التقييم الوظيفي في التربية الخاصة

اقرأ في هذا المقال


التقييم الوظيفي هو سمة أساسية من دعم السلوك اﻹيجابي والهدف العام المتمثل في التقييم الوظيفي هو جمع معلومات دقيقة والتي من شأنها تحسين الفعالية من خطة دعم السلوك.

سمات الدعم السلوكي الإيجابي في التقييم الوظيفي في التربية الخاصة:

  • وصف السلوك غير المرغوب إن دعم السلوك أكثر فعالية عند الجميع، للمشاركة في تقديم توافق الدعم على سلوكيات دقيقة قيد الدراسة وللتحسين في اﻻتساق والوضوح لتنفيذ التدخل السلوكي، فمن المفيد وضع أوصاف عملية لجميع السلوكيات غير المرغوبة التي يؤديها الفرد، ووصف جميع مشكلات سلوك الفرد التي يؤديها بانتظام ووصف تلك السلوكيات بطريقة يفهمها الجميع الذين سوف ينفذون التدخل، فالوصف العملي هو ما يمكن أن يرى ويسمع وليس اﻻستدﻻل عن السلوك.
  • الحفاظ على عواقب نتائج السلوك غير المرغوب، السلوك غير المرغوب يستمر في الحدوث عادة ما لم تكن هناك بعض العواقب التي تحافظ عليها، وعلى الرغم من أنه يمكن اﻻحتفاظ ببعض السلوكيات من قبل النتائج غير اﻻجتماعية الداخلية.
  • اﻷحداث السابقة التي هي سبب السلوك غير المرغوب، تحدد المعلومات من التقييم الوظيفي احتماﻻت أن يحدث السلوك غير المرغوب، وهذا مفيد لتحديد ما يدفع اﻷحداث أو السلوك غير المرغوب بالضبط معلومات حول أوقات محددة من اليوم واﻷفراد والتعليقات واﻷنشطة أو التغيرات في اليوم الذي يسبق مباشرة، واستحضار السلوك غير المرغوب مساعد في إعادة تصميم البيئات وتحديد السلوكيات البديلة للتعليم وعلى سبيل المثال استجابات اﻻتصال البديلة.
  • تحديد اﻷحداث المحتملة في السلوك غير المرغوب، باﻹضافة اﻷخيرة إلى قائمة المعلومات المطلوبة من التقييم الوظيفي هو تأثير وضع اﻷحدث، فوضع اﻷحدث هي اﻷحدث التي تغير بشكل مؤقت قيمة المعززات التي تحافظ على السلوك غير المرغوب.

نتائج عملية التتقييم الوظيفي في التربية الخاصة:

على الرغم من أن هناك العديد من اﻻستراتيجيات لجمع المعلومات للتقييم الوظيفي، فالعملية الشاملة تلي عادة التسلسل اﻵتي: أولاً يتم جمع المعلومات اﻷساسية ثم يتم وضع الفرضيات السلوكية على أساس المعلومات وأخيراً يتم اختيار هذه الفرضيات من خلال الملاحظة المباشرة، ويلخص معلومات مؤكدة للتقييم الوظيفي في تصريحات الفرضية التي تشير إلى وضع اﻷحداث، واﻷحداث السابقة الخاصة تتنبأ بحدوث السلوك غير المرغوب، والسلوك غير المرغوب حسب استجابة الصف، والحفاظ على النتائج.
وهذه العملية أعطيت تقييماً وظيفياً متكاملاً مهنياً منها تعاريف عملية للسلوك غير المرغوب، ووصف وضع اﻷحداث واﻷحداث السابقة التي تنبئ بشكل موثوق عن السلوك غير المرغوب هي اﻷكثر احتمالاً والحاﻻت التي يكون فيها السلوك غير مرغوب أقل احتمالاً، و وصف النتائج التي تحافظ على السلوكيات غير المرغوبة، وملخص بيانات الفرضية التي يمكن استخدامها لتصميم التدخلات السلوكية، ودعم بيانات الملاحظة المباشرة للعلاقة بين المشكلات والنتائج السابقة المسيطرة.

التقييم الوظيفي في التربية الخاصة:

عملية التقييم الوظيفي تحمل افتراضات مهمة حول طبيعة دعم السلوك اﻹيجابي، فالتركيز في التقييم على فهم العلاقة بين اﻷحداث البيئة والسلوك غير المرغوب والهدف من ذلك هو فهم أفضل السبل لتغير البيئة وليس الشخص على عكس النهج الطبية والتي كان الهدف منها هو تحديد المشكلات عند اﻷطفال، بهدف العلاج والتركيز في التقييم الوظيفي لفهم وجود طارئة في البيئة التي تحفظ أنماطا غير مرغوب فيها في السلوك، وبهذا الطريقة فإن التقييم الوظيفي ودعم السلوك اﻹيجابي تؤكد على هندسة بيئات فعالة كوسيلة رئيسية للإنتاج الدائم وتغيير السلوك العام.
يختلف التقييم الوظيفي أيضاً عن أشكال أخرى في التشخيص من خلال التركيز على المسببات اﻷساسية للسلوك غير المرغوب (أي كيف بدأ) من التركيز على حفظها حالياً، وقد تتطور في البداية السلوك غير المرغوب ﻷسباب مختلفة تماماً عن تلك التي تحافظ عليها، فالتقييم الوظيفي ليس نهجاً للتشخيص إنه ينقل التركيز في دعم السلوك من نموذج السلوك الطبي، ومن تحديد بيئات اﻷطفال، ومن التركيز على العلامات التشخيصية للتركيز على اﻷحداث البيئية الخاصة التي تنشأ، وحفظ السلوك غير المرغوب.

لماذا يتم إجراء التقييم الوظيفي في التربية الخاصة؟

إجراء التقييم الوظيفي لديه قيم متعددة القيمة الأولى هي معلومات تحسين من فعالية وكفاءة خطة دعم السلوك، وتقييم الخطة عن طريق التقييم الوظيفي من الرجح أن يؤدي لتغير السلوك المطلوب، والقيمة الثانية هي أنها من دون إجراء تقييم وظيفي وربما يكون دعم السلوك ضاراً، والقيمة الثالثة هي التماسك المطور بين التدخلات متعددة العناصر.
وهناك خطر كبيرعندما تستخدم إجراءات متعددة في التدخل الواحد على سبيل المثال إعادة تصميم الجدول الزمني وتعليم مهارات جديدة وانقراض وتعزيز، وعلى الرغممن أن كل إجراء قد يبدو منطقياً والمجموعة من الإجراءات المجتمعة قد تكون متناقضة مع بعضها بعضاً ومن ثم لن تكون مفيدة، والقيمة الرابعة للتقييم الوظيفي هي أنه إذا كان كل الأفراد الذين سوف ينفذون خطة الدعم يتفقون على السلوكيات الدقيقة للقلق والسوابق التي تؤدي إلى سلوك المشكلة والحفاطظ على نتائج السلوك غير المرغوب، وهم أكثر عرضة لتنفيذ التدخل مع قدر أكبر من الاتساق.

خطوات التقييم الوظيفي في التربية الخاصة:

  1. تعريف التحدي الخطوة الأولى في إجراء التقييم الوظيفي لتحديد السلوكيات غير المرغوبة والنموذج العادي لحدوث السلوك غير المرغوب، والتقييم الوظيفي ليس مقصوراً على سلوك مشكلة واحدة أو حالة واحدة، وعلى هذا النحو فإن التقييم عادة ما يبدأ من خلال تحديد كل السلوكيات غير المرغوبة التي ينفذها الطالب من حيث وقوعها وكيف تحدث عادة والشكل والشدة التي تحدث فيها.
    إن استراتيجية واحدة للقيام بذلك هي تحديد العمل اليومي الأساسي التي غير مرجح أن تشمل السلوكيات غير المرغوبة والعمل اليومي والأنشطة التي من المحتمل أن تتضمن السلوكيات غير المرغوبة.
  2. بناء فرضية أو فرضيات متعددة المهام الرئيسية لجمع البيانات في التقييم الوظيفي تهدف إلى بناء فرضيات تشير لماذا حدثت السلوكيات غير المرغوبة ومتى وأين والتي هي الأكثر والأقل احتمالاً للحدوث، والسبب في أنها تبقى تحدث المعلومات لبناء وتحديد الفرضيات التي عادة ما يتم جمعها من خلال طرائق غير مباشرة، ومثل كتابة القوائم المرجعية ومن خلال الملاحظات المباشرة لسلوك الطلبة، وعندما تنتج الطرائق غير المباشرة معلومات غير واضحة أو متضاربة يجب وضع المزيد من الاعتماد على الملاحظات المباشرة.
  3. التحقق من صحة الفرضيات أو الفرضية لأن بيانات الفرضية توجه دعم السلوك ولأن فرضية البيانات غالباً ما يصعب تحديدها بثقة عالية، فمن الضروري اختيار أو التحقق من صحة فرضية أن تكون دقيقة، والاستراتيجيتان الرئيستان لاختيار وتأكيد البيانات الفرضية هما الملاحظة المباشرة المنتظمة في السياقات الطبيعية والتلاعب التحليلي الوظيفي الرسمي، حيث يتم إجراء التجارب الصغيرة لإثبات أن السلوكيات غير المرغوبة تحدث في ظل بعض الشروط الأخرى وتحت الظروف ولم يفعلوها.

المصدر: 1_إبراهيم الزريقات ومحمود القرعان.قضايا معاصرة وتوجهات حديثة في التربية الخاصة.عمان: درا الفكر.2_إسماعيل بدر. مقدمة في التربية الخاصة. الرياض: دار الزهراء.3_فاروق الروسان. سيكولوجية الأطفال غير العاديين. عمان:دار الفكر للطباعة والنشر.4_عادل محمد. مدخل إلى التربية الخاصة. الرياض:دار الزهراء.


شارك المقالة: