كيفية القيام بعملية تنفيذ السلوك في التربية الخاصة:
يحتاج المعلم إيجاد ما يعرف بالتعريف العلمي للسلوك البديل المستهدف، وهذا يتألف من وصف السلوك بطريقة تجعل السلوك قابلاً للملاحظة والقياس والتكرار ومن المهم اختيار وصف محدد، وإحدى الطرائق لتحقيق هذا هي من خلال اختيار أفعال الحركة التي تتم ملاحظتها مباشرة مثل الأفعال (اكتب) بدلاً من الأفعال الغامضة مثل (فكر) ومما ينصح به أن يقوم التربويون بتقديم الأمثلة وغيرها على السلوك البديل.
فعندما يفقد الأطفال المهارات اللفظية اللازمة للتواصل بشكل فعال مع حاجاتهم، فقد يكون من المناسب تعريف وتحديد السلوك البديل الذي يقدم وظيفة متواصلة وعلى المعلم أن يضمن اختيار الاستراتيجيات وتنفيذها لمساعدة الطالب على الحصول على استخدام السلوك البديل وستتألف هذه الاستراتيجيات بشكل عام من واحد أو أكثر من الطرائق التدخلية تعديل البيئة المحيطة الغرفة الصفية أو أي سياق آخر.
والطرائق التعليمية لتعليم السلوك المرغوب وإجراءات التعزيز وإجراءات التصحيح والوظيفة المفترضة للسلوك المستهدف، ستؤثر على قرار المعلم من حيث أي استراتيجية تدخل أو سيتم استخدامها وعلى أي حال، فمن أجل تحديد طرائق مبنية على الدليل، والتعديل المحيط يمكن للمعلم أن يعيد تدريس التوقعات والروتينيات وأن يعدل الواجبات والمناهج ويزيد من عملية الإشراف وأن يستخدم تكنولوجيا مخصصة مثل لوح التواصل ومن التقنيات التعليمية التي يمكن استخدامها تعليم مهارات اجتماعية محددة مهارات تواصل ومهارات دارسية أو مهارات أكاديمية.
ويمكن تحقيق هذا من خلال توجيه فردي وممارسات موجهة ولعب الأدوار والتعلم التعاوني والتعليم بواسطة الأقران، وعلى سبيل المثال طالبة تبلغ من العمر ١٠ سنوات تعاني إعاقة فكرية حيث تصاب بثورة غضب لفظية وبدنية خلال النشاطات الصفية، وقد أشارت النتائج أن الطالبة بحاجة للمهارات الضرورية للمشاركة والتفاعل بشكل فعال مع زملائها إن السلوكية أي التغير السلوكي مساوي لاستخدام التعزيز الإيجابي لتقوية السلوكيات المرغوبة غير المتوقعة مع السلوك الإشكالية، وهذا المثال يتضمن أن يتم ترسيخ استراتيجيات التعزيز الإيجابية ضمن التدخل من أجل زيادة تكرار السلوك المرغوب.
وعلى المعلم اتخاذ ثلاث خطوات أولية قبل وضع نظام التعزيز الإيجابي:
1- تحديد المعززات الممكنة.
2- وضع معايير سلوكية معينة.
3- وتحديد خطة التعزيز.
فعند وضع هذه الخطوات الثلاثة سيحدد المعلم كيف يراقب ويوصل هذا التعزيز ويمكن تحديد هذا من خلال طرائق مختلفة، وعلى سبيل المثال يمكن استخدام طرائق تعزيز معينة مثل الرصد الذاتي حيث يتم إعطاء الطفل بطاقة يمكن استبدالها لاحقاً بجائزة في كل مرة تستخدم فيها المهارة في الصف أو في ميدان اللعب، وعند دمج مبادئ التحليل السلوكي التطبيقي يفضل التأكد على استعمال استراتيجيات إيجابية لزيادة السلوك المرغوب، وعلى أي حال يجب تقليل تكرار السلوك الإشكالي المستهدف فمنه يمكن تنفيذ إجراءات التصحيح.