يُعدّ القرار الأمريكي أحد الأسباب التي تُثير الفضول حول عقد مؤتمر الشرق الأوسط في مدينة وارسو، حيث يُثير هذا القرار مجموعة من الأسئلة حول السبب في اختيار عاصمة بولندا، لتجمّع قادة وزعماء من أوروبا والدول العربية. ومن المعروف أن دولة بولندا لا يوجد لديها أيّ اهتمام حول قضايا الشرق الأوسط.
مؤتمر وارسو:
المعروف باسم مؤتمر الشرق الأوسط، الذي تمّ عقده برئاسة الولايات المتّحدة الأمريكية في عاصمة بولندا، يوم 13 و14 شباط من عام 2019. ووفق الإعلان الرسميّ المشترك الذي صدر عن الاجتماع، إن المسائل المتعلقة بهذا الحدث هي: التطرف والإرهاب، الأمن والتجارة البحريّة، تطوير الصواريخ وانتشارها، التهديدات التي تقوم بها الجماعات العميلة عبر المنطقة.
وفي بداية شباط قال مايك بومبيو وزير خارجيّة الولايات المتحدة، إن الهدف الأساسي من المؤتمر هو التركيز على دولة إيران وتأثيرها والإرهاب التي تصنعه في المنطقة. وبعد الاعتراض الأوروبيّ على هذا الهدف، انجبرت الولايات المتّحدة إلى التراجع عن المخطط؛ من أجل إقامة تفاهم عالميّ ضدّ إيران. ولقد كانت القمّة قريبة من مؤتمر ميونخ للأمن السنويّ، الذي تم عقده من يوم 15 حتى17 شباط.
ردود الفعل على مؤتمر وارسو:
إيران:
عارضت إيران على المؤتمر حيث قالت بأنه خطوة عدائية. وقالت فيديريكا المسؤولة عن السياسة في الاتحاد الأوروبي، بأنها لن تحضر الاجتماع في وارسو، الذي تلقّى استقبال فاتر من الدّول الأوروبيّة. وأصدرت وزارة خارجية الاتحاد الروسي بيان، ذكرت فيه أنه عبارة عن منصّة مضادة لإيران، أيضاً المسؤولين الروس لن يحضروا الاجتماع في 22 شباط.
بريطانيا:
لقد وافق جيريمي هنت على الحضور والمشاركة في القمة باعتباره وزير خارجية بريطانيا، لكن بشرط أن تقوم كلّ من بريطانيا والسعودية وأميركا والإمارات، بعقد اجتماع جانبي حول دولة اليمن.
دول أوروبية كبرى:
لقد رفضت ألمانيا وفرنسا المؤتمر حيث قامت ببعث كبار الدبلوماسيين؛ بسبب الخوف من تصميم مؤتمر القمة بصورة واضحة لشن اتفاق ضدّ إيران.
الإرهاب والتطرف:
في حين حقق التفاهم العالميّ النجاح، في طرد داعش من مناطق سوريا والعراق، أيضاً هزيمة تنظيم الدولة الإسلاميّة والمشاركين فيها، فإن الجهات التابعة للتنظيم ما زالت موجودة في السعودية واليمن وشِبه جزيرة سيناء، بما في ذلك القاعدة. وأكد المؤتمر على أهمية نبذ الإرهاب؛ لأنه يعتبر إنكار وتدمير لحقوق الإنسان.