العوامل التي تؤثر على قرارات التدخل في التربية الخاصة

اقرأ في هذا المقال


أسباب الفشل في الاستفادة من الخبرات التعليمية في التربية الخاصة:

تفشل أعداد كبيرة من الطلبة في الاستفادة من الخبرات التي يتلقونها في التربية العامة، ويطور المعلمون تدخلات علاجية أو تعويضية أو يوفرون التعليم البديل للطلبة الذين يخفقون في الاستفادة من الخبرات التي يتلقونها وتكون طبيعة، وهذه التدخلات غالباً وظيفية مباشرة الآراء التي يعتبرها المعلمون أسباب الفشل لدى الطلبة.
وهناك ثلاث وجهات لأسباب الفشل الرأي الأول يرى أن العمل الذي تقوم به المدارس لتعليم الطلبة غير كاف وربما بائس، كما أن المدارس ليست مصممة للتدريس الطلبة ذوي الأداء الضعيف وبحث (بير وبوشل) في سبب الأداء الضعيف للطلبة الفقراء، وقرروا أن المدارس الحكومية الأمريكية توجه الجهد والطاقة نحو الوظائف المجتمعية الآتية، تقدم الرعاية النهارية للأطفال الصغار وتأخير دخول المراهقين إلى سوق العمل؛ مما يتسبب بمشكلات صعبة يصبح عل الأطفال تعلم حلها بأنفسهم كما صنفوا الأطفال في مواقف اجتماعية مختلفة وفقاً لمدة نجاحهم في تعليم أنفسهم كيفية حل المشكلات الأكاديمية.
وقد أخذت لجنة البحوث والسياسات في لجنة التنمية الاقتصادية موقفاً مماثلاً في تقريرها على جدول أعمال لم يتم إكمال رؤية جديدة لتنمية الطفل والتعليم وذكرت اللجنة في التقرير، لقد خضع مجتمعنا إلى تحولات اقتصادية وديموغرافية كبيرة ولكن المؤسسات الاجتماعية والتعليمية التي تعد الأطفال ليصبحوا بالغين على قدر المسؤولية قد فشلت في المواكبة.
ويقول الرأي الثاني أن المدارس مصممة للتعليم، وأن المعلمين مستعدون للقيام بعمل كاف من التعليم، إلا أن العديد من الطلبة لديهم عيوب كثيرة جداً وتوجه قصور أو إعاقات تحول بينهم وبين الاستفادة من التعليمات، ويؤكد هؤلاء المعلمون أن الطلبة يدخلون المدرسة مع كثير من أوجه القصور التي لا يتوقع من المدارس التغلب عليها، ويؤكدون أن الحالات المنزلية التي يأتي منها هؤلاء الطلبة إشكالية بحيث تجعل التعليم مستحيلاً للطلبة.
ويعزو الرأي الثالث مسببات فشل الطالب الذين لديهم ذوي إعاقات إلى مجموعة من القيود الداخلية والضغوط الخارجية وأهداف غير قابلة للتحقيق، وبعبارة أخرى يطلب من المدارس أن تفعل كثيراُ من الأمور ونظراً لطبيعة العديد من الأهداف التعليمية غير قابلة للتطبيق، وعلى سبيل المثال تطوير تحقيق الذات والأهداف غير المكتوبة للمجتمع على سبيل المثال القضاء على الفقر تقول الحجة أنه من المستحيل إثبات كم من الطلبة إن وجد قد حقق هذه الأهداف الموضوعة.
وعلى الرغم من تحديد هذه التفسيرات الثلاث للفشل يعزو أغلب المعلمين سبب الفشل إلى القصور في الكلية أو بيئتهم الأساسية، وتم أجرى فريق البحوث في جمعية التربية الوطنية استطلاعاً الرأي سأل المعلمين عن سبب الأداء السيء للأطفال في المدرسة ومن بين الاستجابات ألقى (81%) اللوم على حياة الطلبة المنزلية و(14%) ألقوم اللوم على الطلبة أنفسهم وعزى (1%) فقط السبب للمعلمين واللوم (4%) فقط على المدارس.
يقرر المعلمون استخدام بعض التدخلات لأنهم يعتقدون أن هذه التدخلات من شأنها تحسين الأداء الأكاديمي أو الاجتماعي لدى الطلبة، ولا تسيطر إدارة الغذاء والدواء على هذه العملية وأي تدخل يمكن استخدامه من قبل أي شخص، ويتم اختيار التدخلات واستخدامها نتيجة لتأثير عربة الفريق والتقليد والصحة النقدية ونتيجة اختيار الطبيب ونتائج البحوث أو من دون سبب معروف.

العوامل التي تؤثر على قرارات التدخل في التربية الخاصة:

  1. تأثير عربة الفريق:
    وهو غالباً المصدر الأول للتدخلات الخاصة والعلاجية من بين المصادر الأخرى، ويحدث تأثير عربة الفرقة عندما تصبح فكرة أو سبب بشكل مفاجئ مشهورة، وتكتسب تواصلاً سريعاً وهي قد لا تكون اختراعات في هذا البلد ولكننا بالتأكيد أضفنا عليها الكمال، فشغفنا بالموضة يمتد من الوجبات الغذائية والأزياء والألعاب إلى الحركات السياسية والتعليمية أو الاجتماعية الكبرى.
    ونحن نميل كذلك بشكل مستمر إلى الاهتمام بشكل الأشياء أكثر من جوهرها، هذه هي قضية الشكل مقابل المحتوى، ونحن نعيش في مجتمع يميل لتقييم التقوى من خلال عدد الأشخاص الذين يذهبون إلى أماكن العبادة بدلاً من عدد الناس الذين يؤمنون، وتشجع أساتذة الجامعات على أساس عدد المنشورات التي ألفوها مع قليل من الاهتمام بنوعية المحتويات.
    نحن نقيم التقدم في نظام المدارس العامة بعدد الأشياء الجديدة التي تقوم بها بدل من اهتمامنا، بما إذا كان فعل أي منها جيداً ويتفاعل موضوع الشكل مقابل المحتوى، ومع تأثير عربة الفرية لإنتاج برامج أو اختراعات متصورة على عجل، ومنفذة بشكل سيء ويتم الفشل في تحقيق الأهداف المتوقعة والتابعه من خيبة الأمل من الفكرة الأصلية أو رد فعل عنيف، وبدوره يؤدي رد الفعل العنيف إلى التخلي عن برامج وأفكار جديدة بالاحترام والتي لم تجرّ أو تجرب على نحو كاف، وهذا الوضع يتركنا في حالة استعداد وترقب للعربة القادمة، وللأهالي دور فعال في تشجيع بل وأحياناً دفع المعلمين للحصول على مجموعة متنوعة من عربة الفريق، ويمكن للأهالي من أجل تعزيز عربة الفريق تشكل نوادٍ أو منظمات لنشر وتعزيز ودفع علاجات أو تدخلات محددة وفيما هم يفعلون هذا يمكنهم دفع المعلمين إلى اعتماد والتدخلات.
  2. التقاليد والسوابق:
    في مجال التربية الخاصة والعلاجية يختار العديد من الممارسين استخدام تدخلات محددة إما بسبب التقاليد “لقد فعلناه دائماً بهذه الطريقة”، أو بسبب التاريخ “نجح هذا العلاج من قبل”، ويستخدم بعض المعلمون نفس التدخل مع جميع الطلبة الذين لديهم مشكلات أكاديمية واجتماعية؛ لأنهم ببساطة استخدموه دائماً وبعضهم الآخر يصف البرنامج للطالب لمجرد أنه نجح مرة واحدة مع طالب آخر.
  3. الصدق النقدي:
    يتم اعتماد العديد من التدخلات التعليمية؛ لأن لديه صدقاً نقدياً أي أنها متداولة تماماً كما تستخدم أنظمة المدرسة مجموعة اختبارات محددة؛ لأن مديريات تربية وتعليم أخرى استخدمتها وللأسف عندما يكون هنالك القليل من المعلومات حول كيفية علاج صعوبات تعليمية محددة، ويبحث أولياء الأمور والمعلمون عن حلول بسيطة لمشكلات معقدة تكون البيئة مهيأة؛ لأن يأتي شخص ما مع داء؛ ولأن المطورون يبحثون عن الأرباح وضعت العديد من التدخلات التعليمية ومع تسويقها مع عدم وجود دليل على فعاليتها.
  4. اختبارات الطبيب:
    يتم الإعلان عن علاجات محددة ويفرق معها عبارة اختبارات الطبيب أو أن أربعة من خمسة أطباء في الاستبيان ينصحون باستعمال هذا العلاج، وهذه كلها محاولات لإقناع المستهلكين بشراء المنتج وقد استخدم المعلمون العديد من التدخلات ببساطة لأنها كانت قد اختبرها الطبيب دون أي دليل على فعاليتها.
  5. البحوث:

    ينبغي أن تستند قرارات البحوث لاستخدام تدخلات معينة على أدلة على أن هذه التدخلات فعالة، ولسوء الحظ هناك عدد قليل من نتائج البحوث لدعم تدخلات محددة ومنذ عام (1972) بدأ المعلمون يتأكدون أنه لا يوجد نهج واحد للتدخل يمكن أن ينجح مع كل الطلبة.

شارك المقالة: