اقرأ في هذا المقال
- ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻤﺪ ﻻ تخشى ﻣﻀﺎﺭﺑﻪ
- صاحب مقولة ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻤﺪ ﻻ تخشى ﻣﻀﺎﺭﺑﻪ
- نشأة ومراحل تعليم الشاعر إدريس محمد جمّاع
- حياة الشاعر إدريس محمد جماع المهنية
- شخصية إدريس محمد الشعرية
- ديوانه إدريس محمد الشعري
- وفاة الشاعر محمد إدريس الجماع
ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻤﺪ ﻻ تخشى ﻣﻀﺎﺭﺑﻪ
كان الشاعر إدﺭﻳﺲ ﺟﻤﺎﻉ يعاني من عدة أمراض نفسية، فعندما أرسلوه ﺇﻟﻰ مستشفى في ﻟﻨﺪﻥ ليتلقّى اﻠﻌﻼﺝ، ﺃﻋﺠِﺐ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻣُﻤﺮّﺿﺘﻪ ﻭﺃﻃﺎﻝ ﺍﻟﻨَّﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ، وكان ينظرُ إلى عينيها دائماً عندما تأتي لعلاجه. فقامت المُمرّضة بإخبار ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ بما حدث، فطلب منها أن ترتدي نظّارة سوداء، ﻓﻔﻌﻠﺖ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ رجعت إليه فقد ﻧﻈﺮَ ﺇﻟﻴﻬﺎ إدريس ﺟﻤَّﺎﻉ ﻭﺃﻧﺸﺪَ:
ﻭﺍﻟﺴَّﻴﻒُ ﻓﻲ ﺍﻟﻐِﻤﺪِ ﻻ ﺗُﺨشَى ﻣَﻀﺎﺭﺑُﻪ….ﻭﺳﻴﻒُ ﻋَﻴﻨﻴﻚِ ﻓﻲ ﺍلحَالَين ﺑﺘّﺎﺭُ
وحينما تم ترجمة بيت الشعر للمُمرّضة قامت بالبكاء لجمال هذا البيت. وقد صُنّف ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ على أنّهُ ﺃﺑﻠﻎ ﺑﻴﺖ ﺷِﻌﺮ قيل ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.
“إﻥَّ ﺣَﻈّﻲ ﻛﺪٓﻗﻴﻖٍ ﻓﻮﻕٓ ﺷَﻮﻙٍ ﻧﺜﺮﻭﻩ
ﺛﻢَّ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟِﺤُﻔﺎﺓٍ ﻳﻮﻡَ ﺭﻳﺢٍ ﺍﺟﻤﻌﻮﻩ
صَعُبَ الأمرُ عليهم قلتُ يا قوم اتركوه
ﺇﻥَّ ﻣﻦ ﺃﺷﻘﺎﻩُ ﺭﺑِّﻲ ﻛﻴﻒ ﺃﻧﺘﻢ ﺗُﺴﻌﺪﻭه”
صاحب مقولة ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻤﺪ ﻻ تخشى ﻣﻀﺎﺭﺑﻪ
وُلد بمدينة صغيرة اسمها “حلفاية الملوك” في الخرطوم ونشأ بها، وتنقل في مراحل التعليم حتى التحق بوزارة التربية، وعمل معلماً بعدة مواقع في السودان، ثم هاجر إلى مصر طلباً للعلم، وتخرج من كلية دار العلوم، وزاد بأن نال دبلوم معهد المعلمين العالي، وعاد للسودان وعمل مدرساً للغة العربية.
إدريس محمد جمَّاع هو شاعر سوداني له العديد من القصائد المشهورة التي قام عدد من المطربين السودانييّن بغنائها وكما أُدرج بعضها منها في مناهج التربية والتعليم المتعلقة بتدريس الآداب في السودان. حيث ولِد الشاعر إدريس عام 1922م؛ في مدينة الخرطوم في السودان، حيث قضى الشاعر عمره في مهنة التدريس.
نشأة ومراحل تعليم الشاعر إدريس محمد جمّاع
نشأ إدريس نشأة دينية وكان يعيش مع أُسرته التي كانت مُحافِظة، وكان والده محمد جماع بن الأمين بن الشيخ ناصر. حيث بدأ إدريس تعليمه في سن مبكرة وحفظ القرآن الكريم، ثمَّ التحق بمدرسة حلفاية الملوك الأولية في عام1930م، ومنها إلى مدرسة أم دُرمان الوسطى بمدينة” أم دُرمان” في عام 1934م.
هاجر إدريس إلى مصر عام في عام 1947م، لِيَدرس في معهد المُعلّمين بالزيتون، ثمَّ في كليّة دار العُلوم – جامعة القاهرة لاحقاً، وقد تخرّج منها عام 1951م حائزاً على درجة اللّيسانس في اللغة العربية وآدابها والدراسات الإسلامية، وبعدها التحقَ بمعهد التربية للمُعلّمين وحاز على دبلوم التربية عام 1952م.
حياة الشاعر إدريس محمد جماع المهنية
بدأ إدريس حياته المهنية في التدريس، حيث عُيّن معلماً بمعهد التربية في مدينة شِندي في الخرطوم بشمال السودان.
شخصية إدريس محمد الشعرية
لقد عرِف الشاعر إدريس جمّاع، بديوان شعر يتيم هو “لحظات باقية” وكان يُعبّر عن حال الشِّعر وهو يَنسُج الخلود لصاحبه. وقد كان شعره يتصف بالألفاظ الرقيقة والوَصف الرائع، وكان كثيراً يُعبِّر في شِعره من خلال تجاربه العاطفية ووجدان أمّته. كما أنّ إدريس تناول القضايا ذات البُعد الوطني والقومي بروح جمالية.
ديوانه إدريس محمد الشعري
كان للشاعر إدريس ديوان شعري واحد فقط وكان اسمه (لحظات باقي) وتمت طباعته 3 مرات، وقام بعض من أصدقائه وأقاربه بجمع هذا الديوان؛ لأن إدريس لم يقم بطباعتها بسبب الظروف الصحية التي كان يمر بها. ومن بعض قصائد ديوان “لحظات باقية” ما يلي:
- أنت السماء.
وفاة الشاعر محمد إدريس الجماع
توفي الشاعر إدريس في عام 1980م، بعد أن عانى من مرض نفسي أبقاه فترة طويلة في مستشفى الأمراض العصبية في مدينة خرطوم، ثم تم إرساله للعلاج في لبنان، ولكن عاد إلى السودان دون أي تحسّن في وضعه الصحي.