أهمية التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة

اقرأ في هذا المقال


أهمية التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة:

  1. تجنب التأخر النمائي:

    يتطور الأطفال بمعدلات نمو مختلفة، فالبعض يجلس في عمر أربعة شهور وغيرهم في عمر ثمان شهور والبعض يمشي مبكراً والآخر يتأخر، وهذه المعلومات هي بمثابة أسباب رئيسية لبدء اتخاذ قرار هل الطفل الرضيع متأخر نمائياً أم لا؟ والتأخر النمائي يجب أن يكون موجوداً في أكثر من مجال نمائي لاعتباره مشكلة ويحدد التأخر في النمو، من خلال مقارنة مهارات الأطفال الرضع الجسمية والانفعالية والمعرفية بالمهارات النمائية للأطفال من العمر نفسه.
    كما يوضع متوسط أعمار إنجاز المهمة لدى الأطفال مع بعض في مقياس نمائي، فعلى سبيل المثال الطفل الذي لا يمشي ولا يجلس ولا يقف أو لا يتكلم، بينما تكلم الأطفال من نفس عمره، أو لا يكتسب المهارات التي يكتسبها الأطفال الآخرون من عمره، فإن الاعتقاد والشك في وجود إعاقة أو تأخر نمائي لدى الطفل يكون قائماً، وإن من المعروف أن الأطفال من ذوي العيوب الحسية مثل المعاقين بصرياً أو سمعياً أو الأطفال ذوي الإعاقات الجسمية أو الاضطرابات الجينية المتصلة بالإعاقة العقلية لا يحققون أو لا يقومون بأداء مهاراتهم النمائية بالسرعة التي يقوم بها الأطفال من غير المعاقين وفي الحقيقة فإنه دون مساعدة إضافية من قبل معالجين أو دون استثارة تربوية فإن الأطفال ذوي الحاجات الخاصة يتطورون ببطء ويحققون مستويات أدنى في القدرات الوظيفية من الأطفال المعاقين الذين يتلقون خدمات التدخل المبكر.
  2. الوقاية من العيوب الإضافية:

    تُعد الوقاية من العيوب الإضافية من الأسباب الأخرى الداعية لبرامج التدخل المبكر هي تجنب تطور مشكلات ثانوية ناتجة عن ضعف الإثارة المقدمة للطفل الذي يعاني من إعاقة أو عيوب حسية، وهذه المشكلات الثانوية تشمل الإثارة الذاتية والسلوكيات غير المرغوبة مثل العض والضرب، كما أن ممارسات تنشئة الطفل تحسن من نمو الطفل وتساعده على تجاوز الظروف الخطرة التي قد توجد وقت الميلاد، ولقد أشارت دراسة (كاني) الطويلة والتي امتدت (1952-2000) واهتمت بمتابعة نمو مجموعة من الأفراد في المدرسة في هذه الفترة الزمنية فقد تمت متابعة نموهم حتى بلغوا الأربعين عاماً.
    وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال المعرضين لخطر التأخر النمائي، بسبب نقص الأكسجين خلال الميلاد أو الشلل الدماغي يحققون ما يحققه غيرهم من الأطفال إذا كانت المعاملة المقدمة لهم دافئة واستجابية وغير عقابية ومشجعة للنمو، ويمكن أن يعرف تشجيع النمو على أنه المعرفة التي يمتلكها الآباء حول النمو الطبيعي ومساعدة الآباء للطفل، حتى يحقق المعالم النمائية الطبيعية، وإن مثل هذه الممارسة في تنشئة الطفل تساعده على التخلص من التأثيرات السلبية الناتجة عن عملية الولادة غير الطبيعية.
  3. فعالية برامج الطفولة المبكرة:
    لقد راجع العديد من الباحثين برامج للتدخل المبكر وقد أشارت مراجع بحثية إلى أن الأطفال ذوي الإعاقات العقلية البسيطة؛ وبسبب تلقيهم خدمات التدخل المبكر يمكن أن يتحسنوا ويدخلوا برامج التعليم العام، كما أشارت الدراسات إلى أن البرامج المبكرة المقدمة لاضطرابات التواصل تساعد على إزالتها أو التخلص منها، كما أن الأطفال الصم الذين يتلقون خدمات التواصل الكلي في سنوات عمرهم المبكر كان أداؤهم أفضل في مرحلة الرشد مقارنة بغيرهم الذين لم يتلقوا خدمات مبكرة.

ما الذي يضع الأطفال ذوي الإعاقة في الخطر؟

إن الطفل الرضيع المعرض للخطر هو الطفل الذي يسبب نقص الوزن لديه عند الميلاد أو الخداج مشكلات طبيعة شديدة، حيث يكون الطفل معرض لإظهار تأخر أو عيوب معرفية أو عيوب حركية وهناك أكثر من مائة اضطراب جيني مرتبط بالقدرات الوظيفية والإعاقة العقلية، ويحتاج الأطفال الذين يعانون من هذه الاضطرابات إلى تدخلات سريعة ومن هذه الاضطرابات (متلازمة تورنر) و(متلازمة تاي شاتش) التي تؤدي إلى إعاقات عقلية وأيضاً الأحداث خلال العمل والميلاد.
وهذه الأحداث تحتل المرتبة الثانية في تصنيف الحالات الصحية، وتؤدي بالأطفال الجدد إلى أن يكونوا عرضة للخطر خلال عملية الحمل تحذر الأم من خطورة تناول الأدوية المحددة، وكذلك الإصابات بالأمراض والفيروسات فعلى سبيل المثال الحمى الألمانية تسبب إلحاق ضرر شديد بالجنين ولكن هذا يمكن الوقاية منه من خلال تناول المضادات الحيوية والأودية المناسبة للجنين، وكذلك فإن الإصابة بالسكري تؤدي إلى إعاقات وتشوهات في الجنين ولكن هذا أيضاً يمكن السيطرة عليه، وفي النهاية يمكن الوقاية من خطر العديد من الإعاقات لدى الأطفال.


شارك المقالة: