استخدام لغة الجسد في التعبير عن الانتماء والهوية
لغة الجسد هي لغة قوية تمكننا من التعبير عن أنفسنا وهويتنا بطريقة فعّالة ومعبرة، إنها لغة عالمية تتجاوز الحدود اللغوية
لغة الجسد هي لغة قوية تمكننا من التعبير عن أنفسنا وهويتنا بطريقة فعّالة ومعبرة، إنها لغة عالمية تتجاوز الحدود اللغوية
لا تزال العين من الأعضاء الجدلية التي تكشف لنا الكثير من خفايا الشخصية التي نتعامل معها، والدليل على أهمية دور العين في الكم المعرفي للغة الجسد.
إنّ الجذع هو الجزء الأكثر تواصلاً بصورة أساسية ما بقي الأعضاء، ومعظم العضلات الرئيسية في منطقة الظهر والبطن يتمّ التحكّم بها من خلال الجذع.
لا بدّ وأننا تعرضنا في موقف ما إلى تغيّر كبير في هيئة لغة الجسد لدينا نتيجة تعرضنا لموقف محرج ما.
في كثير من الأحيان نتعرّف على شخصية أحدهم من خلال مشاهدته على صورة ثابتة أو عبر شريط من الصور المتحرّكة.
قد يبدو من الطبيعي أن تتعلّق لغة الجسد بكافة المظاهر التي تشكّل مفاهيم ذات دلالات خاصة بأنماط شخصيتنا.
لغة الجسد ليست سوى حركات وتغيرات مفاجئة في أشكال وهيئات وإيماءات أعضاء الجسد، تعبّر عن أحاسيسنا بصور مختلفة تتوافق مع طبيعة المواقف التي تكون فيها.
كما أنّ الصوت يعبّر عن اللغة اللفظية المنطوقة، فالصوت أيضاً الذي يخرج من أعضاء الجسد يعبّر عن لغة جسد ما تعبّر عن مشاعر بعينها.
في حياتنا التي نعيشها نتعرّض إلى الكثير من المواقف الإيجابية منها والسلبية، وهذه المواقف تغيّر من هيئتنا ولغة جسدنا وطريقة كلامنا وتكون على شكل ردّة فعل غير متوقعة في بعض الأحيان.
يعتبر البعض أنّ اليدين أكثر أعضاء الجسم تأثيراً واستخداماً في لغة الجسد، وقد كشف العلماء عن عشرات الألاف من الحركات والإيماءات المستخدمة من خلال حركات اليدين.
في كثير من الأحيان نعتقد أن من يقومون باستعمال يدهم اليمنى يختلفون فكرياً وذهناً عن الذين يستعملون اليد الأخرى.
في كلّ وضعية من وضعيات الجسم هناك إشارة أو إيماءة ما تشير إلى طريقة تفكير أو حالة مزاجية أو نفسية معينة.
المشي من ضروريات الحياة وهو من أسهل الطرق التي نستطيع من خلالها خدمة أنفسنا، والحصول على احتياجاتنا المعيشية لتستمر مسيرة الحياة
مهما كثرت الأحاديث والتفسيرات التي تتحدّث عن دلالات لغة الجسد، تبقى لغة الجسد لغة متجددة تتغير بتغير الثقافة والعادات والتقاليد.
كثيراً ما قرأنا من قصص العشق والغرام، ولكننا من لهف القصّة لكونها تتوافق مع طبيعتنا البشرية لم نكن ننتبه إلى الدور الكبير الذي تقدّمه لغة الجسد في خلق تفاصيل قصّة العشق هذه.
إنّ معظمنا لا يستطيع التفريق بين الابتسامة الحقيقية والابتسامة المزيّفة، وربّما يعود السبب في ذلك لكون معرفتنا في علم لغة الجسد هي معرفة عامة
عندما نتحدّث عن لغة الجسد فنحن نتحدّث بصورة مباشرة عن المشاعر أيضاً، والمشاعر تتنوّع ما بين حبّ وكره وغضب وسعادة وفرح وقلق وغيرها من المشاعر التي ترتبط بحياتنا بشكل كبير.
لقد أصبحت المصافحة منهجاً لا يمكن لنا التخلص منه أو تفاديه وخصوصاً في ظلّ تواجدنا في بيئة العمل أو البيئة الاجتماعية الخاصة في عصرنا الحالي.
لم تعد المصافحة لغة جسد تشير إلى المحبة والثقة المتبادلة وإلقاء التحيّة فحسب.
إنّ الطريقة التي نتواصل بها مع الآخرين من خلال لغة الجسد ليست واحدة، فهي متغيّرة تتغيّر مع اختلاف طبيعة الأشخاص الذين نتعامل معهم.
لغة الجسد تقوم بتجسيد الحالة النفسية التي تمرّ بنا بغضّ النظر عن الإيجاب أو السلب جرّاء ذلك.
إنّ العبوس أو التكشير الذي يمرّ بنا بصورة يومية إمّا من قبلنا أو من قبل الآخرين ليس بالأمر المعيب.
في حياتنا التي نعيشها تعتبر المشاعر هي المحرّك الرئيسي لعلاقاتنا مع الآخرين، ولعلّ لغة الجسد هي الطريقة الأكثر وضوحاً للتعبير عن هذه المشاعر أكثر من الكلمات اللفظية المنطوقة.
لعلّنا جميعاً نبحث عن الشغف في حياتنا الشخصية والعملية، ولن نستطيع أن نحصل على هذا الشعور ما لم نفهم أبرز ما يميّز صاحب هذه الشخصية.
ربّما نخطئ عندما نعتقد أنّ الأم وحدها هي الشخصية التي تستطيع أن تعطينا الحنان بكلّ ما يحتويه من لفظ ومعنى ولغة جسد.
جميعنا يحاول أن يتقمّص شخصية مشهورة أو أنموذج يتوافق مع طريقة فكره أو شخصية يرغب في أن يصبح مثلها، ولعلّ الشخصية الجذّابة هي الشخصية الأكثر طلباً في مجتمعاتنا ولكن من يتّصف بها بشكل حقيقي هم قلائل.
قد نشعر بالغضب نتيجة تعرّضنا لموقف يثير مشاعر الغضب لدينا، وتختلف هذه المشاعر وطريقة التعبير عنها من شخص لآخر.
مهما كانت الكلمات التي يتفوّه بها الآخرون أمامنا إيجابية ومفعمة بالحبّ والعطف فلن تكون حقيقية بقدر ابتسامة صادقة حقيقية.
الابتسام أو الضحك لغة جسد واضحة تشير إلى السعادة أو الرضا بالموقف أو النمط السلوكي الذي يحصل.
تعتبر المصافحة من الأساليب الهامة في لغة الجسد التي يتمّ من خلالها قراءة شخصية الأشخاص الذين يتمّ التعامل معهم.