أهمية العنب للرياضيين

اقرأ في هذا المقال


يوجد العديد من أنواع العنب كما يتواجد بألوان مختلفة. وهو ينمو في مجموعات وتأتي في أصناف بذرة أو بلا بذور، ويزرع العنب في المناخات المعتدلة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك جنوب أوروبا وأفريقيا وأستراليا وأمريكا الشمالية والجنوبية. وغالبية العنب المزروع في الولايات المتحدة من ولاية كاليفورنيا. ويقدم العنب ثروة من الفوائد الصحية نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة.

أسباب تجعل العنب مهم للرياضيين:

1. يحتوي على فيتامينات C و K:

يعتبر العنب غني بالكثير من العناصر الغذائية الهامة، حيث يوفر كوب واحد (151 جرام) من العنب أكثر من ربع الكمية الموصى بها من فيتامين K، وهو فيتامين قابل للذوبان في الدهون وحيوي لتخثّر الدم وصحة العظام. كما أنه مصدر جيد لفيتامين سي، وهو عنصر غذائي أساسي ومضاد أكسدة قوي ضروري لصحة النسيج الضام.

2. محتوى عالي من مضادات الأكسدة:

مضادات الأكسدة هي مركبات موجودة في النباتات على سبيل المثال، إنها تساعد في إصلاح الأضرار التي لحقت بخلايا الجسم بسبب الجذور الحرة، وهي جزيئات ضارة مسؤولة عن وجود الإجهاد التأكسدي. وارتبط الإجهاد التأكسدي بالعديد من الأمراض المزمنة بما في ذلك مرض السكري والسرطان وأمراض القلب، كما يحتوي العنب على نسبة عالية من عدد من المركبات القوية المضادة للأكسدة. في الواقع، تم تحديد أكثر من 1600 مركب نباتي مفيد في هذه الفاكهة.

ويوجد أكبر تركيز من مضادات الأكسدة في الجلد والبذور. لهذا السبب، تم إجراء أغلب الأبحاث حول العنب باستخدام مستخلصات البذور أو الجلد، ويحتوي العنب الأحمر على أعداد أكبر من مضادات الأكسدة بسبب الأنثوسيانين الذي يمنح العنب لونه. وتظل مضادات الأكسدة الموجودة في العنب موجودة حتى بعد التخمير، ولهذا السبب يحتوي النبيذ الأحمر أيضًا على نسبة عالية من هذه المركبات.

وأحد مضادات الأكسدة االتي توجد في هذه الفاكهة هو ريسفيراترول، والذي تم تصنيفه على أنه بوليفينول، وتم إجراء الكثير من الدراسات التي تهتم بفوائده، حيث أن ريسفيراترول يحمي من أمراض القلب ويخفض نسبة السكر في الدم ويقي من تطور السرطان. ويحتوي العنب أيضًا على فيتامين سي وبيتا كاروتين وكيرسيتين ولوتين ولايكوبين وحمض إيلاجيك وهي مضادات أكسدة قوية أيضًا.

3.الوقاية من أنواع معينة من السرطان:

يحتوي العنب على مستويات عالية من المركبات النباتية المفيدة، والتي تعمل على المساعدة في الحماية من أنواع معينة من السرطان، وتم العمل على دراسة الريسفيراترول (وهو أحد المركبات الموجودة في هذه الفاكهة)، جيدًا من حيث الوقاية من السرطان وعلاجه.

ولقد ثبت أنه يعمل على الحماية من السرطان عن طريق الحد من الالتهابات، ويعمل كمضاد للأكسدة ويمنع نمو وانتشار الخلايا السرطانية داخل الجسم. ومع ذلك، فإن التركيبة الفريدة من المركبات النباتية الموجودة في العنب قد تكون مسؤولة عن فوائدها المضادة للسرطان. بالإضافة إلى وجود ريسفيراترول، يحتوي العنب أيضًا على الكيرسيتين والأنثوسيانين ومضادات الأكسدة، وكلها قد يكون لها آثار مفيدة ضد السرطان. وثبت أن مستخلصات العنب تمنع نمو خلايا سرطان القولون البشرية وانتشارها في دراسات أنبوب الاختبار.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت إحدى الأبحاث التي أجريت على مجموعة من الأشخاص فوق سن الخمسين أن تناول 450 جرامًا من العنب يوميًا لمدة أسبوعين يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون، ولقد وجد أيضًا أن مستخلصات العنب تمنع نمو وانتشار خلايا سرطان الثدي، سواء في نماذج المختبر أو الفئران. في حين أن الدراسات حول العنب والسرطان لدى البشر محدودة، فإن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل العنب، قد تم ربطه بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان.

4. مفيد لصحة القلب بطرق مختلفة:

هناك عدة أسباب تجعل تناول العنب مفيدًا لقلبك، وهي:

1- قد يساعد في خفض ضغط الدم:
يحتوي كوب واحد (151 جرام) من العنب على 288 مجم من البوتاسيوم، أي 6٪ من RDI (1). وهذا المعدن ضروري للحفاظ على مستويات ضغط الدم المرغوب بها. وتم ربط انخفاض تناول البوتاسيوم بزيادة مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية. وأظهرت دراسة أجريت على 12267 من البالغين أن الأشخاص الذين تناولوا مستويات أعلى من البوتاسيوم مقارنة بالصوديوم كانوا أقل عرضة للوفاة من أمراض القلب من أولئك الذين تناولوا كميات أقل من البوتاسيوم.

2- قد يساعد في تقليل الكوليسترول:
وقد تساعد المكونات الموجودة في العنب في الحماية من ارتفاع مستوى الكوليسترول من خلال تقليل امتصاص الكوليسترول. وفي إحدى الدراسات التي أجريت على مجموعة من الأشخاص يعانون من ارتفاع الكوليسترول، تبين أن تناول ثلاثة أكواب (500 جرام) من العنب الأحمر يوميًا لمدة ثمانية أسابيع يؤدي إلى خفض الكوليسترول الضار LDL الكلي و “الضار”. ولم يكن للعنب الأبيض نفس التأثير، الإضافة إلى ذلك، فقد ثبت أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الريسفيراترول مثل حمية البحر الأبيض المتوسط ، تخفض مستويات الكوليسترول أيضًا.


شارك المقالة: