مفهوم الإرشاد المهني والهدف من نشأته
هناك العديد من الأفراد لا تناسبهم وظائفهم وهناك العديد من الأفراد لديهم مشكلة في البطالة وعدم وجود الوظيفة التي يستقلّون بها.
هناك العديد من الأفراد لا تناسبهم وظائفهم وهناك العديد من الأفراد لديهم مشكلة في البطالة وعدم وجود الوظيفة التي يستقلّون بها.
الكثير من الموظفين يشعرون بعدم الرّاحة في المهنة التي يعّملون بها، مما يؤدي إلى تفكيرهم بتغيير العمل؛ وذلك بسبب عدم الرضا المهني عن العمل وممكن بسبب عدَم قدرة الفرد على القيام بالمهام المهنية المطلوبة منه، ومن الأفضل قبل التفكير بتغيير العمل أن يبحث الفرد عن ما يستدعي لتغيير العمل ومحاولة تعديل الأمور.
كل فرد يحلم بالوظيفة المهنية التي تحقق له طموحاته وأهدافه في المجال المهني، وعندما يحصل على هذه الوظيفة عليه أن يتعرف عليها وعلى المهام التي تتطلبها منه، ويواجه الفرد بعض المشاكل والصّعوبات وخاصة عندما يكون موظف جديد وهذا لا يعني فشله أو عدم النجاح بها بل عليه التعرُّف عليها ومواجهتها.
كل الأعمال المهنية تتعرض للصعوبات للقيام بها، فلا يوجد فرد لا تواجهه مشكلة وصعوبات في العمل، ولكن الشخص المميز والناجح هو الذي يبحث عن سبب هذه المشاكل ويحاول قدر الأمكان تفاديها، والتقليل منها والحدّ منها مستقبلاً، فالضغوط المهنية ما هي إلا مجرَّد اختبارات للفرد إذا كان ذو مقدرة لتفاديها.
يقوم الإرشاد المهني بالعديد من العمليات غير أنَّه يُقدّم النصائح والإرشادات، فهو يقوم بمساعدة الأفراد بالكشف عن محتواهم، من ميول واتجاهات وقدرات واستعدادات ومهارات وغيرها، فيقوم باستخدام العديد من الطرق للكشف عنها، مثل الاختبارات الدقيقة، وتعتبر عملية الكشف عن محتوى الفرد مهم من أجل عملية تشخيصه وتحديد مجالاته.
تختلف الأهداف المهنية من فرد لآخر وتختلف من مؤسسة مهنية إلى أخرى، ففي كل مرحلة مهنية وكل عملية مهنية تحتاج لأهداف مهنية معينة مختلفة، ومنها تأتي الحاجة إلى الإرشاد المهني، بحيث نجد أنَّ بعض المجالات وبعض الأشخاص تناسبهم طرق معينة من طرق الإرشاد المهني، ومن أهم المؤسسات التي تكون بحاجة للإرشاد المهني هي المدارس والجامعات، ويكون الإرشاد المهني في جميع المراحل التعليمية ويكون عملية هادفة، ويمكننا ذكر الحاجة إلى الإرشاد المهني في جميع المراحل المدرسية للطلاب والحاجة إلى الإرشاد المهني في الجامعات للطلاب من خلال هذا المقال.
أكثر الناس يعرفون الإرشاد المهني ويعرفون مجالاته ويعرفون لماذا يستخدم، ومن هم الأفراد والمجالات المهنية والعمليات المهنية التي يقدَّم لها، ولكنَّ أغلب هؤلاء الناس لا يعرفون كيف جاء الإرشاد المهني وكيف نشأ الإرشاد المهني وكيف تطوّر؟ وما هي المراحل التي مرَّ بها الإرشاد المهني وما هو تاريخ تطور وتقدُّم الإرشاد المهني.
لكي ينجح الفرد في المجال المهني الذي يعتبر المكان الذي سيقضي به باقي عمره، ويعتبر المكان الذي سيحقق له جميع متطلباته، على الفرد أن يهتم بجميع العمليات التي من شأنِها مساعدته على تحقيق النجاح من خلال المسير في الطريق الصحيح.
جميعنا يحتاج إلى النصيحة في حياته، فالفرد يمر بمواقف وظروف مختلفة ويحتاج أحياناً إلى مَن يَمدّ له يد العون ويقدم له المساعدة، فنحن نحتار أحياناً بموقف معين ونحتاج لرأي شخص آخر؛ لكي نصل للحقيقة والطريق المؤدي إلى النجاح.
البعض كتوم ولا يحب البوح بأسراره، ولكن هناك بعض الأمور يحتاج الفرد أن يفصح عنها؛ ليحصل على المساعدة، فهناك أمور شخصية ولا يريد الفرد أن يتدخل بها الجميع.
في حياتنا توجد العديد من التخصّصات والعديد من المهن المطروحة، وتتطلب هذه التخصّصات والمهن مجموعة من العوامل الموجودة في الأفراد المُقبلين عليها؛ وذلك لكي يتناسب الأفراد مع التخصص والمهنة ويحدث النجاح.
من أهم عوامل النجاح والتميّز تحديد ماذا نريد، وتشخيص ومعرفة من نحن، والأساليب التي يجب أن نتبعها لتحقيق هذا النجاح، ومن الضروري قيام الفرد بتقييم إنتاجه ومتابعته.
يحدث أحياناً أن يقوم الفرد باتخاذ بعض الأفراد كقوة معنوية له، بحيث يأخذ نصيحتهم في كل شيء يخص حياته، وفي حياة الفرد المهنية أفضل من يلجأ إليه الفرد هو المرشد المهني، بحيث يحصل على المعلومات الكاملة عن المستقبل المهني ويتبقى على الفرد أن يقوم باتخاذ القرار السليم.
لكل عملية وسائل يتّبعها الفرد ليقدم أفضل ما عنده، والإرشاد المهني كعملية تُقدم النصائح ويتّبعها الكثير من الأشخاص في تحديد المهنة التي تناسبهم، فمن الضروري اتباع الوسائل؛ للحصول على نتائج صحيحة ونسبة الفشل لا تُذكَر.
لكل عملية تحدث بالحياة ويَمرّ بها الفرد أكثر من طريقة وأكثر من اختيار، وعلى الفرد دراسة ومعرفة جميع الخيارات والطرق واختيار ما يناسبه أكثر، بحيث يكون قراره مبني على ثقة الفرد بنفسه وثقته باختياره المناسب.
تُعرَّف الشركات على أنَّها مؤسّسات مهنية تتكون من موظفين ذو كفاءة عالية ومهارات عالية في العمل؛ وذلك لأنَّ هؤلاء الموظفين ذو تخصصات علميّة مختلفة، بحيث تتكون الشركات من المحامي والمهندس والممرض والمحاسب وغيرهم، بحيث تقام علاقة مهنية بين الجميع بهدف المساعدة والتعاون لنجاح عملهم ونجاح الشركة.
يُقصد بالإرشاد المهني في الجامعات بأنَّه تقديم العمليّة الإرشادية المهنية في الجامعات المختلفة، بحيث يحتاج الطلاب الجامعيين إلى من يُرشدهم ويساعدهم لمعرفة المستقبل المهني الذي ينتظرهم بعد إتمام السنوات الجامعية، فقد يحصل أن يكون الفرد لا يعرف أنواع المهن الموجودة في السوق، وما تحتاجه هذه المهن وهل التخصص الذي يوجد به الطالب يلبي احتياجات المهنة التي يريدها الفرد؛ فلذلك يُقدّم الإرشاد المهني خدماته ومساعدته ونصائحه في الجامعات.
من أهم حقوق الفرد داخل المؤسسة التي يعمل بها أن تكون حياته وصحَّته آمنة، بحيث تُعَدّ السلامة المهنية وصحة الفرد في البيئة المهنية للمؤسسة من أكثر الأمور التي تجعل الفرد راضٍ عن العمل.
الكثير من الأشخاص يعتقدون أنَّهم يعرفون أنفسهم، ولكن عندما يقع الأمر ويوضع الفرد أمام الكثير من الخيارات وخاصة الخيارات التي تختص بالمستقبل المهني والمجال المهني للفرد، فيجد الفرد نفسه محتار ومتردد ومتسائل، أي التخصصات أفضل وأي المهن تناسبه أكثر، وهذا التردد والحيرة يأتي من عدم معرفة الفرد لنفسه.