أنواع التقييم المستخدم مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


هنالك أنواع كثيرة ومتعددة من إجراءات التقييم المستخدمة في تقييم الطلبة ذوي الحاجات الخاصة، وتتنوع هذه الإجراءات مع تنوع الخبرات والممارسات اللازمة لإجرائها وعلى نحو عام، فإن إجراءات التقييم في التربية الخاصة يمكن أن توضع في نوعين رئيسين هما الإجراءات الرسمية والإجراءات غير الرسمية وكل من هذين النوعين مستخدمين في كافة مراحل التقييم، فإجراءات التقييم الرسمي تعتبر مفيدة في جمع معلومات لأغراض تحديد الأهلية لخدمات التربية الخاصة، وأما إجراءات التقييم غير الرسمية فهي مفيدة في اتخاذ قرارات تعليمية داخل الصف.

الممارسات لاتخاذ القرار في التربية الخاصة:

على الرغم من أنه يتم إجراء الاختبارات للطلبة لأغراض متعددة وكثيرة، إلا أن الاختبار هو جزء واحد فقط من مفهوم أوسع من التقييم، حيث يشير الاختبار إلى عينة من سلوكيات الطلبة للحصول على مؤشرات كمية للمستوى، ويمكن وصف التقييم باعتباره عملية جمع البيانات لاتخاذ قرارات حول الأفراد والجماعات، ويأتي تقييم البيانات في المقام الأول من بين أربعة مصادر الاختبارات القائمة على معايير وقواعد والملاحظات والمقابلات والبحث في السجلات المدرسية والقرارات التي تستخدم معلومات التقييم متنوعة ومعقدة وتحدث داخل وخارج الفصول الدراسية.

ما هي الأنواع التي تستخدم في معلومات التقييم لاتخاذ القرارات في التربية الخاصة؟

  1. قرارات قبل الإحالة إلى الصف الدراسي:
    عندما يظهر بعض الطلبة صعوبات أكاديمية أو سلوكية أو مادية فعادة يجري معلم الصف عدة طرائق تدريس بديلة، وفي الواقع تتطلب معظم دوائر الدولة التعليمية أن ينفذ المعلمون فعاليات تدريس مناهج بديلة قبل أن يتم السماح لهم بإحالة الطلبة رسمياً للتقييم النفسي التربوي، ويحدد المعلمون الحاجة إلى تقديم مساعدة خاصة أو الحصول على مساعدة من فريق المساعدة أو توفير تدخلات ما قبل الإحالة وتبذل الجهود للحد من أعداد الطلبة المحالين للاختبار ولخفض التصنيف الخاطئ للطلبة.
  2. قرارات الأهلية:
    يقوم موظفو المدرسة باتخاذ خمسة أنواع من قرارات الاستحقاق ويقررون ما إذا كان الطالب بحاجة إلى تقييم أكثر كثافة، أو أنه يجب أن يُحال إلى فريق دراسة الطفل لتقييم أكثر شمولاً أو يتوافق مع معايير الدولة لتحديده من ذوي الإعاقة أو من الموهوبين والمتفوقين أو لديه حاجات تعلم فريدة ويحتاج مساعدة خاصة لتلبية الأهداف أو المعايير وما إذا كان مؤهلاً لخدمات التربية الخاصة.
  3. قرارات الصف الدراسي بعد الإحالة:
    بمجرد اتخاذ القرارات حول أهلية الطلبة لخدمات التربية الخاصة، يجب أن يقوم المربون باتخاذ مجموعة أخرى من القرارات، وإحدى هذه القرارات هو قرار التخطيط التعليمي يجب أن يحددوا ما الذي يجب أن يدرس وكيف يجب تدريسه؟ ثانياً يجب عليهم أيضاً تحديد الأوضاع التي سيتم التدريس فيها على سبيل المثال الصفوف العامة أو غرفة المصادر أو الأوضاع المؤسسية.
  4. قرارات المساءلة:
    يستخدم العاملون في المدرسة معلومات التقييم، للقيام بنوعين من قرارات المساءلة، فهم يجمعون البيانات بغرض تحديد المدى الذي تعمل فيه أنواع محددة من البرامج التعليمية على النحو المطلوب، وعلى سبيل المثال لمعرفة ما إذا كان منهج القراءة الجديد يؤدي إلى مستويات أعلى من كفاءة الطلبة في القراءة، وكما أنهم يثيرون المدى الذي يتناسب فيه التعليم مع الطلبة ذوي الإعاقة ويتم اتخاذ قرارات المساءلة على مستوى المدارس المحلية ومدارس المقاطعة ومدارس الولاية.

صلة التقييم بالتدخل في التربية الخاصة:

تمة مسألة رئيسية في التقييم، وهي الرابط بين المعلومات التقييم والتعليم، ويعتقد البعض أن الغرض من العملية كلها من الإحالة للتقييم إلى التوزيع في نهاية المطاف في التربية الخاصة وهو تحسين التعليم للأطفال ويتميز التقييم الصحيح بمدى ملاءمته وفائدته للتعليم، وتبعاً للبعض ينبغي أن تتحول أنشطة التقيييم بعيداً عن التنبؤ البسيط بالاتجاه ونحو منظور أوسع تكون المعلومات فيه من مصادر متعددة وبدمج الطالب والأسرة والبيئة التعليمية والمجتمع مع الغرض الأساسي وهو تصميم التدخلات المناسبة.
وسوف تتحسن وتتطور ممارسات التقييم في المدارس بشكل كبير إذا تم تقييم أداء الطالب في سياق الفصول الدراسية وتأثير المنزل، وإذا نظر المربون إلى الغرض الرئيسي من التقييم كتخطيط للتدخل أو إيجاد طرائق بالتعاون مع أولياء الأمور والمعلمين لتعليم الطفل ولكن للأسف كثير مما يدور في تقييم الطلبة ذوي الإعاقة له صلة محددة جداً بالتدخل والأمل هو أن تتضاءل أو تقليل من مثل هذه الأنشطة ويقتصر جمع البيانات على ما هو ضروري للغاية لتدخلات التخطيط.


شارك المقالة: