السلوكات التي تلمسها الأسرة نتيجة تعاطي فرد من أفرادها المخدرات
يعيش أفراد العائلة مع بعضهم البعض من منزلهم، يرون بعضهم باستمرار، يعرفون طبيعة كل فرد منهم، مدى عصبيته، طريقة تعامله مع الأمور، طبيعة علاقته مع زملائه.
يعيش أفراد العائلة مع بعضهم البعض من منزلهم، يرون بعضهم باستمرار، يعرفون طبيعة كل فرد منهم، مدى عصبيته، طريقة تعامله مع الأمور، طبيعة علاقته مع زملائه.
الاتصال المباشر والمستمر بين الزوج والزوجة؛ للحوار والحديث عن التباين والخلافات التي تحصل بين الزوجين، مما يؤدي ذلك إلى تقبل الزوجين لبعضها بشكل أكبر.
يعد التكيف الزواجي مؤشر نجاح الزوجين في مساعدة كل منهما الآخر، ومدى الدعم المقدم لكل منهما، كما يوضح مدى قدرة الزوجين على التغلب على المشاكل.
لمعرفة أبرز الطرق والأساليب لتربية الطفل المتفوق في الأسرة لا بد من معرفة طبيعة المشكلات التي تتعرض لها الأسرة عند وجود طفل متفوق فيها، فهناك العديد من الدراسات التي تثبت أنَّ أسرة الطفل المتفوق في الواقع تواجه العديد من المشكلات مع طفلها الموهوب.
إنَّ الآباء من أهم المصادر لمعرفة إن كان الطفل موهوب، وإنَّ تقديراتهم دقيقة، وبالأخص الأم بما أنَّها المربي الرئيسي للطفل، وإنَّ التقدير بأنَّ الطفل موهوب يكون من الأيام الأولى من إنجاب الطفل، وتوضح دراسات أنَّ الآباء يتعرضون لعراقيل وصعوبات متعددة، بما يخص بمسألة معرفة إن كان الطفل متفوق ومن أبرزهذه العراقيل عدم وجود المعلومات الوفيرة حول طبيعة الموهبة وخصائصها.
إنَّ موضوع رعاية طفل موهوب وتعليمه يمكن أن تكون تحدياً شديداً للأسرة، إنَّ والدة الطفل الذي يملك موهبة هي أول من تدرك أنَّ طفلها يملك الموهبة، فالأسرة ما زالت تجهل دورها في معرفة إن كان الطفل موهوب أم لا، حيث يُعتبر عدد الأسر التي تمتلك طفل متفوق دون معرفتها بذلك، أكثر من عدد الأسر التي تظن أنَّ لديها طفلاً متفوقاً وهو ليس متفوق.
بغض النظر عن الاستراتيجيات الخاصة التي يختارها المرشد، فيجب أن يفهم الأهمية الأساسية لاستخدام أسلوب العلاج المناسب لكل فرد، فالمسترشدون ومن بينهم الآباء يختلفون في مشكلاتهم، اهتماماتهم، وتاريخهم الخاص في التفاعل بين الفرد والبيئة.
يعود أصل النظرية البنائية في الإرشاد الأسري إلى أول الستينات من القرن العشرين، وارتبطت بأحداث سيلفادور منيوشن، ونشأت هذه النظرية بناءً على أنَّ أكثر الأعراض تكون بسبب الفشل البنائي داخل النسق العائلي، فالأعراض الفردية كما عبر عنها منيوشن لا يمكن فهمها بشكل جيد، إلا عن طريق النظر إلى طرق وأساليب التعامل داخل العائلة، فالتغيرات البنائية يجب أن تحصل في الأسرة قبل إمكانية تحسين وتقليل الأعراض الفردية.
عندما يقوم المرشد في التعامل مع أسر ذوي الحاجات الخاصة بهدف مساعدتهم، يجب أن يضع في اعتباره الحاجات الرئيسية لهذه الأسر والآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية المترتبة على وجود فرد ذوي الحاجات الخاصة في الأسرة.
دلَّت مجموعة من الدراسات في نتائجها على أهمية إرشاد ذوي الحاجات الخاصة، حيث تسهم في تحسين التفاعل بين أعضاء أفراد الأسرة، ويصبح كل عضو في الأسرة أكثر فهماً وانصاتاً للطرف الآخر، وأكثر تواصلاً فيما بينهم، وبالتالي يصبح البناء الأسري ذو حدود قوية وأكثر فاعلية.
إن وجود فرد من ذوي الحاجات الحاجات الخاصة في الأسرة هي مشكلة، يشعر بها كل أفراد الأسرة بسبب المتطلبات الانفعالية، الاجتماعية، التعليمية، والاقتصادية المفروضة عليهم وهذه المتطلبات والالتزامات تجعل تلك الأسر عرضة للإجهاد حيث يتسبب سلوك الطفل ذوي الحاجات الخاصة في عدم ارتياحه الشخصي، مما يؤثر على حالته النفسية بصفة خاصة، ويؤثر بالتبعية على الحالة الانفعالية لجميع أفراد الأسرة المحيطين به، ويؤثر على سلوكياتهم.
يعتبر الإرشاد الأسري بأنه عملية تساعد أفراد الأسرة على فهم الحياة الأسرية، وتعلم مهارات حل مشكلاتها لتحقيق الاستقرار والتوافق الأسري، يَعتبر الإرشاد الأسري الأسرة وحدة واحدة، حيث يُشبّه الأسرة بجسم الإنسان الذي يعمل كنظام متكامل.
أكدت مجموعة من الدراسات على أن دور الأسرة والبيئة الاجتماعية تساهم في تغيير الطفل ونموه، والتي تهدف جميعاً الى تقوية العلاقات بين أفراد الأسرة وتحقيق انسجام أمثل لجميع الأفراد، ويرى أنصار هذا الاتجاه أن وجود مشكلة لدى الفرد تعكس وجود خلل لدى الأسرة وأن مشكلة الفرد تشكل مشكلة للأسرة بأكملها.
يجب أن تقام الخطط العامة لمجموعة الخدمات الموجَّهة والإرشاد في رقابة وتربية الموهوبين والمتفوقين بشكل خاص، وأهمية التنبؤ بامواقف والمتغيرات المتعلقة بنموهم في بيئتهم الأسرية، التعليمية، والمجتمع، بالإضافة إلى الوضع الراهن للطفل ذاته، لتعيين احتياجات كل من الأسرة، المدرسة، والطفل من برامج التوجيه والإرشاد.
إن آباء الموهوبين يحتاجون إلى مساعدة في إدراك مدى قدرة أبناءهم وطبيعتهم، وفي أكثر الأحيان يحتاجون للمساعدة في تقبل حقيقة حالة أطفالهم دون قلق أو فخر زائد عن الحدّ، ويحتاج الآباء إلى أن يكونوا على وعي باحتمالات ومخاطر استغلال الذكاء من جهة وإهمال أو رفض الطفل من جهة أخرى.
تعتبر جماعة الموهوبين من الجماعات المعرضة للخطر إن لم تجد الرعاية الشاملة، والكافية من المحيطين بهم وتقبلهم، تستجيب لاحتياجاتهم المتنوعة، وتطوير وسائل تعليمهم، والمواظبة على إرشادهم وإرشاد الأشخاص الذين يتعاملوا معهم نفسياً، نظراً للوضع الوجداني الانتقالي التي يمتازون به عن العاديين، إنَّ رعاية الطفل الموهوب تعتبر تحدياً حقيقياً للأسرة، وقد تحقق متعة حقيقية في حياة الأسرة إن قامت بدورها بشكل كامل.
إنَّ دور الأسرة في تربية الطفل الموهوب تستوجب أن يدرك الأهل أنَّ طفلهم المتفوق ليس من المفروض أن يكون متفوقاً ومبدعاً في مختلف المجالات، وفي كل الأحيان فقد يكون متفوقاً في مجال، وعادياً في مجال آخر، وغالباً ما نجد أنَّ آباء الطفل المتفوق والموهوب يضعون صورة نموذجية للطفل الموهوب، وكأنَّه شخص خارق، مبدع في كل شيء فيتصورون توقعات مثالية لأدائه في كل المجالات التي يقوم بها.
تشعر الأسر التي يتواجد بها طفل من ذوي الحاجات الخاصة بالقلق والتوتر، وهذا كله نتيجة لعدة عوامل نفسية، تواجدت جميعاً في إحداث الاضطرابات السلوكية في التفاعلات الشخصية بين أفراد هذه الأسر، فقد يشعر اللآباء بالقلق على أطفالهم العاديين من تقليدهم العفوي لسلوكات الطفل ذوي الحاجات الخاصة الذي يعيش معهم في نطاق الأسرة.
إن إرشاد أسر ذوي الحاجات الخاصة يُيسرعمليات التكيف، والسيطرة على المشكلات المختلفة التي تواجه الطفل ذو الحاجات الخاصة وتجنبها، بالإضافة إلى دوره في تيسيير عمليات التواصل الاجتماعي، ويساعد على تفعيل دور الأسرة مع مؤسسات المجتمع وما يطرحه من خدمات طبية، تربوية، واجتماعية دون الخجل من إعاقة طفلهم.
فيما يتعلق بأسر الأطفال المعوقيين فإنَّ المواقف المسببة للضغوطات النفسية، هي تلك الأحداث أو التغيرات الحياتية الناتجة عن الإعاقة، ممَّا يؤثر على نظام الأسرة ودورها، ولا ترتبط الضغوط النفسية بالموقف المُسبب بقدر ما ترتبط بردود فعل الأسرة وكيفية تقييمها لها.
إن أهداف إرشاد آباء الأطفال غير العاديين تُعَد صغيرة إلى حدّ كبير بالنسبة إلى أهداف العلاج النفسي، فلإرشاد ليس مقصوداً به تغيير شخصية المُسترشِد، وأنما يقصد به مساعدة الأفراد الذين هم على درجة كافية من التكامل والفهم والتعامل بكفاءة، أكثر من المشكلات الناتجة عن وجود طفل غير عادي في الأسرة، فإرشاد أسر أطفال ذوي الحاجات الخاصة يُركّز أكثر على السيطرة البيئية والتعامل مع المشكلات العملية، بدلاً من من شخصيات أفراد الأسرة.
يوجد اعتبارات أساسية يجب على المرشد الذي يتعامل مع أسر المعاقين أن يأخذها بعين اعتباره، وتتضمن التعاطف، تقديم الدعم، إرشاد الأسر من خلال المراحل، والعوامل التي تزيد من تكيف الأسرة، تعامل الوالدين مع الضغوطات النفسية، والتركيز على أساليب تساعد على التكيف.
عندما تدرك الأسرة بأنَّ طفلها غير عادي، فإنَّها تبدأ مرحلة حياة جديدة، غالباً ما تكون مليئة بالانفعالات القوية والاختيارات الصعبة، والتعامل مع عدد كبير من الأخصائيين، والبحث المستمر والمتواصل عن المعلومات والخدمات التي يفتقر إليها الطفل، ففي البداية يبدأ الإحساس بالعزلة والوحدة، ولا يعرفون كيف أو من أين يبدأون بالتحري للوصول إلى المعلومات أو المساعدة أو الدعم.
بغض النظر عن الاستراتيجيات التي يختارها المرشد، فيجب أن يفهم الأهمية الأساسية لاستخدام أسلوب العلاج المناسب لكل فرد، فالمرشدون ومن بينهم الآباء يختلفون في مشكلاتهم واهتماماتهم وتاريخهم الخاص في التفاعل بين الفرد والبيئة.
لا بد أنَّ أسرة الطفل ذو الاحتياجات الخاصة تكون على اتصال بمجموعة كبيرة من الناس، سواء كانت بموجب العلاقات الشخصية كالأصدقاء والأقارب المقربون من الأهل، أو قد يكونوا متخصصون مهنيون كالأطباء والأخصائيين النفسيين، المدرسين، وغيرهم، وهؤلاء في الغالب يقدمون للوالدين مجموعة كبيرة من النصائح، غير أنَّه يوجد مجموعة من الجوانب التي يجب على من يساند الوالدين أن يأخذها بعين الاعتبار.
لا شكّ بأنَّ إيداع الطفل غير السَّوي بمعهد داخلي وإبعاده عن الأسرة يكون مشكلة لكل من الطفل والوالدين، وينبغي على المرشد أن يقدم المساعدة لتخطي هذه المشكلة، حيث يجب ألا يكون التفكير في إيداع الطفل بالمعاهد الداخلية قائماً على مجرد مستوى الذكاء أو الفئة التصنيفية التي أُلحِقَ بها.
إنَّ كثيراً من الآباء يتوقعون طفلاً سوي معافى ويرسمون طريقهم على هذا الأساس، وقبل الولادة لا يفكر الأهل عادة تفكيراً جدياً في خطر ألّا يكون مولودهم طبيعي، ممَّا يُعرضهم للصدمة فيما بعد، فيجب على المرشد أن يستعد للحديث بمسألة وضع الطفل في معهد داخلي مع الوالدين، وهذا الإيداع يترتب عليه إبعاد وفصل الطفل عن أسرته.
إنَّ اتجاهات أسر الأطفال المعاقين عقلياً وحاجاتهم نادراً ما يتم الاعتناء بها، فقد بيّنت دراسة أقيمت لهم عن تطلّعهم في الحصول على معلومات أكثر صلة عن الإعاقة وعن مصادر المساعدة وكيفيتها، كذلك بينوا عن الحاجة إلى التوجيه، فيما يرتبط بطرق التعامل مع الطفل، الإرشاد الجيني، والتفاعل مع أخوة آخريين.
الأطفال يتأثرون بأسلوب التشجيع، فتشجيع الطفل يساعده على نمو الثقة في نفسه، فيجب على الآباء توخي الحذر عند استخدام مهارة التشجيع، حيث تُعَد من أهم المهارات الوالدية لبناء شخصية الطفل وتفرده، وإن لم يستخدمها الآباء بالشكل المناسب يأثر ذلك على الطفل بشكل سلبي.
يبدو أن سلوكات الطفل وأهدافه تجاه الآباء سوف تتغير إن قام الوالد باستبدال طريقته في التفاعل مع أطفاله، ويرى درايكرز أنه لا يكون لأي برنامج تدريبي فعالية ما لم يكن يوجد هناك رغبة وإرادة في بذل الجهد والوقت لبناء علاقة إيجابية مع الأطفال.