أهمية التطور العلمي للتربية الخاصة

اقرأ في هذا المقال


أهمية التطور العلمي للتربية الخاصة:

ناقش كل من (فون ودامان) أهمية التطور العلمي للتربية الخاصة ثم قام هذان الباحثان بإثبات كيفية تطور التربية الخاصة كمهنة، والتي بالإمكان تعريفها بأنها: مجموعة من المعلومات الموجهة لتحقيق الأهداف والتي تم تطويرها من خلال أسلوب التجربة والخطأ، وإن أبرز المساؤى من إظهار التربية الخاصة وكأنها مهنة تنقصها القدرة والكفاءة على تقديم قاعدة للمعلومات تقوم على أساس متين ومنهجي وفي ظل غياب قاعدة معلومات موضوعية، فقد ظهر إجماع طبيعي والتدخل الفعال المتعلق بالتربية الخاصة ومن ثم فقد كانت القرارات المتعلقة بهذا العلاج ترتكز على عوامل غير ملائمة كصحة السيولة النقدية.
بمعنى أن البرامج رائجة وتباع على نحو جيد أو أنه “أي العلاج أو التدخل” قابل للتمحيص والدراسة والتجربة على الرغم من عدم توفر دليل تجريبي لفعاليتها، وإن التأثير السلبي الناجم عن الآثار الخارجية يعني أن سياسة الدفاع والتبرير للتدخل أو العلاج هي التي تقود إلى اتخاذ قرارات حول التربية الخاصة، وعند التعرض لمثل هذه الظروف فإن نتائج البحث قد يتبناها البعض وقد تتجاهلها أطراف أخرى، وقد خضعت هذه النتائج لبعض التعديلات لتنسجم مع الروتين الذي يقوم به البعض ويلائم أهدافهم ومع ذلك ومنذ فترة قريبة لم يؤثر العلم والتفكير العلمي بصورة كبيرة على الممارسات، والتي تتم من خلال التربية الخاصة.
وقد أدى هذا بدوره إلى بروز جملة من الأفكار المغلوطة حول التربية الخاصة ومن ثم إلى الحيلولة دون تقديم الخدمات الفعالة على أكمل وجه، ويمكن اكتشاف العلاقة الغامضة بين العلم والتربية الخاصة من خلال اكتشاف الفجوة بين البحث والتطبيق فليست المشكلة هنا بعدم توفر قاعدة للبحث ذات مصداقية، ويمكن الاعتماد عليها بل تكمن المشكلات بأن المضامين التعليمية المستقاة من قاعدة البحث لم يتم التعرف عليها وتمييزها والاتفاق عليها ولم يجرِ تطبيقها في القاعات الدراسية.

البحث والتطبيق في التربية الخاصة:

تشمل هذه الميادين فصل مجتمعي التطبيق عن بعضها بعضاً والعلاقة المحددة الخاصة بالبحوث التعليمية، حيث ينظر إليها من قبل المعلمين والمديرين من جهة فشل البحوث باستخدام ابتكار وإبداع ينسجم مع القاعات الدراسية الواقعية، ويعتقد معلمو التربية الخاصة أن استناد التربية الخاصة إلى البحوث لم يكن معياراً انتقائياً ذا أهمية تذكر.
وعوضاً عن ذلك فقد سعى هؤلاء المعلمون إلى البحث عن ممارسات تعليمية ينظر بأنها ذات جدوى وتنسجم مع احتياجات الطلبة، وكذلك تخضع إلى التعليم الفردي في قاعات دراسية متعددة المستويات، إن الإخفاق في تطبيق الممارسات التي تستند إلى جمع الأدلة هو العامل الرئيسي في ظهور المشكلات المتعلقة بالاستمرارية وبالاستخدام المتواصل للممارسات التعليمية التي تساندها الأدلة الخاصة بنتائج التحسين الذي طرأ على الطلبة من ذوي الإعاقات أو الذين يواجهون صعوبات في التعلم.


شارك المقالة: