قضايا معاصرة في تطور تكنولوجيا التربية الخاصة

اقرأ في هذا المقال


قضايا معاصرة في تطور تكنولوجيا التربية الخاصة:

يخصّص مجال تكنولوجيا التربية الخاصة لمجموعة متنوعة من الأنشطة التي تؤدي في النهاية إلى تجاوز أو تعويض الإعاقة، وعندما ننظر إلى التقدم التكنولوجي من منظور تاريخي يظهر التغير كنتيجة لسلسلة طبيعية ومنطقية للتطورات التي غالباً ما تسمى التقدم، وإذ تكشف النتائج المستخلصة من البحوث التي أجريت حول اعتماد التكنولوجيا أن العمر ليس مؤشراً مهماً على سلوك الاعتماد على التكنولوجيا مقارنة مع التوجيهات نحو الأدوات أو المكاسب من وراء استبدال الوقت بالمال.
إن نماذج تطبيق التكنولوجيا تنطبق كذلك على الأفراد ذوي الإعاقة إلا أن هناك عاملاً أساسياً آخر هو الذي يدفع الحاجة إلى التقنيات المتخصصة المستخدمة من قبل الأفراد ذوي الإعاقة، كما أشارت (جودي هيومان) مساعدة وزير الخارجية مكتب برنامج التربية الخاصة في وزارة الترببة والتعليم الأمريكية إلى أنه بالنسبة لمعظمنا التكنولوجيا تجعل الأمور أسهل أما بالنسبة للشخص ذوي الإعاقة فإنها تجعل الأمور ممكنة.
وإن العمل بأكمله في مجال تكنولوجيا التربية الخاصة يمكن تلخيصه على أنه بحث تجربب اختيار وتنفيذ وتقييم التقنيات التي تزيد أو تجاوز أو تعوض الإعاقة، وجزء لا يتجزأ من بيان (هيومان) متغيرات أساسية خمسة مرتبطة بتكنولوجيا التربية الخاصة وهي الشخص والمهمه والبيئة و أداة التكنولوجيا والنتيجة.
ومن أجل تحديد أفضل الحلول بالنسبة للفرد فإن هناك تحدياً على عاتق القائمين على التدخل لتحسين التفاعل المعقد بين المتغيرات، وعندما ينجحون بذلك فإن النتيجة هي أن الأفراد يكونون قادرين على إنجاز المهام التي لم يستطيعوا القيام بها مسبقاً أو قاموا بها ببطء أو قاموا بها بشكل غير جيد.

استخدام التكنولوجيا المساعدة لذوي الإعاقة كحقل متعدد التخصصات:

إن التوجه نحو إتاحة التعليم باستخدام التكنولوجيا ينتج تحديات تجاه تصميم وتطوير وتنفيذ الدروس وخاصة، وتلك التي تركز على استخدام التكنولوجيا التعليمية المساعدة لتحسين النتائج التعليمية للطلبة ذوي الإعاقة وتعزيز فهمنا لدور التكنولوجيا في التربية الخاصة والتخصصات ذات الصلة.
ومن المثير للاهتمام على الرغم من التطوير الكبير في مجال التقنيات على سبيل المثال أجهزة الكمبيوتر وتطبيقات البرمجيات وبرمجيات الأجهزة المحمولة القابلة للبرمجة وتطبيقات الأجهزة النقالة، حيث إن مصطلح الأجهزة لم يتغير منذ اعتماد في عام (1988) وفي محأولة لتحسين فهم إيجابيات النتائج التعويضية للتكنولوجيا المساعدة وإعادة التأكيد على الأجهزة، وقد اقترح تعريفاً عملياً للتكنولوجيا المساعدة على أنها أداة تسمح للشخص من ذوي الإعاقة القيام بمهمة لا يمكنه أن يقوم بها دون أداة وبنفس المستوى المتوقع من الأداء.
إن التكنولوجيا المساعدة كحقل متعدد التخصصات المشاركة التي تشمل التعليم والتأهيل المهني وهندسة إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي والوظيفي والعلاج الكلامي واللغوي والتربية الخاصة لا يوجد فيه اتفاق على تصنيف مجالات العمل التي تنطبق على التكنولوجيا المساعدة، ومع ذلك فإن مجالات العمل المشتركة بين التصنيفات تشمل كلاً من قدرات الإنسان الأساسية والعمليات المعرفية الأكثر تعقيداً ووظائفها.

مجالات القدرات الإنسانية والأداء الوظيفي التي تدعمها التكنولوجيا المساعدة في حالة وجود الإعاقة:

  1. مجال (القدرة الجسمية) تكون النتائج الوظيفية معالجة الحركة الوضعية، ويكون الوصف للمجال القدرة على التعامل مع الأشياء والأمور جسدياً، والقدرة على الانتقال من مكان إلى آخر دون مساعدة كالمشي والجري والزحف والقفز، والقدرة على التحرك داخل أو خارج أو الحفاظ على وضعية الجسم مثل الجلوس والوقوف والركوع والتمدد على الأرض.
  2. مجال (القدرة الحسية) وتكون النتائج الوظيفية الإحساس والإدراك، ويكون الوصف القدرة على الإحساس والإدراك والتمييز بين المعلومات البصرية والسمعية واللمسية للأغراض المعنىة.
  3. مجال (القدرة اللغوية والكلام) وتكون النتائج الوظيفية التواصل، ويكون الوصف القدرة على أن يجعل الشخص نفسه مفهوماً للمستمع باستخدام الصوت والمعرفة الصرفية والنحوية أو المهارات الدلالية.
  4. مجال (القدرة التنفيذية) وتكون النتائج الوظيفية الإدارة الشخصية، ويكون الوصف القدرة على تنظيم وإدارة الموارد الشخصية والوقت والأحداث الجداول والتقويمات والتعيينات والمهام وعلى سبيل المثال قوائم القيام بالأمور والإجراءات على سبيل المثال الخطوات المطلوبة لاستكمال المهام.
  5. مجال (القدرة على القراءة) وتكون النتائج الوظيفية استيعاب النص، ويكون الوصف القدرة على استخدام الماسح الضوئي وفك التشفيرات وكلمة المرور وفهم غرض الحصول على المعلومات واستخدامها من النص المطبوع.
  6. مجال (القدرة على الكتابة) وتكون النتائج الوظيفية إنتاج النص، ويكون الوصف القدرة على استخدام التخطيط والتنظيم ونسخ النص والتحرير والتنقيح لأغراض إنتاج النص، وعلى سبيل المقال الملاحضات والقوائم والردود القصيرة ومقاطع النص والتركيب.

شارك المقالة: