوي الإعاقة

اقرأ في هذا المقال


أهمية خدمات العيش المستقل لذوي الإعاقة:

تساعد خدمات العيش المستقل على تحسين نوعية الحياة للشخص ذي الإعاقة نوعية حياة غالباً ما تحد من خلال قدرته على تحقيق احتياجات الأساسية، وضع (ابراهام ماسلو) هذه الحاجات في تسلسل هرمي وفقاً لأهميتها وتشكيلها لدوافع السلوك في السعي لتحقيقها بما يكفي في حياة الفرد.
فقد كانت الحاجات الأولية أساسية في هرم (ماسلو) هي الحاجات الفسيولوجية والحاجة للشعور بالأمان الحاجة إلى الانتماء والحب والحاجة للتقدير والحاجة لتحقيق الذات، وعندما تشبع الحاجات الفسيولوجية ستصبح الحاجة للشعور بأمان واضحة، ويمكن تلبيتها أو تحقيقها وعندما تشبع الحاجات الفسيولوجية والحاجة للشعور بأمان ستصبح الحاجة الانتماء والحب واضحة ويمكن تلبيتها.
وهكذا الحاجات الأولية في قاعدة الهرم لا تحقق بشكل كامل قبل أن يدفع الفرد إلى تلبية الحاجة في أعلى الهرم، ولذلك فإن من الضروري التعاون بين خدمات العيش المستقل وخدمات إعادة التأهيل المهني لإشباع حاجات العميل أو الشخص غير المحققة، والتي تقع في مستويات متعددة من هرم (ماسلو) إن تحقيق الهدف المثالي والذي يسهل من عملية نمو الفرد في المجتمع يتطلب من مزودي خدمة إعادة التأهيل الاستفادة من خدمات العيش المستقل وخدمات إعادة التأهيل لمساعدة الأشخاص على الاقتراب من حالة ماسلو في تحقيق الذات.
وصف ماسلو (1971) بالتعريف إن الأشخاص الذين حققوا ذاتهم هم أشخاص أشبعت جميع حاجاتهم الأساسية من الانتماء والعاطفة والاحترام وتقدير الذات، فيمكن القول بأن لديهم شعور الانتماء والتأصل فهم راضون عن حاجات الحب لديهم أصدقاء ويشعرون بالحب، وهم يستحقون الحب أيضاً لديهم منزلة ومكان في الحياة ويحترمهم الأشخاص الآخرون ولديهم مشاعر معقولة من الجدارة واحترام الذات.
وإن عبرنا عنها بسلبية من حيث إحباط الحاجات الأولية ومن حيث الأمراض يمكننا القول أن الأشخاص ممن حققوا ذاتهم لا يشعرون في أي وقت بالقلق عدم الاستقرار وعدم الأمان ولا يشعرون بالوحدة، أو أنهم منبوذون وعدم الانتماء أو الانعزال لا يشعرون أنهم غير محبوبين أو مرفوضون أو غير مرغوب بهم ولا يشعرون بالاستخفاف أو الإقامة ولا يشعرون بعدم القيمة ولا يشعرون بمشاعر العجز الدونية أو عدم القيمة.
ومن أجل أن يحقق الأشخاص ذوي الإعاقة هذه الحالة من تحقيق الذات يجب أن تظهر لدىيهم حالتان يجب أن يتلقوا خدمات العيش المستقل وإعادة التأهيل المهني معاً بالأسلوب المتكامل، ويجب الاستفادة الكاملة من مبادرات السياسة العامة مثل حقوق ذوي الإعاقة.
تظهر هذه الفوائد من خلال مشاركة الشخص ذوي الإعاقة الكاملة في المجتمع عكس هذا التقدم بشكل واضح في التصريح الآتي الذي أعده (ليكس فريدين) وهو شخص يعاني من إعاقة جسمية شديدة، وواحد من القادة الحقيقيين في حركة العيش المستقل واستطاع الآن فعلياً قيادة أية مركبة عامة في المجتمع واستطاع علمياً دخول أي بناء عام أو خاص، واستطاع المنافسة بأسس عادلة عملياً على أي عمل أنا مؤهل للقيام به بل وأكثر من ذلك.

خدمات العيش المدعوم لذوي الإعاقة:

تزود خدمات العيش المدعوم الأشخاص ذوي الإعاقة بفرص الوصول إلى بيئات العيش المجتمع التي تتصف بأنها مساكن يراها الكبار على أنها مرغوبة ومناسبة ومساكن ليست مملوكة من نفس المؤسسة، والتي تقدم الخدمات لمساكن الاقامة ومساكن يختارها الأشخاص ذوي الإعاقة ويتشاركون فيها مع آخرين ومساكن منظمة ومدعومة؛ بهدف تقديم خدمات تتناسب مع نوع ومستوى الحاجة.
وخلال سنوات التخطيط للانتقال فإنه الأشخاص ذوي الإعاقة يكشفون عن مصادر تمويلهم والتزاماتهم وفرصهم بالعمل وحاجات النقل ومساكنهم وتفضيلاتهم، وذلك قبل اختيار بديل المسكن المفضل لديهم كما أنهم يكشفون عن حاجاتهم لخدمات الدعم مثل المساعدة في رعاية الذات وإعداد الطعام وصيانة المنزل والمساعدة في دفع الفواتير والالتزامات المالية والتنقل في المجتمع وتكوين الصداقات في مجتمعهم ،وبذلك فإنهم يقررون هل يريدون العيش بمفردهم أم بصحبة آخرين في المسكن.
وأخيراً فإنهم يختارون المسكن الذي يحقق حاجاتهم الخاصة وينظمون عملية الانتقال إليه وبالإضافة إلى ذلك يختارون المؤسسة التي تقدم لهم الخدمات، والشخص الذي سوف يعلمهم المهارات الضرورية في المسكن ويشمل العيش المدعوم الأمور الآتية: العيش في شقة أو منزل واحد وبمفرده أو بصحبة شخص آخر في الغرفة، أو العيش في منزل إقامة مملوك وبمفرده أو بصحبة شخص آخر، أو العيش في جناح سكني ضمن منزل مدفوع الأجر، أو العيش في منزل الأسرة مع تعديلات خاصة تمكنهم من سهولة الوصول للأشياء الخاصة والخدمات.


شارك المقالة: