ملعب كامب نو الإسباني

اقرأ في هذا المقال


ملعب كامب نو:

ملعب كامب نو هو ملعب لكرة القدم في برشلونة في إسبانيا، تمّ افتتاحهُ في عام 1957م، وهو الملعب الرئيسي لنادي برشلونة منذُ اكتماله، ويتسع الملعب لـ 99354 مقعداً، وهو أكبر ملعب في إسبانيا وأوروبا ورابع أكبر ملعب لكرة القدم في العالم من حيث السعة. واستضاف ملعب الكامب نو نهائيين من دوري أبطال أوروبا في عامي 1989م و1999م، وكذلك استضاف نهائي كأس الكؤوس الأوروبية مرتين، وأربع مُباريات نهائية لكأس المعارض بين المدن، وخمس مُباريات كأس السوبر الأوروبي، وأربع نهائيات كأس ملك إسبانيا، ونهائي كأس الدوري الإسباني مرتين، وواحد وعشرون نهائي كأس السوبر الإسباني.

وكما استضاف ملعب كامب نو خمس مُباريات في نهائيات كأس العالم لعام 1982م بما في ذلك المُباراة الافتتاحية، ومُباراتان من أصل أربع مُباريات في كأس الأمم الأوروبية لعام 1964م، ونهائي بطولة كرة القدم في أولمبياد صيف 1992م. وبدأ بناء ملعب الكامب نو في 28 مارس من عام 1954م بحيث لم يكن هناك مجال للتوسع في ملعب برشلونة السابق، وكان من المخطط أنّ يُطلق على الملعب اسم ملعب برشلونة إلا أنهم اختاروا الاسم الأكثر شهرة وهو كامب نو.

وكان التوقيع مع اللاعب لازلو كوبالا في يونيو من عام 1950م، والذي يُعتبر أحد أعظم لاعبي برشلونة بمثابة قوة دفع إضافية لبناء ملعب أكبر. وفي مايو من عام 1972م استضاف ملعب كامب نو أول نهائي لهُ في كأس الكؤوس الأوروبية بين نادي رينجرزونادي دينامو موسكو، وفاز نادي رينجرز في المُباراة بنتيجة 3 – 2. وكانت فترة السبعينيات نقطة تحول بالنسبة لبرشلونة بالتوقيع مع اللاعب الجديد المخضرم يوهان كرويف في عام 1973م، وتمّ تركيب لوحات تسجيل إلكترونية في الملعب بعد ذلك بعامين. وخضع الملعب لعملية توسيع في عام 1980م تحسباً لكأس العالم 1982م، وتمّ إضافة صناديق وصالات لكبار الشخصيات ومنطقة صحفية جديدة وعلامات جديدة وتمّ بناء الطبقة الثالثة.

ومع توسع الملعب تمّ إضافة 22،150 مقعداً جديداً ممّا رفع السعة الإجمالية للمقاعد إلى 71،731، وتمّ توسيع السعة الدائمة من 16،500 إلى 49،670 ممّا رفع سعة الملعب الإجمالية (جالساً وواقفاً معاً) إلى 121،401. وسجل حضور نادي برشلونة رقم قياسي في 5 مارس من عام 1986م في ربع نهائي كأس أوروبا أمام نادي يوفنتوس أمام 120 ألف مُتفرج أي ما يُعادل 1401 متفرجاً فقط من سعة الملعب. وكان كامب نو أحد الملاعب العديدة المستخدمة طوال كأس العالم لعام 1982م، بحيث استضاف حفل الافتتاح في 13 يونيو.

وكما استضاف الملعب مُباريات في تلك البطولة أكثر من أي من الملاعب الـ 16 الأخرى المستخدمة في جميع أنحاء إسبانيا بما في ذلك المباراة الافتتاحية، حيث أُقيمت مراسم الافتتاح التقليدية أمام 95000 مُشجع، وفازت بلجيكا على حاملة اللقب الأرجنتين بنتيجة 1 – 0 في تلك المُباراة الافتتاحية. وثمّ استضاف الملعب ثلاث مُباريات ذهاباً وإياباً بين الاتحاد السوفيتي وبولندا وبلجيكا، وهي التي انتهى بها المطاف بالفوز والتأهل للوصول إلى الدور نصف النهائي حيث واجهوا إيطاليا في كامب نو وخسروا 2 – 0، وفازت إيطاليا بالمُباراة النهائية التي أقيمت على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد.

واستضاف ملعب كامب نو أيضاً نهائي دوري أبطال أوروبا لعام 1999م بين مانشستر يونايتد وبايرن ميونخ، حيث تنافس الفريقان على إكمال لقب الدوري والكأس المحلي وكأس أوروبا، وتقدم البايرن في وقت مبكر من خلال هدف ماريو بازلر في الدقيقة السادسة، وحافظ البايرن على الصدارة مع وصول عقارب الساعة إلى 90 دقيقة، لكن اليونايتد عاد ليفوز بهدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع من تيدي شيرينغهام وأولي جونار سولسكاير. وتباينت سعة الملعب بشكل كبير على مرّ السنين، حيث افتتحت عند 106.146 لكنها زادت إلى 121401 لكأس العالم 1982م.

وبصرف النظر عن استضافة برشلونة يُعدّ الكامب نو هو موطن الفريق الكتالوني، وكثيراً ما يُستخدم الملعب لأحداث كرة القدم الأخرى. وأُقيم نهائي كأس أوروبا بين ميلان وستيوا بوكوريتي في 24 مايو 1989م، مع فوز النادي الإيطالي بنتيجة 4 – 0. واستضاف الكامب نو جزءاً من مسابقة كرة القدم بما في ذلك المُباراة النهائية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1992م، واستعداداً لهذه المُباريات تمّ تركيب مستويين إضافيين من المقاعد فوق خط السقف السابق. وخضع ملعب الكامب نو لتغييرات طفيفة بعد عام 1982م باستثناء افتتاح متحف النادي في عام 1984م.

وفي عام 1999م حظر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الأقسام الدائمة في الملاعب، واستقرت سعة كامب نو على مستواها الحالي. وخلال عام 1999م صنّف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ملعب كامب نو من فئة الخمس نجوم لخدماته ووظائفه.


شارك المقالة: