ما هي الأطعمة التي تستنزف طاقة الجسم؟

اقرأ في هذا المقال


العلاقة بين الغذاء وطاقة الجسم:

من الطبيعي أن ترتفع مستويات طاقة الجسم لدى الأشخاص وتنخفض قليلاً خلال اليوم. ويمكن أن تؤثر مجموعة متنوعة من العوامل على هذا والذي يشبّه بالمد والجزر الطبيعي. وتشمل هذه مستويات النوم والتوتر، ومستوى النشاط البدني والأطعمة التي يتم تناولها. وبشكل عام يميل تناول وجبة أو وجبة خفيفة إلى إعادة تزويد الجسم بالوقود؛ ممّا يساعد على الشعور بمزيد من النشاط. ومع ذلك فإن بعض الأطعمة قد تستنزف الطاقتة بالفعل.

أطعمة تستنزف طاقة الجسم:

1- الخبز الأبيض والمعكرونة والأرز:


الحبوب غنية بالكربوهيدرات التي تمد الجسم بمصدر جيد للطاقة. ومع ذلك فإن الحبوب المصنعة مثل تلك الموجودة في الخبز الأبيض والمعكرونة البيضاء والأرز الأبيض قد تسبب ضررًا أكثر من نفعها عندما يتعلق الأمر بمستويات الطاقة.
حيث يرجع ذلك جزئيًا إلى إزالة الطبقة الخارجية التي تحتوي على الألياف من الحبوب والمعروفة باسم النخالة أثناء المعالجة. ولهذا السبب تحتوي الحبوب المصنعة على مستويات أقل من الألياف وتميل إلى أن يتم هضمها وامتصاصها بسرعة أكبر من الحبوب الكاملة.

2- حبوب الإفطار والزبادي والأطعمة مع السكريات المضافة:

يتم تحميل العديد من الأطعمة في السوق بالسكريات المضافة، والتي يمكن أن تؤثر سلبًا على مستويات الطاقة عند تناولها كثيرًا. فعلى سبيل المثال يعتبر الكثير من الناس أن حبوب الإفطار جزء مهم من روتين الإفطار الصحي والحيوي. ومع ذلك فإن العديد من الأصناف تفشل في الواقع في تقديم البداية المتوقعة للحفاظ على الطاقة حتى اليوم.

وذلك لأن معظم حبوب الإفطار تحتوي على القليل جدًا من الألياف وتحتوي على كميات كبيرة من السكريات المضافة. وفي الواقع تشكل السكريات ما يصل إلى 50٪ من إجمالي الكربوهيدرات الموجودة في العديد من حبوب الإفطار الشائعة.

كيف يحدث استنزاف الطاقة؟

يمكن للأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من السكريات المضافة أن تخفض مستويات الطاقة بدلاً من تعزيزها. وقد تزيد أيضًا من الشهية في تناول الأطعمة السكرية الأخرى، والتي يمكن أن تبدأ حلقة مفرغة من استنزاف الطاقة.

3- القهوة:

عند تناول القهوة باعتدال، يمكن أن يكون لها آثار جسدية وعقلية إيجابية. فعلى سبيل المثال، قد تساعد القهوة في تقليل خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل مرض الزهايمر وباركنسون بنسبة 26-34٪. كما أن كل فنجان قهوة يستهلكه الشخص يوميًا قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 7٪.

ظهر أن الكافيين المنشط الموجود في القهوة، يعمل على زيادة قصيرة المدى في الطاقة ووظائف المخ، والتي يعتمد عليها كثير من الناس عندما يشعرون بالتعب، ومع ذلك فإن شرب القهوة بانتظام سيجعل الجسم يبني قدرة تحمل؛ ممّا يقلل من قوة هذا الأثر. والأهم من ذلك أن الاعتماد بانتظام على القهوة بدلاً من الحصول على التغذية المناسبة أو النوم يمكن أن يستنزف الطاقة بمرور الوقت.

4- مشروبات الطاقة:

ليس هناك من ينكر أن مشروبات الطاقة يمكن أن توفر لك دفعة طاقة على المدى القصير. حيث يضم مصنعّوا مشروبات الطاقة مزيجًا من المكونات المحفزة للطاقة في تركيباتهم. ومع ذلك هناك تأثيرات من زيادة الطاقة من السكر والكافيين الذي تحتوي عليه هذه المشروبات. فعندما يتعلق الأمر بالسكر، تحتوي العديد من مشروبات الطاقة على كميات عالية للغاية أحيانًا تصل إلى 10 ملاعق صغيرة (52 جرامًا) لكل علبة.

يمكن أن توفر مشروبات الطاقة دفعة قصيرة المدى في مستويات الطاقة. ومع ذلك فإن محتواها العالي من السكر والكافيين يمكن أن يقلل مدة وجودة نومك ويتسبب في انخفاض مستويات الطاقة؛ ممّا يجعل شاربها يشعر بالاستنزاف الطاقة.

5- وجبات مقلية وسريعة:

يمكن للأطعمة المقلية والسريعة أيضًا أن تستنزف الطاقة؛ هذا لأنها تحتوي بشكل عام على نسبة عالية من الدهون وقليلة الألياف، وهما عاملان يمكن أن يبطئان عملية الهضم. ويمكن أن يقلل الهضم البطيء من السرعة التي تدخل بها العناصر الغذائية المعززة للطاقة الجسم؛ ممّا يؤخر زيادة الطاقة التي قد تتوقعها عمومًا بعد تناول وجبة.

كما تميل الأطعمة المقلية والسريعة إلى أن تكون منخفضة في الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأساسية الأخرى. وتساعد الأطعمة الغنية بالمغذيات على تعزيز مستويات الطاقة والحفاظ عليها، ويمكن أن تبطئ الأطعمة السريعة عملية الهضم وتحل محل العناصر الغذائية المعززة للطاقة من النظام الغذائي؛ ممّا قد يؤدي إلى استنزاف مستويات الطاقة على المدى الطويل.

7- الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية:

الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية ليست فعالة في زيادة مستويات الطاقة، ويمكن أن تتسبب أيضًا في استهلاك سعرات حرارية أقل في اليوم؛ ممّا يحتاجه الجسم؛ ممّا يؤدي إلى حدوث خلل في توازن الهرمونات والتمثيل الغذائي، ويترك الشخص يشعر بالتعب.


شارك المقالة: