على ماذا يستند إتقان المهارة في التقييم المستند إلى المنهج في التربية الخاصة؟

اقرأ في هذا المقال


على ماذا يستند إتقان المهارة في التقييم المستند إلى المنهج في التربية الخاصة؟

يستمد قياس إتقان المهارة المحددة الفرعية النتائج القابلة للقياس مباشرة من المناهج لتقييم تقدم الطلبة إن الصلة الوثيقة بين المناهج الدراسية والتقييم تمكن المعلمين من تحديد مدى الحاجة إلى تعديل المناهج الدراسية، ويركز هذا النوع من التقييم على ما يوفره المناهج من التعاون بين التربية العامة والتربية الخاصة، وقد وجهت العديد من الانتقادات لهذا النوع من التقييم؛ وذلك بسبب عدم وجود الموثوقية المؤكدة وعدم الصحة وعدم القدرة النسبية للتقييم طويل المدى لتأثير التعليم أو المقارنة الفعالية النسبية لمختلف الاستراتيجيات التعليمية.
وكبديل له أوصى(فوكس ودينو) للقياس النتيجة العامة أو القياس القائم على المناهج الدارسية أو تقييم نتائج الأداء العام الموجه نحو المنهج، ويرى المتخصصون في المجال النفسي أن هذا المنهج له ميزة تمكن المستخدمين من أخد دلالات واضحة حول ثبات وصدق النتائج، ويستند صدق الأدلة من علاقتها بالمؤشرات الاجتماعية مثل اختبارات التحصيل وحكم المعلم، وعلى الرغم من الاختلافات بين هذين الأسلوبين إلا أنهما يشتركان في الافتراضات الضمنية عن معنى النمو المعرفي، وأن لديه دلالات سياسية مهمة ويعرف مستخدمو التقييم المستند إلى المنهج النمو المعرفي بأنه مجموعة محددة من المهارات المتميزة التي تم تحديدها من قبل مطوري المناهج الدارسية ولكن طبيعة هذه المهارات ليست هي القضية.
فهناك افتراض ضمني بأن الناس تتعلم القراءة أو الكتابة مرة واحدة فقط وإلى الأبد، ويتم ذلك بواسطة إتقان مجموعة من المهارات التي تتمتع بالحكم الذاتي وتفرض التعميم عبر مجموعة من السياقات الاجتماعية والثقافية، ويتبنى أنصار قياس النتيجة العامة مبدأ مماثلاً بافتراض أن القراءة والكتابة لا يمكن أن يتم قياسهما على مقياس واحد أو مجموعة من المهارات المستقلة، فأن هذا يخالف آراء من يرون أن النمو المعرفي عبارة عن ممارسة اجتماعية وتحليل المهمة يستند إلى تحديد عناصر المهمة التعليمية ووصف عناصرها أو مكوناتها بشكل سلسلة تعليمية مناسبة.
أما تحليل عينة العمل فيتضمن تقديم الإنتاج الذي يحققه الطالب، حيث يقيم المعلم الأداء الصحيح والأداء غير الصحيح في إنتاج الطالب أو أفكاره، وهذه النتائج تشبه نتائج كافة إجراءات التقييم المستند إلى المنهج والتي تحول مباشرة إلى خطط تعليمية وتقيس القوائم غير الرسمية عينة من مهارات الطالب أو معارفه، وفي بعض مجالات المنهج فعلى سبيل المثال مع نهاية وحدة في كتاب قد يضع المعلم أسئلة تقيس محتوياته الرئيسة المغطاة في عملية التدريس، وذلك بهدف تحديد إتقان الطالب للمحتوى وتختلف الاختبارات مرجعية المحك من حيث أنها تهدف إلى مقارنة أداء الطالب ومستوى محدودية الإتقان أو التحصيل.
فقد يكون الهدف هو أن الطلبة سوف يكونون قادرون على كتابة جملة صحيحة قواعدياً ولغايات تحقيق هذا الهدف يطلب المعلم كتابة جملة أو أكثر، ومن ثم يقييم استجابات الطلبة باستخدام معايير تقييم محددة وتتطلب اختبارات مرجعية المحك الوقت في التقييم والتطبيق كما أنها تزودنا بمعلومات تعليمية مناسبة وبينما تقارن إجراءات مرجعية المعيار إداء الطلبة بالطلبة الآخرين، فإن اختبارات مرجعية المحك تقارن أداء الطلبة بالأهداف التعليمية كما تشير النتائج إلى أن الأهداف قد تحققت أم لا.

تطبيقات التقييم المستند إلى المنهج في التربية الخاصة:

من الواضح في الأدب إن يكون التقييم المستند إلى المنهج بديلاً لتمرينات التقييم ،فعلى سبيل المثال وضعت التقييم المستند إلى المنهج لتقييم الطلبة ذوي الإعاقة العقلية والطلبة ذوي صعوبات التعلم وطلبة اضطراب عجز الانتباه والطلبة ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة والطلبة ذوي اضطرابات الكلام واللغة والطلبة المعرضين لخطر الفشل في المدرسة والطلبة ثنائيي اللغة، ويصلح التقييم المستند إلى المنهج لتقييم الأطفال والشباب في أعمار مختلفة في مستوى ما قبل المدرسة.
كما وتقرر تطبيقات التقييم المستند إلى المنهج لقراءة واللغة والفنون واكتسابها بالمراحل الأساسية للأطفال، واختبار أداء القراءة للطلبة ذوي صعوبات التعلم البسيطة أو صعوبات التعلم خلال الجمع بين التقييم المستند إلى المنهج والتقييم المرجعي المحك، لقد أوصي باستخدام نشاطات التقييم المستند إلى المنهج التسلسلية لكل طلبة الثانوية للتأكيد كيف أن الطلبة الثانوية يستطيعون استخدام المعرفة لتوضيح ظاهرة مبنية على معارف سابقة متعلمة، وامتد التقييم المستند إلى المنهج بمجالات أخرى من المنهاج الدارسي وهكذا تتضح إيجابيات التقييم المستند إلى المنهج في كونه بديلاً حيوياً أكثر من تقنيات التعليم النفسية التقليدية، وهناك تشجيع قوي من المعلمين والباحثين لإكمال التطور وتطبيق التقييم المستند إلى المنهج بمجالات مختلفة من المنهاج الدراسي.


شارك المقالة: