هناك عدد كبير جدًا من الرياضيين ولاعبي كمال الأجسام الذين يتجاهلون أهمية اتباع نظام غذائي سليم. وغالبًا ما يكون من المغري تجاهل تأثيرات الوجبة الكبيرة، معتقدين الرياضيين أنهم نشيطين بما يكفي للتخلص من الوزن الزائد. ومع ذلك، فإن هذا الافتراض عادة ما يكون غير صحيح. وفي النهاية، يعود الأمر كله إلى شيء واحد وهو الأداء الأمثل يتطلب وقودًا مثاليًا. وأولئك الذين يتجاهلون هذا المبدأ من المحتمل أن يواجهوا مجموعة كاملة من المشاكل الصحية.
مشاكل قد تواجه الرياضي عند اتباع عادات غذائية سيئة:
1. ضعف تدفق الدم:
يمكن أن يكون الحديد عنصر غذائي أهم بكثير ممّا يدركه معظم الناس. وعلى الرغم من أنه ليس بنفس أهمية العناصر الغذائية الثلاثة (البروتين والكربوهيدرات والدهون)، ولكن يلعب الحديد دورًا كبيرًا في نظام الدورة الدموية. وعندما تكون مستويات الحديد لدى الشخص منخفضة للغاية، فإن الجسم يكون غير قادر على تدوير الدم بطريقة طبيعية. وهذا يمكن أن يسبب جميع أنواع المشاكل حيث يحاول الجسم تعويض هذا النقص.
وإذا أردنا العثور على دليل على هذه الحقيقة، فنحن بحاجة فقط إلى إلقاء نظرة على حالة تسمى فقر الدم. وفقر الدم هو اضطراب في الدم وإن هذه الحالة ناتجة على الأغلب عن نقص الحديد في النظام الغذائي. ويستخدم الجسم خلايا الدم الحمراء لنقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم. والحديد مع حمض الفوليك وفيتامين ب 12 هو أحد المواد الثلاثة التي يستخدمها الجسم لتكوين خلايا الدم الحمراء.
2. ضعف نمو العضلات:
يتطلع معظم لاعبي اللياقة البدنية إلى فقدان الدهون واكتساب العضلات. وبدون نظام غذائي سليم لا يمكن القيام بذلك. وإذا كان الشخص يستهلك سعرات حرارية أكثر ممّا يأكل يمكن بالفعل إنقاص الوزن. ومع ذلك، لا يمكن بناء العضلات بدون إمدادات كافية من الأحماض الأمينية. وتُستخدم هذه البروتينات كمواد خام يبني بها الجسم الأنسجة العضلية ويصلحها.
وربما لن يحتوي النظام الغذائي منخفض الجودة على ما يكفي من البروتين. ومعظم الأطعمة السريعة والوجبات الخفيفة غنية بالدهون والكربوهيدرات وخفيفة على البروتين. وبها لا يمكن بناء عضلات قوية، ومن أجل اكتساب العضلات على الشخص إنشاء توازن إيجابي للبروتين؛ ممّا يعني أن الجسم يحصل على بروتين أكثر ممّا يستخدم.
3. الحاجة إلى وقت أطول للتعافي:
يمكن أن يتسبب النظام الغذائي السيئ أيضًا في الشعور بالألم لفترة أطول بعد التمرين. ومع ذلك، حتى مع التمدد الجيد من المحتمل أن يعاني الرياضي من بعض الألم. ويحدث هذا بسبب الضرر المجهري الذي يحدث عند مجهود الجسم. بكون الرياضي بحاجة إلى الكثير من البروتين لإجراء عملية إصلاح العضلات. ومع ذلك، فإن البروتين وحده لا يكفي يحتاج أيضًا إلى فيتامين ج وفيتامين د والزنك والكالسيوم. ويعتبر الزنك وفيتامين C مهمين بشكل خاص لإنتاج الكولاجين، وهو مادة جسدية ضرورية للحفاظ على صحة العظام والمفاصل.
4. انخفاض الطاقة:
الغرض الكامل من الأكل هو تجديد مخزون الطاقة في الجسم. لذلك، فإن أي طعام لا يحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية يعد إهدارًا. وتعتبر الدهون والكربوهيدرات مصدرين رئيسيين للطاقة في الجسم. وتعتبر الفيتامينات والمعادن مهمة جدًا لتحويل الدهون والكربوهيدرات إلى طاقة ، لذلك لا يجب إهمالهم أيضًا.
وهذا لا يعني أنه يجب على الشخص الخروج وتناول الكثير من الدهون والكربوهيدرات عندما يحتاج إلى طاقة. وعلى العكس من ذلك، من المحتمل أن يتسبب هذا في زيادة كبيرة في الوزن. ويجب البحث عن الكربوهيدرات عالية الجودة والدهون غير المشبعة.
وعندما يأكل الجسم وجبة غنية بالدهون المشبعة و الكربوهيدرات السيئة، فإنه يؤدي إلى إطلاق مادة السيروتونين. والسيروتونين مادة كيميائية في الدماغ تحفز الشعور بالشبع والرضا، ولكنها تميل أيضًا إلى جعل الشخص تشعر بالنعاس. إذا كان لدى الشخص يومًا من تلك الأيام حيث لا يمكن الاستيقاظ بشكل كامل، فقد يكون ذلك بسبب تناول الكثير من تلك الدهون المشبعة الضارة.
5. انخفاض وظيفة المناعة:
حتى إذا كان الشخص الرياضي لا يهتم بفقدان الوزن أو اكتساب العضلات، فمن المحتمل أنه يهتم بقدرته على عيش حياة طويلة وصحية. والنظام الغذائي أمر بالغ الأهمية لهذه المسألة أيضًا. وهناك العديد من الدراسات التي ربطت بشكل قاطع بين العادات الغذائية السيئة وانخفاض أداء الجهاز المناعي.
وعلى وجه الخصوص، يتأثر جهاز المناعة بالزنك والسيلينيوم والحديد والنحاس وفيتامين أ وفيتامين ج وفيتامين هـ وفيتامين ب 6 وحمض الفوليك. ويشار إلى هذه بالمغذيات الدقيقة لأنها عادة ما يتم تناولها بكميات أقل بكثير من المغذيات الكبيرة. وهي متوفرة بكثرة في معظم الأطعمة الطبيعية، بما في ذلك الأطعمة النباتية والحيوانية.
ومع ذلك، فإن الأطعمة السريعة ستعطي القليل من هذه المغذيات الدقيقة المهمة أو لا تمنح أي شيء. وتجدر الإشارة إلى أن معظم الأطعمة المصنعة عادة ما تكون منخفضة في هذه المغذيات الدقيقة.