أَصبحت دِراسة العَلاقات الإِقتصاديّة بَين الدُّول، بَل وَ المَناطِق مَوضوعاً هاماً وَ مُثيراً، خُصوصاً نَحن نَعيش وَسط أَمواج مِن الأَحداثِ الإِقتصاديّة، المُتَغيرة لَحظيّاً وَ المُتَجددة بِاستمرار، وَ تُشير العَلاقات الإقتصاديّة الدُّولية إِلى أَن كلّ دَولة تَتأَثر بِالدّول المُحيطَة بِها، نَظراً لِوجود عَلاقات بَين الدُّول، إِذ أَن نَجاح أَيّ دَولة أَو فَشَلها يَعتمِد عَلى قُوة عَلاقاتهاَ الإقتصاديّة بِالدّول الأُخرى، وَ في ظلِّ العَولَمة فَإِن العَالم كُلّه يُصبِح كَيان واحِد، وَ يَزيد الإندِماج الإقتصاديّ عَلى مُستوى العَالم، وذلِك نَتيجَة لِعملياتِ تَحريرِ التّجارة، وَ تَحريرِ تَدفُقات رُؤوس الأَموال بَين الدّول، وَ سُهولِة انتِقال عُنصر العَمل وَ المعرِفَة الفَنيّة، وذلِك في ظِلّ انفتِاح الدّول وَ التَّقدم الفَنيّ في مَجالِ الإِتصالات وَ المُواصَلات وَ الفَضائِيات.