اختبارات تورنس للتفكير الإبداعي

اقرأ في هذا المقال


اختبارات تورنس للتفكير الإبداعي:

نشرت هذه الاختبارات عام (1966) وعدلت عام (1993) واكتسبت شهرة واسعة مع ظهور مفاهیم جديدة في علم نفس الموهبة مثل الموهبة المنتجة (Productive Giftedness) والموهبةالإبداعية (Creative Giftedness)، ونقلت إلى دول عديدة من بينها دول عربية، وأعيد تقنينها لبيئات مختلفة وشاع استخدامها في الكشف عن الطفل الموهوب والمتفوق في المرحلة الأساسية من عمر الطفل بصورة خاصة، وتعد أكثر اختبارات التفكير التباعدي (Divergent) استخداماً.

تتألف اختبارات (تورنس) للتفكيرالإبداعي من قسمان وهما الفظي ويتضمن سبعة اختبارات فرعية من بينها أسال وخمن والافتراض أو تخيل والاستخدامات غير طبيعية وتطوير الناتج، وأيضاً قسم شكلي ويضم ثلاثة اختبارات هي بناء الصورة والأشكال المفقودة والخطوط المتوازية، وتعطي الاختبارات علامة للإبداع تتكون من (4) علامات متفرعة للقدرات الإبداعية التي تقسم من قبل الاختبارات إلى الطلاقة والإفاضة في الشرح والمرونة والأصالة وإعطاء التفصيلات.

يتم تطبيق هذا الاختبار في وقت حوالي (خمسة وسبعون) دقيقة، ويمكن تطبيقه أما بشكل فردي أو جمعي ولا يحتاج الفاحص إلى خبرة أو معرفة خاصة بالاختبارات العقلية، حيث أن هذه الاختبارات وضعت منذ البداية كأداة بحث لدراسة مجالات التفكير الإبداعي، إلا أنها تغيرت مع الوقت كأداة تستخدم في العديد من التطبيقية منها عملية الكشف عن الأطفال الموهوبين والمتفوقين.

ونظراً لاختبارات الإبداع تفتقر بشكل عام لدلالات الصدق والثبات العاليين، فإنه يفضل استخدامها في آلية الكشف بحذر شديد، ولا غنى عن استخدام مقاييس أخرى تتمتع بسمات سيكومترية أكثر ثباتاً مثل اختبارات الذكاء الفردية واختبارات الاستعداد الأكاديمي المقننة.

مقاييس التقدير للكشف عن الموهوبين والمتفوقين:

حيث يتم استخدام مقاييس التقدير بشكل واسعة في عملية الكشف عن الطفل الموهوب والمتفوق، حيث أنها توفر حصيلة من المعلومات ذات قيمة قد لا يمكن الحصول عليها من خلال الاختبارات الموضوعية المتعددة، وأيضاً يمكن استخدم هذه المقاييس في مرحلة الترشيح أو مرحلة الاختبارات.

حيث يوجد العديد من الأنماط المتنوعة من مقاييس التقدير بعضها يعبأ من قبل المعلمين في المدرسة أو المرشدين الذين على دراية بالطفل، وبعضها يعبأ من قبل الأهل أو الرفاق أو الطفل تقدمه إذا كان في مرحلة عمرية مناسية.

أما المعلومات التي يتم الحصول عليها من خلال مقاييس التقدير، فتتكون من معلومات حول السمات السلوكية الشخصية التي تم الحصول عليها من الدراسات التتبعية للأطفال الموهوبين والمتفوقين، أو من سير حياة مبدعين والعباقرة الذين لهم بصمات مهمة في تاريخ الحضارة الإنسانية الحديث في مجالات العلوم والآداب والفنون والحكم.

حيث يوجد مثال شهير على هذا النوع من المقاييس مقاييس (رينزولي) لتقدير الخصائص السلوكية للطالب الموهوب والمتفوق في مجال الدافعية أو التحفيز الذي يضم الفنون والإبداع  والقيادية وغيرها، حيث يتكون كل مقياس من عدد من  العبارات أو جمل السلوكية الوصفية، ويتم تقريب الدرجة التي تتوفر لدى الطالب من قبل المعلميم أو الآباء على جدول يتكون من أربع نقاط وضعت على شكل (أبداً- أحياناً – كثيراً – دائماً).

حيث يتم حساب الدرجة الكلية على كل قیاس بجمع النقاط على عبارات القياس، ولتوضيح طبيعة هذه المقاييس ومعلومات حول السمات السلوكية والأدائية  والأكاديمية المتعلقة بالمواد الدراسية المتعددة، ومن أشهر مقاييس التقدير هذه مقاييس تقدير جامعة (بيردو الأكاديمية) وتغطي منه المقاييس مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم والعلوم الاجتماعية واللغات الأجنبية (غير الإنجليزية).

حيث يتألف كل مقياس من خمسة عشر فقرة، حيث يتم تقريب كل فقرة منها خلال نقاط من (1- 4) نقاط وتستخرج الدرجة الكلية على كل مقياس بالطريقة نفسها التي استخدمت في مقياس (ريتزولي) الموجوده أعلى المقال، وبغض النظر عن نوع مقياس التقدير المستخدم. هناك خصائص تشترك فيها جمع  المقاييس التقدير بشكل عام من أهمها:

تقوم هذه المقاييس على تقييم سمات الأفراد أو مخرجات أعمالهم أو ردود الفعل نحو  بعض المثيرات المعينة، وتتألف من عبارات أو جمل وصفية لسلوك أو أداء أو نتاج و تعطى العبارات فيها غالياً قيماً رقمية متصلة تتراوح بين (3- 5) نقاط ولا تحظى هذه المقاييس بسمات سيكومترية كافية كالاختبارات المقننة.

وأيضاً تتأثر التقديرات الرقمية بالأشخاص الذين يقومون بعملية التقدير ودقة مشاهداتهم، ولا يوجد لمعظم مقايیس التقدير المنشورة أي معايير عامة لتسهيل المقارنة بين الأفراد، حيث تستخدم عادة بسبب عدم وجود وسيلة بديلة أكثر موضوعية للتقدير، وإما لأسباب ذات منطق أو عملية كزيادة تكلفة تطوير وتقنين الاختبارات أو بديل مقياس التقدير تقنينه.


شارك المقالة: